أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد موكرياني - الحرب الروسية الأوكرانية والحرب الإيرانية - التركية العراقية غير المعلنة















المزيد.....

الحرب الروسية الأوكرانية والحرب الإيرانية - التركية العراقية غير المعلنة


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 7191 - 2022 / 3 / 15 - 14:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لم يتعظ الحكام القتلة من نتائج الحربين العالمية الأولى والثانية والمآسي التي تبعتها ونعاني منها الى اليوم بعد مرور أكثر من قرن على بدأها.
لقد نجى جورج بوش الأب في الحرب العالمية الثانية دون رفاقه من الطيارين الذين هاجموا موقعا في يابان بعد اسقاط طائرته وانقاذه من قبل غواصة أمريكية كانت تبحر في المنطقة، واخذ يسأل نفسه طوال حياته لماذا نجى لوحده دون رفاقه من الطيارين؟
لم يتعظ جورج بوش الاب من المآسي وفقدان رفاقه من الطيارين، ولا لفقدان أكثر من 70 مليون قتيل ضحايا الحرب العالمية الثانية لأن الولايات المتحدة نشأت بعد ان أبادوا الهنود الحمر سكان الأُصلاء على أراضيهم بيد المستوطنين البيض الأوربيين، فالقتل اصبحت ثقافة وتراث امريكي، فقد وثقت أفلام هوليود معارك إبادة الهنود الحمر ومعارك رعاة البقر فيما بينهم البين والحرب الأهلية بين المناصرين للفدرالية المحررين للعبيد والكونفدرالية اللذين تمكسوا بامتلاك العبيد، وتباع الأسلحة في الولايات المتحدة الآن كأي سلعة أخرى للأهالي وحتى للمجانين.

ولم يتعظ الشعب اليهودي من محرقة هتلر في ان يكونوا رحماء مع الآخرين، بل على العكس منها فمنذ سنة 1948 يقتلون ويُهجرون الشعب الفلسطيني ولم يسلم من القتل بالسلاح الاسرائيلي حتى أطفال فلسطين.

ولم يتعظ العرب من الاستعمار العثماني المغولي في ان يستعيدوا للإسلام عصره الذهبي وينشرون المساواة بين الناس، فأوصانا الله تعالى في كتابه القرآن الكريم "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" ) الحجرات، الآية:(13))، وابلغنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم : "لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أسود، ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى "، بل تبنوا العرب العصبية القومية العربية الاستعلائية، مقلدين الاتراك المغول والحركة النازية الألمانية فارضين تفوقهم واستعلائهم القومي العربي على الشعوب التي تحررت من الاستعمار العثماني المغولي ليستعمروهم ويطلقوا عليهم تسمية الأقليات، وإذا طالبوا أصحاب الأرض بحقوقهم يشنون عليهم حروب تقليدية وكيمياوية ويهجرونهم من اراضيهم وينعتونهم بالانفصاليين.

يتهم بوتين الاوكرانيين بأنهم عنصريون نازيون ضد الروس اللذين استوطنوا في أوكرانيا عندما كانت مستعمرة للاتحاد السوفيتي، أي انه أشعل الحرب على أوكرانيا لحماية عملية الاستيطان الروسي في أوكرانيا وهي عملية مماثلة لعملية التعريب في كركوك وفي الأراضي المستقطعة في كردستان العراق والتتريك في الاناضول والتفريس في إيران وتعريب دول شمال افريقيا.

ان الثورة على التعريب وتتريك والتفريس مستمرة في ارض كردستان منذ نهاية الحرب العالمية الأولى، فثورات الكرد ضد الاستعمار التركي المغولي للأناضول مستمرة منذ عام 1925، وتأسست جمهورية مهاباد في كردستان إيران في عام 1946 وإصدار قانون الحكم الذاتي في العراق في 11 آذار 1970 وإقامة إقليم كردستان في العراق بعد سقوط صدام حسين، وربما لن يكون ببعيد عندما ينتفض الشعب الامازيغ ضد الأقلية العربية في شمال افريقيا.

