أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - هل أخطأ السيد مقتدى الصدر بسحب النواب الصدريين من المجلس النواب؟















المزيد.....

هل أخطأ السيد مقتدى الصدر بسحب النواب الصدريين من المجلس النواب؟


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 7313 - 2022 / 7 / 18 - 13:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ليس من السهل الجواب على هذا السؤال للأسباب التالية:
1. فان المجتمع العراقي اليوم ليس كأي مجتمع آخر في العالم وحتى قبل السقوط، تأسست الدولة العراقية الحالية بعد الحرب العالمية الأولى من قبل القوة الاستعمارية البريطانية، واستوردت حاكما من الحجاز ليحكم العراق، فلم يعير الاستعمار البريطاني أي اعتبار للحقوق الشعب الكردي والقوميات الأخرى والمذاهب والأديان للشعوب اللذين استوطنوا العراق قبل العرب، لتبذر بذور الصراع طويل الأجل في المنطقة، وابقت على قضية ولاية الموصل معلقة الى سنة 2023 فربما ستطالب الدولة التركية المغولية المستعمرة للأناضول بولاية الموصل بعد انتهاء صلاحية معاهدة لوزان او تطالب بتعويضات حصتها من النفط العراقي من أبار ولاية الموصل (الموصل كركوك وأربيل والسليمانية) باثر رجعي الى سنة 1923، ان شهر تموز/يوليو 2023 ليس ببعيد.
• ان إقامة قواعد عسكرية تركية داخل الحدود العراقية هي استراتيجية للتحرك لاحتلال ولاية الموصل إذا توفرت الظروف المناسبة ودعت الحاجة، وخاصة ان الجيش العراقي أضعف من الجيش التركي المغولي المدعوم من حلف ناتو، فعندما احتلت تركيا شمال قبرص لم تتحرك الدول الغربية او حلف ناتو لمنعها لاحتلال شمال قبرص، فلا نستغرب من الروح العدوانية عند المغول الترك فهي المتأصلة في جيناتهم، فجرائمهم في إبادة الأرمن معترف بها دوليا وجرائمهم ضد الكرد موثقة في المكتبات الحكومات الغربية وفي ارشيفهم.
• كتبت الى الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في عام 1999 رسالة ارسلته بالفاكس الى فاكسه الخاص في مكتبه في البيت الأبيض، طالبا منه ان يتدخل لإنقاذ المناضل عبد الله اوجلان من حبل المشنقة، فكتبت له في رسالتي: "ليس عندي ما أضيف من المعلومات عن معاناة الشعب الكردي اكثر مما هي لديكم في التقرير حول ممارسات الحقوق الأنسان في دولة تركيا لسنة 1997 في ارشيف وزارة الخارجية الامريكية الذي نشر في 30 كانون الثاني/يناير 1998"، ان الجرائم الجيش التركي في تلك التقرير تقشعر منها الأبدان، فلم تتحرك الولايات المتحدة الامريكية ولا الحلف الناتو وحكوماتها لإدانة الحكومة التركية او الطلب منها إيقاف مجازرها ضد الشعب الكردي.
• ان الحكومة التركية الحالية تعلم بأن الرئيس الأمريكي بيل كلنتون تدخَّلَ لدي الرئيس التركي سليمان دميرل في وقته وطلب منه عدم تنفيذ حكم الإعدام في المناضل عبد الله أوجلان.
• ان الرئيس بيل كلينتون مثقف وانسانا أكثر إنسانية من الرؤساء الذين جاءوا قبله وبعده، والا لما كتبت له رسالة، وعلى الشعب الكردي والحزب العمال الكردستاني تقدير وتثمين دور الرئيس بيل كلنتون في إنقاذ المناضل عبدالله اوجلان من حبل المشنقة.
2. وأن تأسيس النظام الحالي بعد الغزو الأمريكي والاطاحة بصدام حسين وحل الجيش العراقي مبني على المحاصصة الطائفية وكان بمباركة القوة المحتلة، الولايات المتحدة الامريكية، وقسمت نسب المحاصصة وفقا للنسب التقديرية، دون اجراء إحصاء سكاني للقوميات والمذاهب والأديان التي كانت تستوطن العراق في سنة 2003، وكانوا المستشارون (المخططون) للقوات الامريكية يرددون بأن الطائفة السنية حكمت العراق لفترة 1400 سنة، والدور الآن للطائفة الشيعية وهم الأغلبية ان تتولى الحكم في العراق مع العلم ان الولايات المتحدة الامريكية والدول التي تحالفت معها في غزو العراق دول علمانية لا تؤمن بالطائفية الدينية او القومية، ان هذه المحاصصة لم تكن ناتجة عن غباء المستشارين ألأمريكيين او تحيزهم للطائفة الشيعية، ولكنها تمت وفقا لخطة مسبقة لبذر الفرقة بين الشعب العراقي وأعداده لتقسيمه الى ثلاثة دويلات شيعية وسنية وكردية وفقا لمقترح ومشروع برنارد لويس الذي وضعه في سنة 1984 لتقسيم العراق والمنطقة وهذا المشروع معروف ومنشور مع الخرائط.
3. واليوم، لا يمكن لرئيس الوزراء العراق ان يحكم، ولا يملك الجيش العراقي القوة والإرادة للسيطرة على المليشيات المسلحة ولا على العشائر المسلحة تسليحا جيدا، وأصبح الفصل العشائري والدكة العشائرية من الممارسات اليومية فوق الشرع والقانون العراقي.
4. وأقسى من الأسباب أعلاه وجود استعمار غير معلن لإيران في العراق، فلا يمكن لحكومة ان تتشكل بدون موافقة إيران، ووجود قواعد عسكرية تركية مغولية في كردستان العراق وتصب القوات التركية الاستعمارية المغولية القنابل والصواريخ على القرى العراقية وتقتل الأطفال والأبرياء دون ان تتحرك القوات البيشمركة او القوات الجيش العراقي الاتحادي للدفاع عن تراب العراقي وعن الأرواح العراقية البريئة، بل ان القوات البيشمركة هي التي تحمي القواعد العسكرية التركية في كردستان، فلولا حماية البيشمركة للقواعد العسكرية التركية لاحتلوها الشباب الكردي خلال 24 ساعة، ولا تستنكر الدول الغربية و حلفاء تركيا في الناتو الأعمال الإجرامية للجيش التركي المغولي في العراق، بل يتوسلون رضا الدولة التركية المغولية المستعمرة لأرض الاناضول للموافقة على انضمام السويد وفنلندا الى حلف ناتو، والسبب ان دور الدولة التركية المغولية لم ينتهي الى ألآن في المنطقة أي قبل تقسيم المنطقة وفقا لمشروع برنارد لويس.
5. ان معظم ممن شاركوا في السلطة منذ 2003 في الحكومة الاتحادية والإقليم والمحافظات وقيادات الأحزاب والمليشيات فاسدون الى النخاع ولا يخجلون من فسادهم رغم لعنات الشعب العراقي البائس الذي يعاني من الجوع، والفاقة، وقلة الماء، والكهرباء.

