أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - أزمات التغيير المحتملة














المزيد.....

أزمات التغيير المحتملة


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 7394 - 2022 / 10 / 7 - 10:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقدمة

من و ما يمكن أن يهدد النظام الملكي الحاكم؟
سؤال يكبر و يتشعب و يتعقد لما نطرح فحواه على الرقعة السياسية المغربية و القوى التي من المحتمل أنها قد تشكل زاوية من الزوايا الأساسية فى هذه العملية المصيرية المتعلقة بآمال جماهير مسحوقة معذبة و مستعبدة.
و من جهة اخرى مهمة الحسم مع نظام مستبد متشبع بكل دوافع الحقد و الغطرسة ضد الشعب المكلوم و المضيوم و المغلوب على امره في أغلب الحالات
هذه مجموعة من الاحتمالات حقولها قد تلعب دورا ما في قلب الأوضاع رأسا على عقب

1
اولا المؤسسة الملكية

التفجير المحتمل قد يكون من داخل المؤسسة الملكية عندما تتعارض و تتنافس المصالح الاقتصادية المهيمنة في ما بينها للاستحواذ على المزيد من الثروة و مراكز النفوذ تحت مظلة الرأسمالية الفرنسية او الصهيونية او الغربية عموما
و هذا التصدع قد يحدث خلخلة سياسية و تناحر و تقاتل الشيء الذي يفقد هبة النظام الحاكم و يضعفه الذي هو بدوره دائما عكس ذلك يتظاهر بالتماسك و التعالي و الوحدة بين أطرافه المتنفذة و قد تكون هذه الموجة العنيفة فرصة دهبية للشارع ان يخرج و ينتفض و يثور في أفق العصيان المدني و فرض ارادة الشعب
و المهم و الاساسي من كل هذا هو ان تكون القيادة جاهزة للموقف الثوري

2
ثانيا المؤسسة العسكرية

انقلاب المؤسسة العسكرية لما لاحقها من تهميش و إبعاد عن القرار السياسي و جعلها حبيسة الثكنات و ارسال رموزها و جنرالاتها إلى الصحراء لينشغلوا بالتقاتل على أرض الصحراء الغربية -- هذه القضية التي لا حل لها في ظل سلطة الأنظمة المتكالبة --و كذلك جعل اهتمامات هؤلاء الضباط الانشغال بمداخيل الريع و التجارة و الربح و الاغتناء الفاحش.
حيث هذا المشهد هو صورة قد لا ترضاها بعض رموز المؤسسة العسكرية و قد تكون لها كذلك نية الانتقام للجنرالات التي تم إعدامها في محاولة انقلاب سبعين و اثنين و سبعين على إثر المحاولة الانقلابية الفاشلة ضد الملك الحسن.
كذلك إقحام شبكة الموساد الإسرائيلية من طرف سلطة القصر المخزنية في الحراسة الخاصة للملك و حاشيته المقربة المحسوبة على دار المخزن و في هذا القرار ضرب لهبة الجيش و التقليل من دوره و أهميته في حماية المصالح بالاضافة إلى احالة ضباط و جنرالات على التقاعد و إعفائهم من مهامهم و الاستغناء عنهم علما ان لهم القدرة و الخبرة العسكرية على
تدبير الأزمات.

3
ثالثا القوة الجماهيرية و العمالية

احتمال قوة قوى اليسار المتحالفة و الدفع بالقوة العمالية الموحدة على إعلان الإضراب العام و الرفع من سقف المطالب من الحزبية الخبزية الضيقة إلى المطالب السياسية الجوهرية لأجل قلب النظام و تازيم سلطة القصر و سحب البساط من تحت أقدام القوى الليبرالية النفعية الموالية للنظام الملكي و المناوءة لمصالح الشعب
و هذا الاحتمال يستوجب ممارسة ثورية تلبية للشعارات الثورية و ليس مسايرة الدكاكين السياسية في اجترارها و حرباءيتها و اللعب على خلط الأوراق و تضبيب الرؤية.
الحسم مع الخط الإصلاحي الضيق الافق هو مهمة الحركة الثورية الصاعدة.