القصد من المقدمة أعلاه بأن ما يجري في أوكرانيا ليست وليدة الساعة او اختلاف في الرؤى او الخوف من هجوم حلف ناتوا على روسيا الاتحادية، ولكن هي نتاج مخلفات سياسة الاتحاد السوفيتي واستعمارها للدول المجاورة لروسيا واحلام قيصرية، ومن سوء الحظ الشعب الروسي والشعوب المستعمرة من قبل الاتحاد الروسي بأن تولى الحكم بعد السكير والفاسد بوريس يلتسن ضابط KGB فلاديمير بوتين فحكم روسيا بيد من الحديد ولكن بمظاهر ديمقراطية مقننة وفقا لتطلعات واوامر بوتين نفسه فأصبح بوتين رئيس جمهورية ثم رئيس وزراء والعكس وفي الحالتين هو الحاكم الأوحد.

وان ما يجري في العراق هو الصراع بين الإمبراطورية الفارسية والسلطنة العثمانية المغولية للاستحواذ على ارض العراق، فالترك المغول اسسوا قواعد عسكرية في كردستان داخل حدود دولة العراق ويقصفون بين الحين والآخر بالمدفعية وبالطائرات القرى الكردية دون ان تستنكرها حكومة الإقليم او الحزب الديمقراطي الكردستاني وكأن الأمر لا يعنيهما.
اما إيران فهي محتلة للعراق وقواتها (المليشيات) منتشرة في كل انحاء العراق وعددها وعدتها أكثر واقوى من الجيش العراقي وتسيطر على الكثير من المنافذ الحدودية مع الدول الجوار، ولا تتشكل حكومة في العراق الا بموافقة إيران، ولها حصة من الميزانية العراق، ووفقا لبعض المصادر فقد حولت الحكومات العراقية المئات المليارات الدولارات الى إيران بشكل مباشر او غير مباشر، واخر اعمال الإيرانية الإجرامية ضد العراق إطلاق 12 صاروخ على اربيل عاصمة الإقليم ردا على فشل المفاوضات على الاتفاق النووي في فيينا ولإضعاف الحزب الديمقراطي الكردستاني بعد اتفاق مقتدى الصدر مع نوري المالكي.

عندما اجتمع مجلس النواب وأُنتخب الرئيس المجلس ونائبيه استبشرت خيرا وخاصة عند سماعي من السيد مقتدى الصدر شعاره لا شرقية لا غربية، وكان ممكن ان يُنتخب الرئيس الجمهورية والرئيس الوزراء في جلسة اللاحقة ويُبعد الإطار الشيعي برئاسة نوري المالكي من الحكومة وربما محاكمة نوري المالكي على جرائمه وفساده كانتقام من مقتدى الصدر على صولة الفرسان، ولكن ترشح هوشيار زيباري والحاح الحزب الديمقراطي الكردستاني على ترشيحه رغم تهم الفساد وعزله من الوزارة المالية أخرت عملية اختيار الرئيس الجهورية وتشكيل الحكومة وسمحت لإيران في ان تستخدم نفوذها وتعيد الاطار الشيعي الى الحكومة بعد جولتين فاشلتين لإسماعيل قاآني لإقناع مقتدى الصدر للاجتماع مع نوري المالكي، وأُخرج الحزب الديمقراطي الكردستاني من التحالف ومن اللعبة السياسية وقصفت أربيل بـ 12 صاروخ كتهديد وتحذير للحزب الديمقراطي الكردستاني.

هذه هي ثاني انتكاسة يسببها هوشيار زيباري للكرد ولكردستان وللحزب الديمقراطي الكردستاني:
1. تبنى هوشيار زيباري عملية الاستفتاء الانفصال في سنة 2017 انتقاما لعزله من الوزارة المالية، فأضاع جميع الاراضي التي كانت مستقطعة من كردستان في عهد صدام حسين والتي اعادوها البيشمركة بدمائهم من داعش بعد سيطرة داعش عليها وهزيمة الجيش العراقي، وخرجت محافظة كركوك من سيطرة الحزب الاتحاد الوطني الكردستاني ليحكمها الفاسد راكان الجبوري الذي يتبنى حملة تعريب محافظة ومدينة كركوك منذ توليه وظيفة محافظ كركوك بالوكالة.
2. ان تأخر اختيار الرئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة بسبب ترشح هوشيار زيباري لرئاسة العراق أعاد الإطار الشيعي بقيادة نوري المالكي الى الحكومة مما أدى الى خسارة نفوذ الحزب الديمقراطي الكردستاني في المجلس النواب وفي الحكومة القادمة، وعاد النفوذ الإيراني بقوة الى العراق وتجرأت إيران بقصف إقليم كوردستان، الجزء الخاضع لعائلة بارزاني دون ان تخشى إيران من محاسبتها من قبل مجلس النواب العراقي او رفع القضية الى الأمم المتحدة لمحاسبة إيران على اعتدائها على ارض العراق، واكثر من ذلك أضاع الفرصة على الشعب العراقي للتخلص من عملاء إيران ومن المليشيات العميلة لإيران.