بعد هذه المقدمة الطويلة، فلو نظرنا بشكل حيادي دون اعتبار للنقاط أعلاه فأن السيد مقتدى الصدر أخطأ بسحب نوابه من المجلس النواب للأسباب التالية:
1. ان طلبه بانسحاب نوابه من المجلس النواب بعد اختيارهم من قبل الشعب العراقي يعتبر قراراَ استبداديا، جرد نوابه من حقوقهم.
2. تخلى عن قوته لأعدائه، الانسحاب من المجلس النواب، بدون مقابل وهذا خطأ قاتل، ولكنه لم يتخل عن طموحه لتشكيل الحكومة وقيادة الدولة باستخدام الضغط الجماهيري العام مستغلا معاناة الشعب العراقي من طغيان المليشيات المسلحة ألإيرانية وفساد المسؤولين.
3. دعا السيد مقتدى الصدر الى صلاة موحدة، ولكن الأذان والخطبة والصلاة لم تكن موحدة وحيادية وجامعة لكل المذاهب كما كانت في المدينة المنورة في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قبل انقسام المسلمين بين الفرق والمذاهب، وهو من احفاد الرسول، بل فرض تعاليم المذهب "الشيعة الإثني عشرية" على المصلين من المذاهب الأخرى.
4. لم يحضر السيد مقتدى الصدر الصلاة الموحدة، ليشارك الجموع اللذين لبوا ندائه، ان القائد يجب ان يكون في مقدمة اتباعه لا ان يستظل في مكان آمن خوفا من الشهادة دفاعا لمبادئه، فأن الإمام علي كرم الله وجهه لم يحارب اعدائه مختفيا خلف جيشه، بل كان في مقدمة الجيش شاهرا سيفه محاربا طالبا للشهادة في سبيل الله.

