أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - حل الدولتين عند، لابيد!














المزيد.....

حل الدولتين عند، لابيد!


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 7385 - 2022 / 9 / 28 - 06:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


ردَّد، يائير لابيد، شعار (حل الدولتين) في خطابه في الجمعية العمومية للأمم المتحدة يوم 22-9-2022م، وقد جرت العادة عند السياسيين الإسرائيليين، ممن اعتادوا في السابق أن يُرددوا هذا الشعار، أن يكبلوه بقيد غامض، عندما يقرنون حل الدولتين بشرط تحقيق الأمن لدولة إسرائيل، ولكل مواطنيها، هذا الشرط هو الذي أفشل كل المفاوضات والوساطات السابقة واللاحقة، لأن (توفير الأمن لإسرائيل) شعارٌ يستحيل تحقيقه، فهو يعني في حده الأدنى، الحفاظ على الأمن والاستقرار لشعب إسرائيل من العمليات (الإرهابية)، ولكنه يعني في حده الأقصى، إنجاز مشروع إسرائيل هي دولة اليهود فقط، ولا كينونة لغيرهم، وفق قانون القومية!
أكثر سياسيي إسرائيل يستخدمون مفهوم (أمن إسرائيل) الأول المحايد، ذا المدلول السياسي المقبول، وهو المستعمل في خطابهم الخارجي، أما المفهوم الثاني لأمن إسرائيل هو مفهوم قمعي استيطاني عنصري يعني اغتصاب أرض الفلسطينيين، وسلب حقهم في الحياة، ومصادرة وحرياتهم، بمنع التواصل الجغرافي بين المدن الفلسطينية، ويعني تهويد القدس، ويعني اغتصاب غور الأردن، وضم منطقة سي، وإبعاد غزة عن دولة فلسطين، هذا المفهوم العنصري هو الشعار المركزي المتفق عليه عند غالبية سياسيي إسرائيل المتنفذين!
على الرغم من كل ما سبق، فإن يائير لابيد، لم يخرج عن سيناريو حل الدولتين الإسرائيلي، المعروض في سوق السياسة الدولية، ولم يشذ عن بيغن، وإيهود أولمرت، ونتنياهو.
تعرض لابيد للنقد والتجريح، فهو عند الليكوديين أنفسهم، وهم أول مَن استعملوا شعار حل الدولتين في سوق السياسة، عام 2009 على لسان زعيمهم، نتنياهو، هم اليوم رافضون لحل الدولتين بمفهوم، لابيد، على الرغم من أن شرط لابيد في خطابه كانت الأكثر تطرفا من خطاب نتنياهو!
رد حزب الليكود على لابيد قال: "بعد أن نجحنا، برئاسة نتنياهو في إبعاد قضية فلسطين عن أجندة العالم، ها هو لابيد أشرك القائمة الموحدة في الحكومة الإسرائيلية، وهو اليوم يرغب في إعطاء أرضنا للفلسطينيين"،
حتى، نفتالي بينت، شريك لابيد، وبَّخه في تويتر قائلا: "نحن اليوم نعيش عام 2022، ولسنا في زمن 1993 زمن أوسلو، مَن هم الفلسطينيون؟ هل هم حماس الإرهابية؟ أم رئيس السلطة مُنكر الهولوكوست؟ لا يمكن المساومة على أمننا"
تحركتْ أقوى الحركات الصهيونية في أمريكا (ZOA) ضد خطاب لابيد الإعلامي الإعلاني وقالت: "إن حل الدولتين خيانة لإسرائيل، الفلسطينيون كلهم يسعون لمحو إسرائيل، وقتل أكبر عدد من اليهود، حتى حركة فتح ترفض أي حل سلمي، يرفع الفلسطينيون شعارا؛ وهو المقاومة استراتيجية، وليس تكتيكا، يُنفق رئيس السلطة أربعمائة مليون دولار على الأسرى، وهذا الإنفاق أكبر من مرتبات الفلسطينيين، كل هذا ليقتل اليهود والأمريكيين"
أما الحاخام، دوف فيشر، المصنف من ضمن خمسين شخصية يهودية أكثر تأثيرا في العالم، وهو مستشار لمعظم سياسيي إسرائيل، انتقد كل اليساريين الإسرائيليين، ينعتهم بأنهم ليسوا أطهارا حسب الشريعة، لأنهم لم يغتسلوا في حمام الطهارة (المكفا) وهم أيضا غير مختونين، قال: "لن تكون هناك، (دولة لبيدستان) غرب نهر الأردن باسم فلسطين، لأن 60% من الإسرائيليين يعارضون حل الدولتين، لن تُخلى أيةُ مستوطنة، ولن تتكرر خطيئة إخلاء غوش قطيف في غزة عام 2005"
كل المعارضات السابقة ليائير لابيد، لم تُقنع الكاتب البارز في صحيفة يديعوت أحرونوت، بن درور يمني حين اعترض على جوقة المعترضين السابقين، وقال لهم محذرا: " انتبهوا، لا تتعجلوا برفض حل الدولتين، لأن الفلسطينيين أنفسَهم سيرفضونه، غير أن عدم وجود شعار حل الدولتين، سيقودكم مرغمين إلى أبشع النكبات على إسرائيل، حل الدولة الواحدة"!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب الوطنية والأحزاب القبلية!
- الإسرائيليون وملكة بريطانيا!
- إسرائيل رئيس الأمم المتحدة!
- تجليات القدس في الشعر المعاصر
- هرتسل عام 2022م
- جمعيات يجب إغلاقها!
- الصحافة وجفاف العواطف!
- فايروس (الضد)!
- حزب شهادة التوجيهي!
- حركة فتح بين العالمية والمحلية!
- ماذا تعني (صهيونية) جو بايدن؟!
- لا تخسروا الجزائر!
- هل إسرائيل أرض اللبن والعسل؟
- الفريق السياسي الإسرائيلي فريق رياضي
- الكاتب الإسرائيلي اليساري (المزيف) ا.ب يهوشوع!
- مخطط غلعاد إردان، نائب أمين عام الأمم المتحدة!
- سارق شعار سيارة رابين(الكاديلاك)!
- غضبهم من علم فلسطين!
- حركة كاخ الإرهابية!
- رعب في جثمان شيرين أبو عاقلة!


المزيد.....




- الأفارقة يخسرون نحو 70 مليون دولار بسبب رفض طلبات تأشيرات شن ...
- بولتون يعلق لـCNN على الضربات الأمريكية: الهجوم قد يُمهّد لت ...
- عرائس بلا تيجان.. صيحة زفاف النجمات في صيف 2025
- تفجير انتحاري في كنيسة بدمشق يودي بحياة 22 شخصا على الأقل
- باريس ترسل طائرة عسكرية لإجلاء مواطنيها من إسرائيل
- اليوم الـ11 من المواجهة: واشنطن مستعدّة لمحادثات مع طهران وإ ...
- ضربة واشنطن النوعية: هل نجحت -مطرقة منتصف الليل- في شل البرن ...
- -تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب-.. غروسي في دائرة الات ...
- هند جودة: ماذا يعني أن تكون شاعرا في زمن الحرب؟
- واشنطن أطلقت 75 قذيفة دقيقة التوجيه وأكثر من 24 صاروخ توماهو ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - حل الدولتين عند، لابيد!