أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نضال نعيسة - مبادئ أساسية في السياسات الدولية














المزيد.....

مبادئ أساسية في السياسات الدولية


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 7397 - 2022 / 10 / 10 - 19:09
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



أظهرت المواجهة الغربية الروسية، مؤخراً، فجوة تكنولوجية هائلة بين الجانبين، تجلت بنكسة عسكرية مذلة ومهينة للروس الذين تساقطوا كالذباب أمام السلاح الغربي المتطور والمتقدم، وتبيّن أن الطريق ما زال طويلاً جداً أمام الروس لمجاراة الغرب عسكرياً، كمالا بد من طرح تساؤلات عن المعايير والاعتبارات التي تتم بموجبها تصنيف الدول كعظمى، ومن بينها روسيا، وهل امتلاك السلاح النووي والتلويح به، وتهديد السلم العالمي، وغزو أراضي الغير واحتلالها يجعل هذه الدولة، أو تلك عظيمة، وهذا ما تفعله وفعلته إسرائيل بالضبط، فلماذا لا تحتسب إسرائيل كدولة عظمى، ويكون لها مقعدها بمجلس الأمن؟
ومن هنا، لم تتمكن، ولا يمكن للمنظومات السلطوية وانظمة الحكم المتردية والنطيحة وما ترك السبع منها، التي تقوم على "أنصاف آلهة"، وزعماء "ضرورة تاريخيين وملهمين" مؤبدين خالدين فيها أبداً (من القصر للقبر)، تؤازرهم شراذم وشوية زعران وعصابات وحرامية وقطاع طرق ومهربين وتجار ممنوعات وزعماء مافيات ولصوص وسجانين وجلادين وأشباه متعلمين (شهادات مسروقة ومزورة وغير معترف بها من الدول الساقطة إياها والجامعات الترللي) وعلى مخبرين أرباع متعلمين (دورات محو أمية وبكالوريا أدبي وتاسع شحط) وجنرالات عديمي المعرفة، ضحلي الثقافة، وصلوا لمراتبهم بالتزكية وعلاقات المحاباة والقرابة والوشائج العشائرية والمصاهرة ويتسلحون بإيديولوجيات سلفية ورجعية ظلامية بائدة رثة وجوفاء ويرفعون شعارات طنانة للتغطية على جهلهم وغبائهم وانحطاطهم المعرفي والاخلاقي، وتنتهك هذه الشراذم القانون والدستور، بشكل ممنهج ومتعمد، وتتنكر لأبسط القيم والتقاليد والأعراف، وتسترخص الحياة والأرواح والنفس البشرية، وتدوس عليها باستهتار ولا مبالاة، وتحتكر المناصب والوظائف للأزلام والتـُبَّع والإمعات ويتم توزيع الحقائب الوزارية والمسؤوليات الحكومية كما توزع الغنائم وبناء على اعتبارات ومعايير الولاء والاستزلام والانبطاح وشرط الاستنفاع المتبادل مع صاحب القرار، كما تنتهك، بإصرار، القانون الأساسي لحقوق الانسان، وتتحكم بها العلاقات القبلية والشخصية والنفعية والمصالح المالية المتبادلة ودرجة القرابة والمصلحة والصداقة والاقتراب والابتعاد عن صاحب القرار، نقول لا يمكن لهذه المنظومة أن تنتصر وتتفوق وتنافس منظومة تداولية ديمقراطية دستورية قانونية علمانية متنورة تقوم على مبادئ وأسس العدالة والمساواة وعدم التمييز بناء على الجنس واللون أو العرق أو الانتماء السياسي، وتحترام القانون العام وتقدّس الحريات الشخصية وتقوم بتوزيع الثروات بشكل عادل عبر برامج حكومية عدالة لحماية الفقراء والعاطلين عن العمل عبر إصدار متتابع وتطوير لقوانين تقاعد ومعاشات وضمان اجتماعي تكفل الكرامة والعيش الكريم لأكبر قدر من المواطنين كما تقوم إدارة هذه المنظومة على كوادر مؤهلة و"تكنوقراط" متخصص من الأكفاء والأكاديميين الحاصلين على أعلى الدرجات العلمية من أرقى الجامعات العالمية المعترف بها، والذين يترقون في وظائفهم ومناصبهم بناء على معايير النزاهة والشفاهية والنجاح والإبداع والولاء للوطن من دون شرط التحزب والتسيس، ويصل فيها مسؤولو الصف الأول بهذه المنظومة لمناصبهم السلطوية عبر الاقتراع المباشر والانتخابات الحرة النزيهة وتتم فيها إجراء عملية تقييم دائمة ومستمرة لأداء صاحب المنصب والوظيفة ويعزل أو يستقيل طوعاً في حال الفشل أو ارتكاب مخالفة ما أو حدوث خلل كبير في نطاق عمله، وعادة ما يشغل منصبه لولاية وفترة دستورية أو تشريعية واحدة تتجدد كل أربع أو خمس أو سبع سنوات، على أعلى تقدير، وحسب دستور كل دولة، الذي –أي الدستور- يكون قد تقرر بناء على أرادة وطنية وشعبية عامة ولم يتم تفصيله بناء على مزاج وعمر و"كيف" طويل العمر وصاحب النيافة والقيافة والفخامة كما هو معروف في المنظومة المتردية والمتهاوية والمتهالكة، وحيث يبقى فيها المسؤول بـ"مزرعته" من المهد إلى اللحد، ومن الممكن أن يقوم بتوريث أحد أقربائه مهمته ومنصبه الوزاري، أو الإداري، وهكذا أصبحت المنظومات الفاشلة والمتردية والمتهالكة ملكيات وراثية لعائلات وسلالات بعينها مغلقة وجزراً معزولة عن العالم...
هل يمكن للمنظومة الأولى، وفي أية لحظة وظرف أن تتفوق وتنتصر على المنظومة الثانية؟ أو هل جرى وحصل ذلك عبر التاريخ وكيف وأين؟



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا والغرب: صراع قيم وحضارات وثقافات
- الأوراق المطلوبة للمنصب العام
- أردوغان وعودة الوعي: هل هو اعتذار عثماني للعلويين؟
- رهان أردوغان على علويي تركيا
- ما الفرق بين الله وبقية الأصنام؟
- ناسا: وجهاً لوجه مع قريش
- أعياد النصيرية: بأية حال عدت يا عيد؟
- مناشدة ورجاء حار، وطلب من طلابنا الراسبين والناجحين شحط:
- جريمة التطبيع مع العرب
- إذا كان رب البيت للطبل ضارب
- السيد وزير العدل السوري/ المحترم
- حول قانونية ودستورية الدراسات والموافقات الأمنية
- القذافي: طابخ السم ذائقه
- لماذا لا تكون اللغة الإنكليزية لغة أهل الجنة؟
- كارثة التعليم المؤدلج
- سبحان مقسّم الأرزاق: ليس للكفن جيوب
- عن المتنبي ودرويش والنواب: لماذ أكره الثقافة العربية؟
- نصيحة وعن تجربة:
- بوتين على خطى قياصرة الكرملين الحمراء
- اضحكوا مع المؤمنين بالله:


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نضال نعيسة - مبادئ أساسية في السياسات الدولية