أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد موكرياني - الفوضى تعم العالم













المزيد.....

الفوضى تعم العالم


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 7167 - 2022 / 2 / 19 - 16:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الغريب من امر المجرمين القتلة من رؤساء الدول او السلطة اللذين لا يرتاح لهم بال دون القتل وسفك الدماء، انهم مثلهم مثل مصاصي الدماء "فمباير" في الروايات الخيالية، يدعمون الصراعات المحلية والعالمية والفرق المسلحة والمليشيات المسلحة الإرهابية لتحصد أرواح الناس لمصالحهم الخاصة في تغيير الواقع الديمغرافي او الاجتماعي في المناطق الرخوة وخاصة تلك التي تتملك ثروات طبيعية كالنفط والغاز والمعادن الثمينة لتبقيها مصادر للمواد الأولية وأسواق استهلاكية لبضائعها وسلاحها.

وهناك مصاصي دماء لشعوبهم اقتصاديا، حيث يتحكم حكامهم بثروات شعوبهم ويسرقون الأموال العامة على انها أموال بدون مالك ويسرفون بالثروة الوطنية المملوكة لشعوبهم وكأنها ثرواتهم الخاصة ويبذخون بعائداتها على أنفسهم وعلى هوايتهم في جمع التحف واللوحات الفنية وامتلاك العقارات والفرق الرياضية الأجنبية ليظهروا للعالم أنهم مسايرون للعصر، بينما في الحقيقة فذلكم الحكام بنظر الشعوب المتحضرة هم مجرمون بحق الإنسانية، وينتقدونهم على البذخ بثروات شعوبهم، حتى وصلت حملات الانتقاد الى الكونغرس الأمريكي، ويعيرونهم على البذخ مع وجود الملايين من المشردين والمهجرين في دول جارة لهم، فأما صائدي الثروات فيجملون لهؤلاء الحكام غبائهم بإقناعهم في شراء العقارات في خارج دولهم وهم لا يسكنون في تلك العقارات المشترات الا أيام معدودة من السنة مقابل الملايين التي دفعوها ثمنا لتلك العقارات ويدفعون أموال إضافية كضرائب وخدمات لها، وشراء اللوحات الفنية والفرق الرياضية وهم لا يفهمون في الفنون وفي الرياضة التي لا تضيف شيء تنفع شعوبهم ورفاهيتهم.

