أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد موكرياني - مؤتمر اربيل للتطبيع مع إسرائيل ونفاق المعارضين















المزيد.....

مؤتمر اربيل للتطبيع مع إسرائيل ونفاق المعارضين


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 7031 - 2021 / 9 / 27 - 13:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا أؤيد التطبيع مع الحكومات الإسرائيلية قبل ان تتوقف الحكومات الإسرائيلية من قتل الفلسطينيين وينال الفلسطينيين حقوقهم المشروعة ويستردون الأراضي المستعمرات في الضفة الغربية والقدس الشرقية بالكامل.
ان صور قتلى أطفال فلسطين لا يمكن ان تمحى من ذاكرتي وخاصة الطفل محمد درة وهو محتمي وراء والده في غزة، والطفل الآخر لا اذكر اسمه مزقت جسده قنبلة طائرة إسرائيلية في غزة ايضا.

ونحن الكرد من أكثر الشعوب العالم تفهما وادراكا للمعاناة الشعب الفلسطيني، لأننا نعاني من عملية التعريب والتتريك والتفريس والتهجير في وطننا، ونحن أكثر من 40 مليون نسمة، ثلاثة اضعاف مجموع عدد اليهود في العالم، بدون وطن وبدون وجود على الخارطة السياسية في المنطقة.

ان الدول العربية التي انبطحت للتطبيع مع الحكومة الإسرائيلية في عهد رئيسها السابق المتهم الفساد نتن ياهو دون ان يحصلوا على أي مكسب للشعب الفلسطيني، كانوا خائفون على الكراسي الحكم في دويلاتهم من النظام الإيراني المذهبي، فأصبح بقائهم في الحكم مسالة وقت فقط، وخاصة بعد فشلهم في تحرير اليمن من الاستعمار الإيراني نتيجة للمنافسة السلبية بين الدول التحالف للسيطرة على اليمن، فاختاروا الانبطاح لحكومة نتن ياهو إرضاء للولايات المتحدة الامريكية للبقاء في الحكم.

ولا يعني بأني ضد السلام مع الشعب اليهودي الذي عان من الجرائم النازية خلال الحرب العالمية الثانية، ولكن ان يبقى الشعب الفلسطيني في الشتات وفي المخيمات بعد تهجيرهم من ارضهم ومن بيوتهم لأكثر من 73 سنة، فأنه عار على الإنسانية وعلى الحكومات العربية والإسلامية وعلى الحكومات الإسرائيلية وعلى الأمم المتحدة.

وجدت نفسي مشاركا في المحاولات للتطبيع العلاقات الإسرائيلية العربية، ولم اسعي اليها، بعد اتفاقية أوسلو أيام الرئيس الإسرائيلي إسحاق رابين، الذي ضحى بحياته من اجل السلام مع الفلسطينيين، وذلك بعد ان اتصل بي مستشار شمعون بيريز (عندما كان وزيرا للخارجية) عن طريق صديق لي راغبا اللقاء معي ليتواصل مع الحكومة اليمنية بطريقة مباشرة، فنقلت الرسالة الى القيادة اليمنية قبل ان التقي به، فكَلفت الحكومة اليمنية المرحوم عبد الله الأشطل رحمة الله عليه، كان ممثل اليمن في الأمم المتحدة، بالتواصل معي حول الموضوع، وقد قابلت المرحوم الاشطل في منزله في صنعاء، فابلغني بموافقة الحكومة اليمنية على لقائي مع مستشار شمعون بيريز، لأستمع الى لما يريده من اليمن، وبعد موافقة الحكومة اليمنية على اللقاء، اجتمعت مع مستشار شمعون بيريز بدعوته لتناول الغذاء، فأخذته من الفندق الذي كان يقيم فيه بالسيارة الى مطعم خارج مدينة أمستردام على بحيرة صغيرة، وصلنا اليه من خلال طريق ضيق يغطيه اشجار كثيفة، لا يمكن لأحد ان يتبعنا دون ملاحظته، فبعد وصولنا الى المطعم علق المستشار الإسرائيلي مبتسما، لا يمكن لأحد ان يجدني هنا ولا الاقمار الصناعية.
ملخص ما سمعت منه:
• يرغب في التواصل المباشر مع الحكومة اليمنية.
• سبق وانه زار الدول الخليج ومنها السعودية.
• ردا على سؤالي: "من تقابل في زياراتك للدول العربية"، أجاب ان لقاءاته الرسمية مع النواب الوزراء الخارجية في الدول التي زارها والتي يزورها. [لإثبات ذلك أرسل لي رسالة فاكس من فندق في البحرين وكانت الرسالة تحمل الشعار الرسمي لدولة إسرائيل].
• أبلغني بما يلي: "إذا تواصلت الحكومة اليمنية مع الحكومة الإسرائيلية بطريقة مباشرة، فسنوفر لها تمويل من البنوك الاستثمارية وذكر منها "مؤسسة مكانزي"".
وبعد لقائي معه بعثت بتقرير عن الاجتماع الى المرحوم عبدالله الاشطل بالفاكس الى رقم فاكسه الخاص، وانتهى دوري بعد ارسالي الفاكس، ولم اُتابع الموضوع لا من قريب ولا من بعيد، ولا اعلم ان كان قد زار اليمن او لا او التقى مع المرحوم عبد الله الاشطل في الأمم المتحدة.