كلمة أخيرة:
• ابتلت الإنسانية بالقتلة والجهلة كحكام نصفق لهم وننافق لهم للحصول على مكاسب مادية من التجارة او وظيفية في الحكومة وتخلينا عن مبادئنا واخلاقنا وعن عقيدتنا السمحة، فمن السهل لنا ازاحتهم لو اجتمعت كلمتنا حتى بالتمرد سلميا دون ان نستخدم العنف، فلا يمكن لأية طاغية ان يحكم الا من خلال ضعف المحكومين، الم يسقطوا ثوار تشرين 2019 الرئيس الوزراء عادل عبد المهدي من خلال مظاهراتهم السلمية.
• بوتين شن حربا على أوكرانيا ليحمي نفسه، فاذا ترك الكرسي الحكم سينقلب عليه حتى المنافقين اللذين خضعوا له كعبيد وسيٌحاكم من قبل الشعب الروسي والشيشاني والسوري والأوكراني، وهذا ينطبق على نوري المالكي فلا ينجوا من أمهات ضحايا سبايكر، فأما المتاجرين بالدين فسيخلعون عماماتهم ويلبسون سراويل الجينز والقبعات الامريكية للتمويه على ماضيهم، وستصادر أموال وممتلكات الفاسدين وتضيق بهم الأرض فيموتون غما، ويتمنون ان يعودوا الى اوطانهم وقراهم ويعيشوا على كسرة من خبز.
• الى الشرفاء والصالحين لا تغركم أموال الفاسدين فهم يعيشون في الرعب وخوفا من انقلاب الحال الى حال فيحلمون في ان يعيشوا في اوطانهم بأمان وباحترام الناس لهم حيث ينعتوهم الناس بالفاسدين، فقد صادرت الحكومات الغربية اليخوت واملاك الفاسدين الروس "الأوليغارش" من أصحاب بوتين وصادرت فرقهم الرياضية، فلن يكونوا الفاسدون في العراق اشطر منهم.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوتين اكل .......ررررررررة وكل من يؤيده لا يقل اجراما منه
- غباء الطغاة وآخرهم فلاديمير بوتين
- دروس من المقاومة الشعب الأوكراني للقوات الغازية الروسية (2)
- دروس من المقاومة الشعب الأوكراني للقوات الغازية الروسية
- لماذا يخاف فلاديمير بوتين من أوكرانيا وما الحل
- خسر فلاديمير بوتين الحرب وإن ينتصر في معاركه في أوكرانيا
- أوقفوا اعتداء المجرم فلاديمير بوتين على الشعب الاوكراني والغ ...
- بوتين مريض عضويا ونفسيا وسيتسبب في انهيار روسيا الاتحادية ور ...
- الفوضى تعم العالم
- تجلت الإنسانية بوجها جميل في كل اركان الأرض متعاطفا مع الطفل ...
- شلة من الحثالة والخونة ومن حرامية المال العام يدعون أنفسهم ب ...
- بماذا يهددنا العميل الإيراني قيس الخزعلي
- في العراق: الخونة وعملاء إيران يدعون العراقيين للتطوع للسيطر ...
- عار عليكم يا قادة وحكومة إقليم كردستان وآلاف الشباب الكرد يم ...
- هل حكومتا إيران وتركيا عدوتان للعراق؟
- على الرئيس الجمهورية والرئيس الحكومة ورئيس المجلس القضاء الأ ...
- هل هناك عراقي مرتاح؟
- الى متى يتحمل الشعب العراقي وحكومته ابتزاز الخونة والعملاء ل ...
- رسالة عاجلة الى مصطفى الكاظمي: الحاق الحشد بالجيش النظامي مط ...
- ماذا يريدون القتلة والخونة والعملاء والحرامية من الشعب العرا ...


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد موكرياني - الحرب الروسية الأوكرانية والحرب الإيرانية - التركية العراقية غير المعلنة