أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - هل هناك عراقي مرتاح؟














المزيد.....

هل هناك عراقي مرتاح؟


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 7069 - 2021 / 11 / 6 - 02:24
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


هذا السؤال قرأته قبل سنوات عندما وصف ناشره الشعوب العربية في المنطقة كل شعب بصفة يتميز بها.

ان هذا السؤال يدل عن عمق معرفة الذي نشره ويدل على المعاناة العراقيين منذ بدأ التاريخ.

الغريب من عدم راحة العراقيين، هو ان ارض العراق منذ بدأ الخليقة كانت تعتبر جنة عدن بسبب خضرتها ومياهها ووفرة مواردها، لذلك يستغرب المرء لعدم راحة العراقي وهو ينتمي لأرض أكثر خصوبة ومعطاة من اية بقعة أخرى في العالم.

لا اظن العراقي المواطن الأصيل ابن الارض الرافدين هو السبب، بل هم الذين استعمروا وهاجروا الى العراق من الشرق ومن الجنوب ومن الغرب ومن الشمال: الإغريق والفرس والعرب والترك المغول.
فلم يكن الشعب العراقي أغريقيا ولا فارسيا ولا عربيا ولا تركيا، بل سومريا، لذلك لا توجد الروح المواطنة في النفوس من يتولون السلطة في العراق، لأنهم ليسوا عراقيين اصلاء، فحكم العراق العباسيين من الحجاز لفترة 767 عاما، فجعلوا من بغداد المركز الحضاري والعلمي في العالم وبعده حكم الترك المغول العثمانيين دمروا حضارتنا وعشنا في فترة ظلام دامت 384 سنة، وبعدها نصب الاستعمار البريطاني ملكية مستوردة من الحجاز، وبعدها جاءنا المد القومي الأُحادي المتطرف الدموي من قبل حزب البعث العربي الاشتراكي، وان كان حزب البعث رغم مبادئه العنصرية القومية ودمويته كان اكثر وطنية من العهود السابقة لأن قادة البعث من العراقيين ولدوا على ارض العراق.
فهل ولاء نوري المالكي وهادي العامري او قيس الخزعلي او فالح الفياض وغيرهم من عملاء إيران يحملون روح المواطنة للعراق وهم يعلنون صراحة ولائهم للخامنئي، لذلك لم يتطور العراق خلال فترة توليهم السلطة ولن يتطور العراق الا بعد قلعهم ومحاسبتهم على جرائمهم في قتل العراقيين وسلبهم لأموال الشعب العراقي وعمالتهم لإيران.

ان مهزلة الانتخابات والصراع على المناصب وجه آخر من مأساة العراق والعراقيين، فهل الأحزاب الحالية يمثلون الشعب العراقي وتطلعاته نحو تطور والازدهار والأمن الأمان، لا وألف لا، ان الأحزاب الحالية هم مجموعة من عصابات يتاجرون بالدين وهم اكفر الناس بالدين الإسلامي ولا يخشون الله ولا عقابه، وانما جعلوا من اطماعهم وتجارتهم بالدين القبلة التي يحجون اليها.

فلو جمعنا رؤساء الأحزاب الدينية في مناظرة تلفزيونية عامة للمنافسة فيما بينهم، فهل يتمكن أي منهم ان يقدم خطة اقتصادية لتطوير العراق، بالتأكيد لا ولكنهم سيتنافسون في عرض تبريرت شيطانية لا يقرها كتاب الله ولا المذهب الشيعي العلوي العربي الصحيح لسرقاتهم للأموال الشعب العراقي وقتلهم للمعارضين اللذين حرم الله قتلهم، وتطهير المناطق السنية مذهبيا وارض كردستان قوميا، كل بطريقته وحججه لتحليل سرقاته وأسباب القتل وتطهير حزام بغداد وديالى وسامراء وكركوك، فمنهم من يعتبر سرقاته هو مالا سائبا بدون مالك وفقا لفتاوي المرجعيات الدينية وليست أموال سحت، او يعتبرها الآخر اجرا لنضاله في محاربة العراقيين وقتلهم تحت راية خميني، وحتى لو اختبرنا ثقافتهم الدينية فسيفشلون من تقديم رواية دينية صحيحة، فهم اقل ثقافة من أي طالب حوزوي متوسط المستوى، لذلك لا يعلمون بماذا سيحاسبهم الله على جرائمهم بحق البشرية، فسيصيبهم الخزي والعار في الدنيا، فهم احقر الناس في نظر معظم العراقيين، وفي الآخرة لهم حسابًا عسيرًا عند الرب العالمين.