كلمة أخيرة:
• الحرية والحقوق الانسان لا يمكن المساومة عليها او نيلها ناقصة او على دفعات، لقد أخطأت القيادات الكردية بقبولها الحصول على حقوقهم بالتقسيط:
1. ففي اتفاقية 11 آذار مع صدام حسين قبلت القيادة الكردية "ملا مصطفى بارزاني" بالهدنة قبل الحصول على حقوقهم كاملة، فأدت الى ضحايا أكبر من الكرد الأبرياء، بأمر من صدام حسين نفسه الموقع على اتفاقية 11 آذار، من حملة الأنفال والسلاح الكيمياوي في حلبجة.
2. وبعد الغزو الأمريكي قبلت القيادة الكردية "جلال طالباني + مسعود بارزاني" بالمادة 140 في الدستور العراقي الجديد التي لم تنفذ الى الآن بدل استرجاع الأراضي المستقطعة من كردستان، فضاعت كركوك والاراضي المستقطعة من كردستان.
3. ,أخطأت قيادة الحزب العمال الكردستاني بوقف النار مع السلطات التركية المغولية دون أي كسب مادي للقضية الكردية.
• لا يصلح العراق الا بشلع وقلع كل من شارك في الحكم والسلطة في العراق منذ 2003، فلا مساومة مع القتلة والفاسدين والعملاء والجهلة، فأن قبلنا بهم فيصيبون قرنائهم في العهد الجديد بفسادهم، "لا تربط الجرباء قرب الصحيحة خوفا على تلك الصحيحة تجرب".



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنبؤات السياسيين بسقوط النظام العراقي الحالي
- هل نتخلى عن العراق للخونة والجهلة والفاسدين وللمليشيات الحشد ...
- من يدعم الإرهاب أردوغان ام السويد وفنلندة؟
- ماذا بعد فشل بوتين في غزوته لأوكرانيا
- الى متى تستمر القوات الإسرائيلية بقتل أبرياء الفلسطينيين دون ...
- وفاء وإخلاص الكلاب لأصاحبها ووفاء المليشيات المسلحة في العرا ...
- بدأت ظواهر الهزيمة على بوتين
- الهدنة في اليمن وتشكيل مجلس الرئاسي هي اول النتائج لانتصار ا ...
- توقعاتي لنتائج الغزو الروسي لأوكرانيا
- لا بد ان يحاكم فلاديمير بوتين لجرائمه بحق الشعب السوري والشع ...
- القتلة يتفاخرون بصناعة الموت ويجود علينا الخيرون من اجل حماي ...
- أوقفوا فلاديمير بوتين قبل ان يصاب بالجنون ويحرق العالم
- الحرب الروسية الأوكرانية والحرب الإيرانية - التركية العراقية ...
- بوتين اكل .......ررررررررة وكل من يؤيده لا يقل اجراما منه
- غباء الطغاة وآخرهم فلاديمير بوتين
- دروس من المقاومة الشعب الأوكراني للقوات الغازية الروسية (2)
- دروس من المقاومة الشعب الأوكراني للقوات الغازية الروسية
- لماذا يخاف فلاديمير بوتين من أوكرانيا وما الحل
- خسر فلاديمير بوتين الحرب وإن ينتصر في معاركه في أوكرانيا
- أوقفوا اعتداء المجرم فلاديمير بوتين على الشعب الاوكراني والغ ...


المزيد.....




- حميميم.. قوات روسيا تحيي عيد النصر
- الروس يحتفلون بعيد النصر في باريس
- بايدن: -لن نزود إسرائيل بالأسلحة إذا قررت مواصلة خطتها لاقتح ...
- بوادر توتر جديد بين إيطاليا ومنظمات إغاثية ألمانية
- انفجار إطار طائرة -بوينغ- أثناء هبوطها بتركيا (فيديو + صور) ...
- تقارير غربية تؤكد توجيه الجيش الروسي ضربات مدمرة لعتاد قوات ...
- الحوثي: ضوء أمريكي أخضر للإسرائيليين في رفح واستعراض ضد الشع ...
- غالانت يرد على تصريحات بايدن حول تعليق شحنات الأسلحة الأمري ...
- -مواجهة متوترة- بين ستورمي دانييلز وترمب في نيويورك
- البرجوازية والبساطة في مجموعة ديور لخريف وشتاء 2024-2025


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - هل أخطأ السيد مقتدى الصدر بسحب النواب الصدريين من المجلس النواب؟