مصاصي الدماء في عصرنا الحالي:
• فلاديمير بوتين، ضم شبه جزيرة قرم الى روسيا الاتحادية ويحاول الآن ضم أوكرانيا وهو محتل لسوريا، وتعتبر روسيا والاتحاد السوفيتي السابق وراء أكبر عدد من الفيتو في الأمم المتحدة مناصرة للقيادات الدول الدائرة التي تدور في فلكهم، ان هدف فلادمير بوتين ان يلهي الشعب الروسي بأمور خارجية ليبقى أطول فترة ممكنة في الحكم بالتلاعب على الدستور الروسي بتغير تسميته من رئيس دولة الى رئيس وزراء وبالعكس، لأنه على يقين بأنه اذا ترك السلطة فسيحاكم على جرائمه ضد المعارضين لحكمه ويدخل السجن او يغتالوه، فقد نجى من حادثة اصطدام بسيارته فلم يكن موجود فيها فقتل سائقه الخاص.
o ان مشكلة اوكرانيا والقرم ناتجة عملية إسكان الروس في الأراضي الأوكرانية الشرقية وجزيرة القرم التي تستضيف قاعدة بحرية روسية في البحر الأسود وهذه العملية المشابه لعملية تعريب الدول الشرق الأوسط وبالأخص تعريب العراق والدول المغرب وتتريك الكرد، شعب الأناضول، وتفريس الكرد في كردستان الشرقية.
o لا تستقر الأوضاع العراق وتركيا وإيران ودول المغرب ودول الاتحاد الروسي، فستبقى ارض الصراع للاسترداد شعوبها لهوياتها الأصلية.
• جو بادين: ترك أفغانستان للمتاجرين بالدين "الطالبان" والطالبان هم ابعد الناس عن الدين الإسلامي فيما عدا عماماتهم ولحاهم، فهم علماء في زرع وانتاج المخدرات وتهريبها أكثر من علمهم ومعرفتهم بالدين الإسلامي، ولكن بايدن استولى على 7 مليارات دولارات من أموال الشعب الأفغاني ليوزعها على أهالي ضحايا هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2011 ليكسب أصواتهم الانتخابية.
o جو بايدن يراوغ النظام الإيراني الذي دمر العراق وسوريا ولبنان واليمن والشعوب الإيرانية.
o ان هدف جو بايدن حاله حال رؤساء أمريكا السابقين، هو ان يضمن انتخابه للدورة الرئاسية الثانية ولا يهمه كم يُقتل من الأبرياء في أفغانستان او في إيران او في العراق او في فلسطين او في سوريا او في اليمن، المهم له ان يقلل من المصاريف العسكرية الخارجية ليدعي بأنه قلل من العجز في الميزانية الاتحادية وكأنه منجز كبير لاستخدامه في دعايته لإعادة انتخابه، فقد لاحظنا بأن الميزانية الامريكية لم تعاني من العجز بعد تحرير الكويت في عام 1991 بسبب الفواتير الضخمة التي دفعتها السعودية والكويت وبيع الأسلحة الى الخليج اكثر من حاجتها والخصومات الكبيرة في أسعار شراء النفط من الكويت والسعودية.
• شي جين بينغ فرض نفسه حاكما مدى الحياة على الشعب الصيني، وهو يعامل الشعب الصيني كآلات ومكائن إنتاجية ويقتل ويعذب المسلمين الإيغور وكل من يعارض النظام، ويحاول السيطرة على دولة تايوان الديمقراطية المتطورة اجتماعيا وصناعيا، فلو يسمح الرئيس الصيني للشعب الصيني ان ينتقدوه، كما هي الحالة في الدول الأوربية، لخرجوا الملايين من الشعب الصيني يطالبون بإقالته من الحكم ومحاكمته.
• كيم جونغ أون، رئيس كوريا الشمالية، فهو طاغية ومعتوه لا يمكن ان يعتبر من البشر وليس سوي العقل، بل مختل العقل، ان بقاءه في الحكم ليس بسبب ذكائه وقدرته على الحكم ولكن بسبب المنافقين حوله يزينون له اعماله وينفذون أوامره دون نقاش، فشعبه جائع يعيشون داخل سجن كبير بمساحة كوريا الشمالية، ان معدل دخل الفرد السنوي في كوريا الشمالية اقل من 2.000 دولار على نقيض الشعب كوريا الجنوبية نفس العرق والخلفية التاريخية الذي معدل دخله السنوي اكثر من 31.000 دولار. .
• الحكومة الإسرائيلية تقتل الفلسطينيين وتعتقلهم ولا يستثنى من الاعتقال حتى اطفالهم، وتستولي على أراضي الضفة الغربية وتهدم بيوتهم ولم يسلم حي الشيخ جراح في القدس الشرقية من مطامع اليهود المتطرفين، ولا تقبل الحكومة الاسرائيلية بإقامة دولة فلسطين على اقل على نصف ارضهم قبل 1948، واسرائيل مغتصبة لأكثر من نصف ارض فلسطين، ان حكومة الإسرائيلية وراء ضعف واضعاف الدول العربية وفقا لاستراتيجية ثابتة وذلك بخلق مشاكل داخلية في الدول العربية، وتعتبر اضعاف الدول العربية هي عملية الدفاع عن النفس على المدى الطويل، وبالرغم من اعمال الحكومة الإسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني نرى الحكام البدو يهرولون للتطبيع مع الحكومة الإسرائيلية لحمايتهم من إيران دون ان يحصلوا على أي مكسب للشعب الفلسطيني.
• طيب اردوغان: وهو ليس بطيب ابدأ، بل هو مجرم ومصاص الدماء وعنصري بكامل معنى للعنصرية، لقتله للكرد أينما كانوا في الاناضول والعراق وفي سوريا، استعمر اردوغان أراضي في سوريا وله قواعد عسكرية في عشرة دول خارج تركيا، ويحلم بإعادة الدولة العثمانية المغولية الدموية المتخلفة لحكم المنطقة، انه يفتعل حروب خارجية ليبقى أطول فترة في الحكم، لأنه يعلم علم اليقين اذا تخلى عن الحكم فانه سوف يُحاكم وابنه بلال على فساد ابنه بلال وتعاونهما مع داعش واضطهاده للصحفيين والقضاة وأساتذة الجامعة وللمعارضين له بسبب احتكاره للسلطة وحملته العنصرية العسكرية والسياسية ضد الكرد في تركيا والعراق وسوريا، و أردوغان كان هو السبب لنبذ الاتحاد الأوربي لتركيا كدولة اوربية بشكل نهائي.
• بشار الأسد: لم اقرأ في حياتي حاكم أحمق من نيرون، امبراطور روما، سوى بشار الأسد، فقد قتل وشرد اكثر من ثلثي الشعب السوري واصبح بيدقا بيد فلاديمير بوتن وخامنئي وحسن نصر الله، ولكنه منتشي بجلوسه على كرسي الحكم من ورق دون إسناد من شعبه، فلا يستطيع او يجرأ ان يزور أراضي دولة سوريا التي يحكمها، بعضها محتلة من تركيا وبعضها محتلة من قبل مليشيات موالية لتركيا، وارض كردستان الغربية المحررة من سلطة آل حافظ.
• محمد بن سلمان ولي عهد السعودية: فهو يشن حربا عبثية على الشعب اليمني وبلغ عدد القتلى اليمنيين أكثر من 350 الف قتيل والملايين المشردين، ولم تسلم حتى عائلته، عائلة آل السعود من طغيانه.
• تميم بن حمد آل ثاني : امير قطر، نزع ولاية العهد من أخيه الأكبر لأنه ابن موزا الزوجة المفضلة لوالده، وهذا يذكرنا بحكم سلاطين العثمان، وبمؤامرات حريم السلاطين الدولة العثمانية المغولية لتنصيب أبنائها سلطانا على الدولة العثمانية المغولية حتى وان كلف ذلك خنق الاخوان والابناء وقتل الرضع. ان امير قطر يمول الإرهاب في الدول العربية وفرقَ بين الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة ليكون لنفسه نفوذ سياسي، ويتبنى تمويل حزب الاخوان المسلمين كأذرع لفرض نفوذه وكمرتزقة في البلدان العربية، فهو ليس سوى جرذ بين الأسود وحتى ولو نفخ نفسه بكل الرياح والغازات حول الكرة الأرضية فلن يكون أكثر من امير لدويلة القطر ويبذر اموال الشعب القطري على طموحاته واحلامه ليكون له شأن بين الكبار.
• القيادات العسكرية التي تقوم بانقلابات بحجة تحرير شعوبهم من الاستعمار او الطغاة فهم من اسوء الحكام، وابسط الامثلة في منطقتنا الانقلابات العسكرية في العراق وسوريا والسودان وسيطرة الجيش على الحكم في الجزائر منذ الاستقلال من فرنسا، فقيادات الجيش لا تفهم سوى منطق القوة والتدمير ولم يدربوا على البناء ولا يفهمون من السياسة او الدبلوماسية او برامج تطوير البلاد ويستثمرون جزء كبير من الميزانيات الدولة على شراء الأسلحة لقمع شعوبهم او الاعتداء على الدول المجاورة، فالجزائر في حرب غير معلنة مع المغرب قرابة 5 عقود والشعب الجزائري يعاني من البطالة، والشباب الجزائري يمثلون اكبر نسبة من المهاجرين غير الشرعيين من دول المغرب الى أوربا بالزواق المطاطية رغم الثروات الطبيعية الهائلة في الجزائر، فميزانية الجيش الجزائري اكثر من 10 مليارات سنويا، فلو استقرت الأوضاع مع المغرب فستخسر القيادات العسكرية مخصصات كبيرة او قد يمنعون من التدخل في الشؤون السياسية للجزائر,

