أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - التيتي الحبيب - لا تكتيك من دون إستراتيجية ولا إستراتيجية من دون التنظيم الطبقي الراسخ














المزيد.....

لا تكتيك من دون إستراتيجية ولا إستراتيجية من دون التنظيم الطبقي الراسخ


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7399 - 2022 / 10 / 12 - 10:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


من وحي الاحداث

لا تكتيك من دون إستراتيجية ولا إستراتيجية من دون التنظيم الطبقي الراسخ
قد يقول قائل أن الكلام أعلاه الذي يربط بين التكتيك والإستراتيجية وبين الإستراتيجية وتوفر التنظيم كلام عام ومجرد ولذلك لا ينفع في الوقت الراهن الذي نحن في حاجة إلى الأجوبة الملموسة. إننا على عكس ذلك نرى، أن التذكير بهذه القوانين العامة والتي قد تكون بديهية أمر مطلوب، واستحضارها الساعة ونحن نتوجه للممارسة النضالية. وللتدليل على زعمنا نسوق هنا السؤال الذي تفضل به الرفيق فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حول راهنية البرنامج المرحلي الذي تقدمت به الديمقراطية سنة 1976. في كراسته “المشروع الوطني الفلسطيني وراهنية البرنامج المرحلي” الصادر في شتنبر 2022 يصل الرفيق فهد سليمان إلى نتيجة أن البرنامج سديد ولم يتم التعامل معه بالطريقة المثلى.

نخالف الرفيق فهد سلمان التقييم، ونطرح هنا بإيجاز شديد انتقادنا الأساسي وهو أن الجبهة الديمقراطية قدمت رؤيتها التكتيكية للمشروع الوطني عبر نقاط ما سمته البرنامج المرحلي وقد تلقفته حركة فتح وجعلت منه نقاط برنامجية لم تكن تتوفر عليها في ممارساتها السياسية. لعبت الجبهة الديمقراطية دور القوة الاقتراحية، وعملت حركة فتح ومعها من اتفق في منظمة التحرير الفلسطينية على انجاز البرنامج. هكذا تحول التكتيك من حاضنة رؤية إستراتيجية لدى الجبهة الديمقراطية إلى حاضنة إستراتيجية حركة فتح. لقد أصبح البرنامج المرحلي هو المسوغ الفكري والسياسي لحل الدولتين وللاعتراف المتبادل بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية واتفاق اوسلو وغيرها من الخطوات التنازلية وضرب المشروع الفلسطيني في مقتل. إن البرنامج المرحلي كان يحمل في طياته بذرة هذا الأفق، لأنه لم يكن واضحا وحاسما وصارما في موضوع قيام الدولتين والاعتراف المتبادل بينهما.

أما الخطأ الفادح فهو أن تقبل الجبهة الديمقراطية بلعب دور القوة الاقتراحية لدى جهة يمينية، وطبقيا جبهة مرشحة لقبول استراتيجيات الاستعمار الغير مباشر أو قبول الاستقلال في ظل التبعية واحترام قسمة العمل على الصعيد الدولي. وخلفية تصرف الجبهة الديمقراطية هذا هو أنها لم تستطع التحول إلى قوة طبقية عمودها الفقري الطبقة العاملة الفلسطينية والكادحين في فلسطين والمهجر أو الشتات. إن غياب هذه القاعدة الاجتماعية الطبقية، جعل موازين القوى على الأرض تكون مختلة لصالح حركة فتح، وسهل الاستحواذ على البرنامج المرحلي الذي يحمل بذور تحريفه لصالح حل الدولتين ومعه تهميش الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وتحويلها إلى مجرد قوة معارضة من داخل المنظومة السائدة في منظمة التحرير الفلسطينية ساعية للتنبيه إلى منزلقات وعدم الانسجام مع مضمون البرنامج المرحلي كما يفعل الرفيق فهد سليمان اليوم في كراسته.

لقد حان الوقت للتصريح علنا وبشكل واضح، ضرورة القطع مع كل التكتيكات والاستراتيجيات التي تقود إلى حل الدولتين.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارة التربية تنصب فخ للقضاء على العمل النقابي في القطاع
- ماذا أصاب خاصية تضامن شعوب منطقتنا؟
- لا حياة مع اليأس فلنتسلح بتفاؤل الإرادة
- من علامات الوضع والولادة
- لو كانت افريقيا للافارقة؟
- بعد الإعلان عن تأسيس الحزب المستقل للطبقة العاملة ماذا سيتغي ...
- حول الصرح العظيم حول المشروع التاريخي
- العنف مولدة التاريخ والطبقة السائدة تلد حفار قبرها
- نتائج الباكالوريا أو ستار من دخان التزييف والتدليس
- قيس سعيد مهرج مكلف بمهمة
- أصبح المغرب مقبرة جماعية للأفارقة البؤساء
- 20 يونيو 1981 جريمة العهد الحسني
- إنهم يستهدفون الجامعة لتصبح أداة تطبيع العقول مع الكيان الغا ...
- الماركسية الثورية تسترجع وهجها وعنفوانها
- الدار البيضاء تحت الحصار
- مسيرة 29 ماي 2022 مناسبة إطلاق حملة نضالية ضد الغلاء
- حول مفهوم المحترف الثوري وضرورة الاجتهاد النظري
- الحوار الاجتماعي او كيف تشتري الدولة الفاشلة السلم الاجتماعي ...
- الدولة البوليسية والاعتقال السياسي
- من وحي الاحداث 457 : ماذا يجري هناك…هناك في الفوق؟


المزيد.....




- هكذا رد ترامب في الكنيسيت على سؤال صحفي بشأن -انتهاء الحرب ر ...
- مستشفيات غزة: 323 قتيلا على الأقل منذ بدء وقف إطلاق النار
- مصر تُعلن مشاركة نتنياهو ومحمود عباس في قمة شرم الشيخ
- منشورات -نحن نراقبكم-.. هذا ما رصدته CNN قرب سجن عوفر قبل ال ...
- مذيعة CNN لوزير خارجية مصر حول وقف الحرب في غزة: هل تُنسب ال ...
- استقبال حار.. لقطات من زيارة ترامب إلى إسرائيل
- وصول بعض السجناء الفلسطينيين المُفرج عنهم إلى الضفة الغربية ...
- ++تغطية مباشرة - غزة بعد الاتفاق .. انتهاء عملية تسليم الرها ...
- تقدير واسع في إسرائيل للرئيس ترامب لدوره بإنهاء الحرب وجهوده ...
- حماس تطلق سراح جميع الرهائن وترامب يصل إلى البرلمان الإسرائي ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - التيتي الحبيب - لا تكتيك من دون إستراتيجية ولا إستراتيجية من دون التنظيم الطبقي الراسخ