أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - النحت الفاخر قصيدة














المزيد.....

النحت الفاخر قصيدة


كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 7387 - 2022 / 9 / 30 - 10:01
المحور: الادب والفن
    


النحت الفاخر
1
سرقتني الزنزانات حماس الصبية
وها ان العمر على منعطف قذر
عمر يذبل بين الصرخة والصمت
بين السجن وبين البيت
بين طموحي في ان اصبح كنزا
يليق بكبرك
والخوف من السكين
بين الحذر
حتى من نفسي
والبوح بسر عذبني حد الفوضى
لا يخشى جرذ ان يعلن في ارضي عن رغبته
لكني ابدا القاك اذا مطرت
واشتد البرد او انكسفت
القاك اذا البومة عن بابي غفلت
ـــــــــــــــــــ
2
ارمي المرآة فوجهي مرحلة هضمت
انا ضد النوم تعالي نتارق
ذاكرتي تنضح انهارا ليلا
وتضج بفئران تعبث
ويحاصرني في الليل دوي التاريخ
ــــــــــــــــــــــ
3
لي قدرة شم الانباء
وقراءة ما يمحى
لكنك ما جئت
من يأس يتجسد هذا الوهم متى تأتي ؟!
زينت البيت وعطرت العتبة
هيات الشاي فامراتي تطرب من رنة ملعقة في قدح الشاي
لكنك ما جئت
انك في الغربة حالمة بالحناء
وتولعت بتمشيط الشعر على النهر
وتولعت برصد المد
علي اعثر بالذهب المتساقط من قبته
لكن الموج عنيف
وحدود جوازي بين البيت وبين الثكنة
ــــــــــــــــــــــ
4
مجنونا ابحث عنك بوجه اخر في الطرقات
لم يتعبني برد او هاجرة
كذب الفأل وخبت
ابدا ما لاقيت امراة تتمرد مثلي
تقرا في حشد مظاهرة ظلي
امراة تعرف كيف تذيب الحزن اذا خالط جوع جوعا والتصقت شفة بشفة
وانا المقذوف لخارج هذا الدرب كاني طرفة .
اشعر قبل اوان بالخطر
لكني ابصرتك عبر النبأ المهموس وفي حفر اصغر من جسدي
اذ علمت الجسد الناحل ان يتحمل ما يزهق منه الثور
خبات فتى حوصر وسط دفاترهم
قبل سنين مثل الان قرات الشعر
سقيت الخائف من روح البردي فقاوم صفع الريح
وعراة كنا اسفل ارض تحت مكاتبهم
وكان الضارب عن زاد كالعود تشرب بالليمون محياه فاضربت
طال سكوت فصرخت
اجهل ما فوق السقف سوى جرس ان رنّ فشهوة سوط للدم
سحلوني صرت بحيث يرن وانعشني البرد
تطفل في فضول فقرات
(انت اهل للثقة ولكن لكل منا واجبه ) .
ـــــــــــــــــــــــ
5
في يوم برقت فاتني نبأ مبتورا في مذياع
واهتز دمي كصراخ فاتر
نثرتني الدهشة في الاسواق غروبا
كدت الامس ثانية فرحخ الصبية
لكني استيقظت على حفر اصغر من جسدي
عبثا فيك تنقب بعد الان
عن طفل لا يحيا في كهف مقابر
فالليل يقطر شيئا شيئا
وستغلق كل الابواب , وتبقى
في عاصفة من حجر ينهشك الحزن الكاسر
ــــــــــــــــــــــــ
6
لا احد يطرق هل انسف ذاكرتي ؟!
سنوات , نحتا في رأس زقاق سمرت
تتلفع بالخاكي وتجتاز الحائط كل صباح
والصبح صبي وقح ثقب الثوب الكحلي وطل ...
لا تطلع .. لا تطلع يا صبح فثمت كارثة
فيخلع منه رداء الحيرة
ويقفز من هاونه الذهبي واراه ذبيحا فوق مزابل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماء في غربال قصيدتان
- البريكان : مجهر على الاسرار وجذور الريادة ج8
- الملّاك .. بستان لاجل قبلة
- اياد في صفيحة الجص قصة
- رغيف الاستقراء قصيدتان
- المدرس.. لا يصمد سر قصة
- فراغهم
- المؤتمر الكروي قصيدة
- ( اللنجات والطيار) قصة
- نظرة للامام مذكرات ج15
- قصيدتان اغتيال قدري
- بسوس حول طير شارد قصة
- نظرة الى الامام مذكرات ج14
- الباص الخشبي قصيدة
- ثلاث قصائد الصيف
- الخفاجية قصة
- الجمعيات بعد السقوط قصة
- سنلتحم قصيدة
- الحي العشوائي قصة
- مقهى


المزيد.....




- المخرج طارق صالح - حبّ مصر الذي تحوّل إلى سينما بثمن باهظ
- -إنّما يُجنى الهدى من صُحبة الخِلّ الأمين-.. الصداقة الافترا ...
- مؤسس -هاغينغ فيس-: نحن في فقاعة النماذج اللغوية لا الذكاء ال ...
- مسرحية -عيشة ومش عيشة-: قراءة أنثروبولوجية في اليومي الاجتما ...
- محمد إقبال: الشاعر والمفكر الهندي الذي غنت له أم كلثوم
- مصر: رصد حالات مصابة بالحمى القلاعية بين الماشية.. و-الزراعة ...
- موسم الدرعية يطلق برنامج -هَل القصور- في حيّ الطريف
- المدينة والضوء الداخلي: تأملات في شعر مروان ياسين الدليمي
- مكان لا يشبهنا كثيراً
- لقطات تكشف عن مشاهد القتال في فيلم -خالد بن الوليد- المرتقب ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - النحت الفاخر قصيدة