أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد موكرياني - رسالة الى المتاجرين بالدين: -وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ- (آل عمران، الآية: (161)).















المزيد.....

رسالة الى المتاجرين بالدين: -وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ- (آل عمران، الآية: (161)).


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 7392 - 2022 / 10 / 5 - 10:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لست فقيها ولا عالما في الدين، ولكني اقرأ كل يوم جزأ كاملا من القران الكريم وأحاول ان افهم معنى الآيات القرآنية من خلال آراء المفسرين، وادعوا الله في كل قراءة ان يزدني علما لافهم آيات القران الكريم، واُحاول ان اصحح بعض المعلومات التي ورثتها من التداول بيننا دون ان نحاول فهمها.

ان العلماء الغرب اعتنقوا الدين الإسلامي من قراءة القرآن بلغاتهم التي ليست معقدة كاللغة العربية في تأويل وفهم الآيات القرآن وفقا للصرف وللنحو او وفقا للقراءات المختلفة، حيث يركز بعض المفسرين للقرآن الكريم على القواعد اللغة العربية النحو والصرف للآية أكثر من التركيز على شرح معنى الآية بحيث نفقد فهم المعنى للآية، ونحن نعلم ان القواعد اللغة العربية استنبطت من القرآن الكريم، أي بعد نشر الإسلام وليس قبله.
بينما أبلغنا الله جل جلاله في القران الكريم "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ" (يوسف، الآية: (2))، أي لتفهموه وتعقلوه.

استوقفتني الآية في العنوان أعلاه وخاصة اجمعَ الكثير من المفسرين على سبب نزول الآية ودلالتها.

نزلت الآية بسبب فقدان قطيفة "قطعة من قماش" من غنائم معركة بدر، وظنوا ان النبي أخذها لنفسه دون تقاسمها مع المسلمين او ابلاغهم.
ومعنى الآية وفقا لفهمي من التفاسير والله أعلم، بأنه لا يجوز للنبي أو لأي مسلم ان يأخذ أكثر من المسلمين الآخرين من الغنائم وإلا يحاسب عليها في يوم القيامة.

• فهنا خطر على بالي التجار الدين في العراق وإيران والبلدان التي تدعي الإسلامية في دستورها من خلفائها وملوكها ورؤساءها ومراجعها الدينية بكل طوائفها وفرقها:
o هل وزعت او توزع أموال الخمس وخيرات الأرض بالعدل وبالتساوي على عباد الله (الشعوب)؟
o الجواب: لا.

ان الخلفاء والملوك والرؤساء الدول العربية والإسلامية اعتبروا ويعتبرون الموارد الدولة ملكا خاص لهم ولعائلاتهم، تصدقوا او يتصدقون بما يفيض عن حاجاتهم على شعوبهم.
• فهل تعتبر المملكة العربية السعودية دولة إسلامية كما كانت الدولة الاسلامية في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفي عهد الخلفاء الراشدين، طبع لا.
o فلولا وجود الكعبة في الحجاز فلا تعتبر المملكة العربية السعودية دولة إسلامية، وإنما دولة عربية مملوكة لآل السعود.
• وهل تعتبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة إسلامية، طبعا لا.
o وإنما دولة فارسية مذهبية متطرفة يحكمها ولي الفقيه حكما مطلقا، وهي بدعة لم يحكم بها اية خليفة من الخلفاء الدول الإسلامية، ويهدر دم كل من يخالفه في إيران وخارج إيران.

اما الخمس:
• فوكلاء المرجعية الدينية يأخذون نسبة من الأموال الخمس دون ان يحاسبهم المرجع الديني.
• وللعائلة المرجع الديني ومساعديه وتلامذته الحصة الكبرى وتحفظ أموال الخمس في البنوك الخارجية بدل توزيعها على الفقراء والمساكين، وإنشاء مدارس، وعيادات طبية، ومستشفيات.
• وبعد وفاة المرجع الديني فتؤول الأموال المودعة في البنوك الخارجية الى عائلة المرجع الديني التي تعيش في الدولة التي ودعت الأموال في بنوكها.
o ان الأموال الخمس قد تصل الى المليارات الدولارات دون ان تقدم المراجع الدينية اية بيانات لحكوماتها بقيمتها او كيفية صرفها.
o ان قيادات الإسلام السياسي يسرقون أموال الشعوب كل حسب موقعه دون ان يحاسبوا على اثرائهم غير المشروع.

• شاهدت لقاء تلفزيوني لرئيس ديوان الوقف السني العراقي الأسبق وهو يتفاخر بمصروف بيته اليومي بأكثر من الراتب الشهري لموظف حكومي، وان قيمة سيارات أولاده تبلغ المئات الآلاف الدولارات.
o فهل يصلح شخص بهذه الصفات ان يمثل المسلمين السنة في العراق؟

أصبح تبني الإسلام السياسي تجارة مربحة، لا تحتاج الى شهادات جامعية، او مهارة فنية او خبرة او كفاءة إدارية، بل الالتحاق الى حوزة دينية او حزب ديني او الالتحاق بمدرسة دينية ولبس العمامة والصاية التقليدية للمعميين ونشر البدع والأكاذيب على العامة، ونشر فيديوهات للفرقة بين المسلمين للكسب العيش والثراء، او تشكيل عصابات مسلحة لقتل الناس وسبي النساء باسم الدين.

نبه الله جل جلاله النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الآيات التالية، بأنه ليس بمسيطر على عباد الله ليحاسبهم وانما حسابهم عند الله جل جلاله "فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ، لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ، إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ، فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ، إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ، ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ" (الغاشية، الآيات: (21 - 26))، بينما عصابات داعش والمليشيات الإيرانية المسلحة شاركوا ويشاركون الله في الحساب والحكم على عباد الله في الدنيا وبجهالة، قد لا يتمكن الكثير منهم حتى من قراءة القران او فهمه.
وحذرنا الله جل جلاله في القرآن الكريم: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَٰلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا" (النساء، الآية: (94)).