كلمة أخيرة:
فلولا وجود قوى استعمارية كبرى كالولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا لما دخلت شعوب الشرق الأوسط وأفريقيا في صراعات دموية بعد الحرب العالمية الأولى والثانية، ولما وصلوا البدو الى السلطة ولا العسكر ولا المتاجرين بالدين الى الحكم ولا المتطرفين القوميين اللذين ينكرون وجود الشعوب الاصيلة في اوطانهم ويطلقون عليهم تسمية الأقليات، واذا طالبوا بحقوقهم في تقرير المصير نعتوهم بالانفصاليين.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجلت الإنسانية بوجها جميل في كل اركان الأرض متعاطفا مع الطفل ...
- شلة من الحثالة والخونة ومن حرامية المال العام يدعون أنفسهم ب ...
- بماذا يهددنا العميل الإيراني قيس الخزعلي
- في العراق: الخونة وعملاء إيران يدعون العراقيين للتطوع للسيطر ...
- عار عليكم يا قادة وحكومة إقليم كردستان وآلاف الشباب الكرد يم ...
- هل حكومتا إيران وتركيا عدوتان للعراق؟
- على الرئيس الجمهورية والرئيس الحكومة ورئيس المجلس القضاء الأ ...
- هل هناك عراقي مرتاح؟
- الى متى يتحمل الشعب العراقي وحكومته ابتزاز الخونة والعملاء ل ...
- رسالة عاجلة الى مصطفى الكاظمي: الحاق الحشد بالجيش النظامي مط ...
- ماذا يريدون القتلة والخونة والعملاء والحرامية من الشعب العرا ...
- ان سقوط النظام الإيراني يبدأ من اليمن
- الى اين يؤدي الصراع على النتائج الانتخابات العراقية
- هزيمة إيران في العراق هي بداية نهاية نظام خميني في إيران
- هل المطالبة المواطن بحقوقه على ارضه وارض اجداده في كردستان ه ...
- الهرج والمرج والانتخابات العراقية
- مؤتمر اربيل للتطبيع مع إسرائيل ونفاق المعارضين
- ان استمرار الهجرة الانتحارية بالزوارق هي دلالة على فشل الحكو ...
- فالح الفياض يتحدى من يحاول تعديل الدستور وحل الحشد الشعبي
- أما آن الأوان ان تنتهي مأساة الشعب اليمني


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد موكرياني - الفوضى تعم العالم