4
رابعا المد الاسلاموي

احتمال المد الاسلاموي الكاسح المسلح المدعوم من عدة جهات دولية و اقليمية لاجل استبدال سلطة القصر و الملك بسلطة الشيخ او الملا عبر المواجهة المسلحة بصيغة حرب مليشيات و عصابات مدربة الشيء الذي يربك الجهاز الأمني القمعي و يدخل المجتمع برمته في موجة انفلات امني قد يكون احتمال إفراز وضع آخر للازمة أكثر من هذه التي تعيشها الناس
الا ان هذا الاحتمال قد لا يستطيع الوصول الى الهدف و ذلك من جراء منطلق الممارسة السياسية التي تتغدى عندهم بالنزعة الدكتاتورية و الاقصائية التي هي اساس و عصاب التفكير عند هذا النوع من الصفوة بالاضافة الى ان التركيبة السياسية الاسلاموية المغربية متفاوتتة القناعات في ما يخص الموقف من مصير النظام الملكي و المواجهة معه و هناك منهم من مد يده للقصر لمواجهة و قمع اليساريين و الشيوعيين و الشعب اظن لن ينسى ابدا هذا التواطئ و العمالة المخزية

5
خامسا التدخل الأجنبي

أما الاحتمال الخامس فهو غريب نوعا ما
ان تتدخل قوة أجنبية كي تزعزع الوضع كما تدعي بعض الأوساط فهذه خطة تنفي على الشعب قدرته في تقرير مصيره بنفسه خصوصا اذا وفر الشروط الكفيلة بضمان إنجاح القفزة النوعية في مسار التغيير الذي لا يمكن انكار حجم التضحيات التي بذلتها الجماهير و قواها الحية بالرغم من ضعفها و غلبها عبر مراحل متفاوتة من تاريخ الصراع الطبقي المغربي الدائر .
صحيح أن الجهات التي قد تدعم انتفاضة الجماهير إعلاميا متوفرة و في هذه المسألة تضامن اعلامي مقبول
اما ان تتدخل قوة عسكرية اجنبية أكانت عربية ام اروبية ام أمريكية فهذا المنطق مرفوض و قس على ذلك الدول التي حاولت إدخال الديموقراطية على ظهر الدبابات إلى اوطانها و ما آلت إليه الأمور من احتلال و تدمر و حروب اهلية لم تستطع لحد الان ان تخرج من ازمتها بالرغم من كل المحاولات اليائسة
لذلك القوة الحقيقية في التغيير و الثورة هي بيد الشعب و ليس سواه مهما تعقدت الأمور و طال امد الإنتظار طالما هناك روح نضالية و اصرار و جهد و مكابدة و عزيمة تدفع في اتجاه استكمال الوعي الثوري مسار انضاجه و جعله امرا واقعا بدل التذبذب و الخوف و سيادة خرافة القدر
إذن طالما ان هناك طراع طبقي تدور رحاه اكيد ستنفجر الازمة التي تعيد الأمور إلى نصابها لصالح الشعب و تنظيمه الثوري بالعدل و الكرامة و الديموقراطية و هذه استراتيجية لا مفر منها



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخيار الصعب على المحك
- تمظهرات تجاوز المعيقات
- الثورة ما هي و ما لونها
- في خلاف الاختلاف
- هزيمة الغرب على يد الغرب
- اسطورة الدم ما بين التداول و التطبيق
- الحق في فهم المغلوط
- دهشة -المتخلف- في الغرب
- -في سيكولوجية الإنسان المقهور-
- في مشروع المشروع
- النضال ما بين الهاجس الديني و الفعل السياسي
- في عمق جرح الغلاء و الحرب القادمة
- في موضوع تداعيات توالي الأزمات
- في كونية الصراع
- زوال الحرب الرأسمالية رهين بارادتنا
- مستلزمات النزول الى الشارع - وجهة نظر
- عجبا استفاق -الضمير- الغربي !!!
- معنى الانسان في التاريخ و زمن الامتدد
- عودة الى انتفاضة عشرين فبراير
- فلسطين و ضرورة استمرار نضال الشوارع


المزيد.....




- سيارة تقتحم حشدًا من محتجين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة أمري ...
- ما هي -البيوفيليا- التي يجب أن تحظى باهتمامك عندما تقضي عطلت ...
- بينهم بيلوسي وكيري.. بايدن يكرم شخصيات ديمقراطية في حفل خيم ...
- لندن تفرض عقوبات على مستوطنين بسبب أعمال عنف في الضفة الغربي ...
- السلطات الكندية تلقي القبض على 3 هنود بتهمة قتل -زعيم سيخي- ...
- هبوط اضطراري لطائرة ألمانية بعد إصابة العشرات على متنها بحال ...
- وسائل إعلام تقدم تفسيرا لـ-اختفاء- وزير الدفاع الأوكراني
- اكتشاف رهيب في مقر هتلر الرئيسي في بولندا
- بلينكن: -العقبة الوحيدة- بين سكان غزة ووقف إطلاق النار هي -ح ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق شبه جزيرة ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - أزمات التغيير المحتملة