أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - اضاءة من اعلى التل ج2














المزيد.....

اضاءة من اعلى التل ج2


كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 7401 - 2022 / 10 / 14 - 07:37
المحور: الادب والفن
    


كتاب التجربة الخلاقة (1) : بحث في روح الحداثة واعمق اسبابها .
يقع الكتاب في 284صفحة , يتناول فيه البروفسور س م بورا (استاذ الشعر في جامعة اكسفورد )اهم الاسباب التي ادت لنشأة الشعر الحديث في مقتبل القرن العشرين وبعد فصل مطول ومكثف يتعمق فيه بما اسماه بالتجربة الخلاقة يختار في الفصول السبعة الاخرى اهم الشعراء الذين تميزوا بالتنوع الاسلوبي والحداثة وهم لتميزها بالسلاسة والبساطة التي تذكران بالشعر الفيكتوري , لقد تقدم الشعراء المحدثون من حيث انتهى الرمزيون ... الرعشة الرئيسة برأي المحدثين هي تلك القوة الغامرة التي ليست وظيفتها ان تمنح الاشراق الفكري , بل ان تجذر الاحساس بحياة اشد دفقا . عنصر اخر تميز به الشعر الحديث هو الصدق بالتعبير وهو لا يعني ضد الزيف انه الصدق الكلي أي تقديم التجرية بكل تعقيداتها بلا تبسيط او ترتيب,فالحالة الخلاقة تهجم عليه بقوة حازمة مسيطرة فتنقض على طرائق تفكيره المعتاد وترفض التقولب بالقوالب المالوفة .هنا تنشط الاحاسيس والفكر معا .فيضطر الى ابراز شكلهما الموحد .. يرفض المؤلف بورا ما اتى به التصويريون الروس (ان الصورة هي النفثالين الذي يحفظ النتاج من عث الزمن ) لان الصورة في الشعر الحديث اصبحت اكثر التحاما في بنية القصيدة من أي وقت سابق فالمحدثون يبدلون صورهم مع تطور الموضوع ويراكمونها في جملة واحدة فالشاعر التشيلي نيرودا حين اراد ان يعبر عن تقززه من الحياة اتى بصور توحي بمختلف احاسيسه دون ان يحتاج الى التاليف بينها في صورة واحدة :
((هناك طيور بلون الكبريت , وامعاء مخيفة
تتدلى من ابواب البيوت التي اكرهها
هناك اسنان زائفة منسية في اقداح القهوة
هناك مرايا
لا بد ان بكت من الحزن والخوف
هناك مظلات في كل مكان , وسموم ,وسرر بشريسة )).
وفيما اقر شعراء القرن التاسع عشر بمواضيع جميلة واخرى غير جميلة فقد نسف المحدثون هذا المفهوم فالروح الخلاقة ذات مجال غريب شاسع والاهم قابلية الموضوع التخيلية .يقر المؤلف بان الحداثة لدى بعض الشعراء قادتهم الى التطرف المتاتي من الرغبة الملحة بالتجديد فقد ركز البعض على القيمة الانفعالية والايحائية للكلمة فقد تبلغ غايتها عبر جرسها ويضرب مثالا على ذلك بالشاعر الايطالي -الدو بالازيتشي -
>.. المشكلة في (ما وراء المعنى ) انه محدود التاثير انه ينجح فقط بالحالات النادرة للتعبير عن مجال الاحاسيس المبهمة .
قلب المحدثون التكنيك فبدلا من اخضاع الموضوع للشكل اخضعوا الشكل للمضمون فتخلوا عن القافية والايقاع المنتظم .
لقد تمكن الشعراء المحدثون ان يحولوا العنصر الفكري الى مهمة شعرية خالصة .
سوف يحاول المؤلف اختبار هذه التحليلات التي استنبطها على عدد من الشعراء المعاصرين وقد اعدهم الاشد مهارة وتميزا .. وربما لا نتفق مع بعض ارائه لكننا نقر بان كتاب <التجربة الخلاقة >.. سلط اضاءة دامغة على مساحة واسعة من الشعر الحديث وان لديه احساسا باهرا بتفهم الحركات الشعرية عبر التاريخ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتاب < التجربة الخلاقة > -دار الشؤون الثقافية العامة -الطبعة الثانية .. بغداد 1986. ترجمة سلافة حجاوي



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (مجنون يرتل)
- الخيانة وبراعم العهر قصيدتان
- صنارة وانهار (مقطع )
- قصيدتان سادية الوحدة وشاعر مجهول
- مطلقة واستعارة قصيدتان
- اضاءة من اعلى التل ج 1
- نظرة للامام مذكرات ج 16
- وجهان قصيدتان
- محطة قصيدة
- بائع الجنائز قصة
- قرب منزله قصيدة
- السيل البشري لا يبالي بالتوابيت
- الجريدة المقطوعة قصيدة
- اضاءة على زمن وحشود قصيدة
- ( خروف نذر )
- حول قصيدة النثر
- النادرون والعزلة قصيدة
- الحفر بمآزرة الصنارات قصيدة
- النحت الفاخر قصيدة
- ماء في غربال قصيدتان


المزيد.....




- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - اضاءة من اعلى التل ج2