أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - نضال نعيسة - القذافي: طابخ السم ذائقه














المزيد.....

القذافي: طابخ السم ذائقه


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 7271 - 2022 / 6 / 6 - 01:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



عـَمَـدَ الكولونيل المدحور معمر بومنيار القذافي أو "إمام المسلمين"، و"عميد الحكام العرب"، و"ملك ملوك إفريقيا"، كما كان يحبّ أن يطلق على نفسه، في المناسبات القومية والوطنية الاستعراضية ومؤتمرات قمة قريش العربية، على زرع وتنمية ورعاية التيارات العروبية والإسلاموية، وتسمين عجول التأخون والإرهاب وترويج خطاب الكراهية والعنصرية والاستعراب السلفي الظلامي العنصري التكفيري وثقافة الأمة المختارة ونشر فكر الفرقة الناجية باعتبارها عقيدة الجماهيرية العظمى "مدمجة" بكتابه الأخضر، وموّل لذلك فيلمي "عمر المختار" المجاهد الإسلامي الليبي الذي يقال أنه قاوم و"جاهد" ضد الاحتلال الإيطالي، (لاحظوا الخطاب الديني الذي سيكون له ما بعده في نشوء عصابات الإرهاب المتأسلم التي انتفضت عليه لاحقاً) ، وكذلك فيلم "الرسالة" (الخالدة) الذي يمجـّد غزو وعدوان واحتلال قبيلة قريش لبلدان المنطقة وتدمير حضاراتها القديمة، والفيلمان أخرجهما المخرج الحلبي السوري مصطفى العقاد، والذين صبـّا مزيدا من زيت التطرف والسموم والأحقاد والتعصب على نار الإيديولوجيا الكاوية القاتلة، وكان في كل خطبه يؤجج المشاعر الفاشية العروبية والإسلامية ويدعو للأسلمة ويتفاخر بالاستعراب...

ومن جملة ما قاله في واحدة من خطبه الشهيرة بأنه قرّر، وفي عملية التدمير الممنهج للتعليم الذي اعتمده مدبرو الانقلابات العربية، اعتبار أي حافظ للقرآن هو بمثابة خريج جامعي، ويحظى بكل مزايا الدرجة والشهادة وترقياتها، فقط لمجرد حفظ القرآن دون اتقان أي اختصاص. وأضاف، وسط تهليل الحضور، أنه يريد أن يعيد للمساجد رسالتها وأن يتحول الطلاب بعد دراستهم الصباحية بالمدارس، إلى الدراسات الإسلامية ليلاً بالمساجد، ويجب أن تمتلئ المساجد بحفظة القرآن، ويجب ألا تكون المساجد خاوية ومقفولة كما هي عليه الآن، (حيث كان يتحدث ببداية انقلابه المدعوم غربياً وفي نهاية فترة الزهو الليبرالي والتنويري والحداثي التي سادت في الخمسينات والستينات عقب انقلاع الخلافة العثمانية فأتى العسكر وأعادوا المنطقة لمربع الخلافة)، وقال: "قبل الثورة-أي ثورته العروبية الإسلامية- كانت المساجد مثل المكاتب تفتح وقت كذا وتغلق وقت كذا وتقفل بالمفتاح، وهو لا يريد ذلك، وطبعاً زعلان و"محموق" من هذا الوضع، ويريد أن تمتلئ بهؤلاء الطلاب في المساء وتبقى مفتوحة طوال الوقت، وأردف بالقول: "حرّمنا المسكرات والمحرمات التي كانت مباحة، فإدريس السنوسي كما قال كان يعتبر حركة دينية، ومع ذلك كان يحلل بيع الخمور ومباحة بالقانون، وأضاف متذمراً، في كل شارع كان هناك حانات وخمور والمقاهي تحولت لخمارات وتدفع ضرائب للدولة (لاه لاه يا إدريس السنوسي دي عملة تعملها يا شيخ؟)، وقال إن الجيل الجديد تعوّد على الخمور وكان يجده أكثر من الماء.(يا عيب الشوم يا سنوسي خجلتنا وما كانش العشم)؟
إذن يعترف الكولونيل القذافي بأنه كان يحفر قبره بيديه، وقام بتحويل ليبيا إلى دولة خلافة إسلامية، قبل ربيع الإخوان بزمن طويل، كان هو خليفتها وإمامها كما كان يطلق على نفسه...المهم أن بقية القصة باتت معروفة كما هو حال معظم ديكتاتوريات الموز العسكرية البوليسية التي كانت تعزف نفس الأوركسترا البدوية بتزامن ودقة عجيبة، لكن الأهم المصير الذي لاقاه "إمام المسلمين"، على يد أولئك الشبان الذي منع عنهم الخمور والمسكرات وحشرهم بالجوامع، حيث أمسكوا به في ليلة ليلاء، ومثـّلوا بجثته، على سنة وهدي سلفهم الصالح وكما حقنوا بالمساجد التي فتحها لهم، وبعدما أرغمهم على الدراسة الدينية في المساجد التي كانت مقفلة أيام السنوسي، و"دحشوا"(وبالعذر منكم)، له ماسورة حديد بمؤخرته الملكية السامية الشريفة، أما العقاد الذي قبض ملايين الدولارات للترويج للإرهاب في فيلم الرسالة فلم يعد يعرف مصيرها بعد لقي حتفه مع ابنتيه في تفجير إرهابي في أحد فنادق عمان على يد أتباع وأحفاد "الرسالة" التي روج لها ومجـّدها حد التقديس في يوم غابر من الأيام...



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا تكون اللغة الإنكليزية لغة أهل الجنة؟
- كارثة التعليم المؤدلج
- سبحان مقسّم الأرزاق: ليس للكفن جيوب
- عن المتنبي ودرويش والنواب: لماذ أكره الثقافة العربية؟
- نصيحة وعن تجربة:
- بوتين على خطى قياصرة الكرملين الحمراء
- اضحكوا مع المؤمنين بالله:
- من مآثر الرفيق فيدال
- اضحكوا مع الثوار وآلهم الكرام
- بيان إلى الراي العام بشان الاحتفال بأعياد قريش:
- ما بعد -موسكفا-: إغراق الدول العظمى
- خرافة المواطنة بالدول العربية والإسلامية
- سلاف فواخرجي: البصمة التنويرية النصيرية في الشخصية السنية
- خرافة انكر ونكير
- تهنئة خاصة لشعوب قريش بشهر الغزو والاحتلال
- منصب مستشار الرئيس
- كيف تساهم الدراما السورية بأكبر عملية تزوير وتضليل بالتاريخ؟
- للوقاحة حدود: من هو الأكثر عنصرية؟
- ذكريات ونهفات مع المعلمين
- عار وخطر التعليم القومي العربي الاشتراكي


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - نضال نعيسة - القذافي: طابخ السم ذائقه