عايشنا الحرب المذهبية في العراق ضد السنة بعد تفجير الإيراني للمرقدين الإمامين العسكريين في سامراء، فأهدروا بعض المراجع الدينية المحسوبة على المذهب الشيعي دماء أهل السنة، ذهبت ضحيتها المئات من العراقيين الأبرياء على الاسم والهوية فقط، وكذلك فعلت داعش في عباد الله في الموصل وصلاح الدين والأنبار، كل يقتل باسم الدين والدين الإسلامي براء منهم.

المتاجرة بالدين ليس حصرا على من يدعون أنفسهم مسلمين، بل هم موجودون في كل الديانات والفرق الدينية وحتى في المعتقدات الوثنية.
• كانت الكنسية المسيحية تبيع صكوك الغفران للمسيحيين للخلاص من ذنوبهم.
• ان الحروب الصليبية كانت تجارة استعمارية للسيطرة على فلسطين والقضاء على الدين الإسلامي، ولم تنته الحروب الصليبية الا بعد الحرب العالمية الأولى، بعد ان حولوا دولة الخلافة الإسلامية الى دول قومية عنصرية برداء إسلامي.
• ان تأسيس دولة إسرائيل هي من انتاج التجار الدين اليهود، ومازالوا يتاجرون بهيكل سليمان في تهجير وقتل الفلسطينيين من المسلمين والمسيحيين.


كلمة أخيرة:
• على جامعة الأزهر تبني برنامج جريء للاصطلاح مماثل لحركة الإصلاح المسيحية في القرن السادس عشر لتصحيح الشائع الخاطئ عن الدين الإسلامي من الأحاديث المنسوبة للنبي صلى الله عليه والسلم ومن التفاسير الخاطئة للآيات القران الكريم والبدع والخرافات، والدعوة الى مؤتمر عالمي للمسلمين من كل المذاهب والفرق لنشر الصحيح عن الإسلام، ووضع قواعد صارمة لمحاسبة اللذين ينشرون الكذب والخرافات والبدع عن الإسلام.
• على دعاة المسلمين من المثقفين والباحثين أمثال احمد الكاتب والسيد كمال الحيدري والدكتور عدنان إبراهيم وغيرهم من اللذين درسوا وبحثوا أصول الدين ويحاولون الكشف عن البدع والخرافات وعن الأحاديث الموضوعة والمنسوبة الى النبي محمد صلى عليه وسلم والى آل البيت والأئمة المسلمين ان يوحدوا جهودهم لتنوير العامة عن الأخطاء والخرافات والبدع الشائعة بين العامة.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى أمراء عائلتي بارزاني وطالباني انتحروا خير لكم من الذل ال ...
- إنذار الى عملاء إيران: ان اجتماع مجلس النواب غدا الثلاثاء هو ...
- رسالة الى الأحرار الشعب العراقي
- لا أمل في إزاحة القتلة والفاسدين في العراق من السلطة، فلم يب ...
- أتوقع نهاية بوتين قبل فصل الشتاء القادم
- دعوة الفاسدين والقتلة والجهلة اللذين فشلوا في إدارة العراق ا ...
- ظنوا غياب السيد مقتدى الصدر يجيز للفئران الإطار الإيراني الل ...
- يستحق السيد مقتدى الصدر ترشيحه لجائزة نوبل للسلام لمنعه اندل ...
- يجب محاكمة فلاديمير بوتين في المحكمة الجنائية الدولية بجريمت ...
- هل الشعب العراقي مقبل على حرب أهلية مماثلة للحرب الأهلية الل ...
- اليس من رجل رشيد في روسيا يوقف مجازر بوتين في اوكرانيا وينقذ ...
- ماذا يريدون الخونة وعملاء إيران من الشعب العراقي؟
- السيد مقتدى الصدر وكتابة الملحمة الحالية للشعب العراقي
- لأول مرة بعد 2003 نسمع زئير شبل الشعب العراقي في المجلس الأم ...
- الطاغية اردوغان: اول رئيس المسلم سني (خليفة المسلمين) يستخدم ...
- قمة محور القتلة: فلاديمير بوتين وإبراهيم رئيسي ورجب طيب أردو ...
- هل أخطأ السيد مقتدى الصدر بسحب النواب الصدريين من المجلس الن ...
- تنبؤات السياسيين بسقوط النظام العراقي الحالي
- هل نتخلى عن العراق للخونة والجهلة والفاسدين وللمليشيات الحشد ...
- من يدعم الإرهاب أردوغان ام السويد وفنلندة؟


المزيد.....




- دلعي طفلك بأغاني البيبي الجميلة..تحديث تردد قناة طيور الجنة ...
- آلاف البريطانيين واليهود ينددون بجرائم -اسرائيل-في غزة
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- ادعى أنه رجل دين يعيش في إيطاليا.. الذكاء الاصطناعي يثير الب ...
- “TV Toyour Eljanah”‏ اضبطها حالا وفرح عيالك.. تردد قناة طيور ...
- إنشاء -جيش- للشتات اليهودي بدعم من كيان الاحتلال في فرنسا
- بينهم 5 أمريكيين.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل سبعة يهود حاولوا ...
- اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمشاهدة ممتعة لاحلي اغ ...
- لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا ...
- -باسم يوسف- يهاجم -إيلون ماسك- بشراسة ..ما السبب؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد موكرياني - رسالة الى المتاجرين بالدين: -وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ- (آل عمران، الآية: (161)).