كلمة أخيرة:
• لا اثق بسياسي او قائد يصبغ شعره، لأنه في إخفاء حقيقة عمره يمكنه في ان يخفي الكثير، لأنه يكذب على الناس بإظهار نفسه أصغر سنا، ويبالغون البعض في الصبغ الأسود وكأنه يصبغ حذائه، وقد كتب المؤرخ العراقي شامل عبد القادر مقالة بعنوان "طاح صبغه" في الحوار المتمدن في 2010 سخر فيها من الرجال السياسة في عهد الملكي وقيادات البعث بصباغة شعرهم، فهل رأيتم رئيسا أمريكا او غربيا يصبغ شعره، انهم ان صبغوا شعرهم لسخرت الصحافة منهم، كما فعلوا بالرئيس الامريكي ترامب حيث كشفوا حتى عن حجم عضوه الذكري الصغير في برنامج تلفزيوني امريكي.
• لا اثق برجل دين يتولى السياسة مهما علت درجته العلمية او الفقهية، لأن السياسي في الوقت الحالي منافق وكذاب والا لا يمكن ان يبقى في الحكم ان صارح الناس والعالم بقناعاته، وانما يصرح بما يرغبون الحكام والشعوب من سماعه، أي يكذب على الناس.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى يتحمل الشعب العراقي وحكومته ابتزاز الخونة والعملاء ل ...
- رسالة عاجلة الى مصطفى الكاظمي: الحاق الحشد بالجيش النظامي مط ...
- ماذا يريدون القتلة والخونة والعملاء والحرامية من الشعب العرا ...
- ان سقوط النظام الإيراني يبدأ من اليمن
- الى اين يؤدي الصراع على النتائج الانتخابات العراقية
- هزيمة إيران في العراق هي بداية نهاية نظام خميني في إيران
- هل المطالبة المواطن بحقوقه على ارضه وارض اجداده في كردستان ه ...
- الهرج والمرج والانتخابات العراقية
- مؤتمر اربيل للتطبيع مع إسرائيل ونفاق المعارضين
- ان استمرار الهجرة الانتحارية بالزوارق هي دلالة على فشل الحكو ...
- فالح الفياض يتحدى من يحاول تعديل الدستور وحل الحشد الشعبي
- أما آن الأوان ان تنتهي مأساة الشعب اليمني
- أوهام عودة البعث الى الحكم واحلام أبناء الطغاة
- بايدن وطالبان ولقاء رئيس مجلس النواب الأردني مع قيادة الحشد ...
- هل اتفاقية شركة توتال الفرنسية مع الحكومة العراقية بمبلغ 27 ...
- انتخابات 10 أكتوبر 2021 والاستفتاء الفاشل للحزب الديمقراطي ا ...
- لن يكفي دعم الدول للعراق في المؤتمر الإقليمي، إذا لم يتبعه ق ...
- الإسلام ليس بإطالة اللحى ولبس العمامة ولا بالانتحار وانما با ...
- فشل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وتحميل الآخرين حرائق الج ...
- طالبان والوجه القبيح لأمريكا ومأساة الشعب الأفغاني


المزيد.....




- الجيش التركي -يحيد- 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى الاستنف ...
- اتحاد النقابات العالمي (WFTU – FSM)”، يُدين استمرار المحاكما ...
- شاهد ما قاله السيناتور ساندرز لـCNN عن تعليق أمريكا شحنات أس ...
- م.م.ن.ص// يوم 9 ماي عيد النصر على النازية.. يوم الانتصار الع ...
- آلاف المتظاهرين احتجاجا على مشاركة إسرائيل في -يوروفيجن-
- من جهينة عن خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانيتيه (1)
- السويد.. آلاف المتظاهرين يحتجون على مشاركة إسرائيل في مسابقة ...
- مداخلة النائب رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية في الج ...
- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - هل هناك عراقي مرتاح؟