اما دعوة الشيوخ العشائر العربية في العراق للتطبيع مع حكومة إسرائيل فهي لا تعني قناعتهم او فهمهم لهذه الدعوة من الناحية الإنسانية او الفوائد الاقتصادية للعراق، فإنما هي تلبية لإيعازات من الحكام الدول الخليج ليعمموا عارهم وخذلانهم للشعب الفلسطيني على العرب، فطلبوا من البدو العراق ان يفعلوا مثلهم لمواجهة الاستعمار الإيراني للعراق وليأمنوا من الشر الإيراني والطائرات المسيرة من الجنوب العراق.
طرقت بالي بعض الأسئلة:
• هل استشاروا الشيوخ البدو السلطة الفلسطينية قبل الأعداد والمشاركة في المؤتمر؟
• إذا كانوا الشيوخ العراق حريصون على حماية العراق من إيران بالتحالف مع اسرائيل، فلماذا لم ينددوا بالحكومة التركية المغولية التي تقصف أراضي إقليم كردستان باستمرار، وتخطط لإعادة استعمار ولاية الموصل بعد انتهاء صلاحية معاهدة لوزان 2023؟

اما الاستنكارات من الأحزاب والفعاليات السياسية في العراق، فاعتبرها اما دعاية انتخابية او خوف عملاء إيران من ان يتحرر العراق من الاستعمار الإيراني بدعم من إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية، فتؤدي الى نهاية سطوتهم على العراق وعلى شعبه وعلى مقدراته وخسارة استثماراتهم التجارية في العراق.
ان التقديرات الأولية لكلفة الإقامة الشيوخ في اربيل وإدارة ندوة هي أكثر من 100 ألف دولار عدا الإكراميات للمشاركين.
السؤال: فمن تكفل بدفع هذا المبلغ؟ فيمكن للحكومة الإقليم معرفة الذي دفع فواتير الفنادق بسهولة، فقبل السقوط كان يدفعها المرحوم احمد الجلبي من الميزانية المخصصة للمعارضة العراقية من قبل الولايات المتحدة الامريكية.

ويجب ان لا ننسى بأن القيادات الفلسطينية لهم الدور الكبير في اضعاف الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، فمثلهم مثل الحكام المنطقة، فهم بدورهم منقسمون ويحاربون بعضهم البعض في الصراع على السلطة، ان ولاء حركة حماس للنظام الإيراني خلق شرخا كبيرا بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن القيادات الفلسطينية لم يحققوا شيئا للفلسطينيين بعد اتفاقية اوسلوا، أي بعد الاعتراف الاسرائيلي بالمنظمة التحرير الفلسطينية كممثلة للشعب الفلسطيني.

كلمة أخيرة:
• لم يكن بالإمكان ان يعقد مؤتمر أربيل "السلام والاسترداد" وإطلاق نداء التطبيع مع إسرائيل دون موافقة مسبقة من قبل المسئولين في الحكومة الاتحادية، ولكن بعد زعيق المعترضين، الكل يتبرأ من المؤتمر ويحملون الشيوخ البدو اوزاره.
• لا أحد يعترض على التطبيع مع اليهود، ولكن عليهم ان يحاولوا كسب منافع للشعب الفلسطيني من الحكومات الإسرائيلية مقابل التطبيع، لتتوقف الحكومات الإسرائيلية من تهويد الاراضي الفلسطينية وانهاء معاناة فلسطينيين في مخيماتهم وفي الشتات مقابل التطبيع، لا تطبيع بدون مقابل.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان استمرار الهجرة الانتحارية بالزوارق هي دلالة على فشل الحكو ...
- فالح الفياض يتحدى من يحاول تعديل الدستور وحل الحشد الشعبي
- أما آن الأوان ان تنتهي مأساة الشعب اليمني
- أوهام عودة البعث الى الحكم واحلام أبناء الطغاة
- بايدن وطالبان ولقاء رئيس مجلس النواب الأردني مع قيادة الحشد ...
- هل اتفاقية شركة توتال الفرنسية مع الحكومة العراقية بمبلغ 27 ...
- انتخابات 10 أكتوبر 2021 والاستفتاء الفاشل للحزب الديمقراطي ا ...
- لن يكفي دعم الدول للعراق في المؤتمر الإقليمي، إذا لم يتبعه ق ...
- الإسلام ليس بإطالة اللحى ولبس العمامة ولا بالانتحار وانما با ...
- فشل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وتحميل الآخرين حرائق الج ...
- طالبان والوجه القبيح لأمريكا ومأساة الشعب الأفغاني
- صحوة الشعب العراقي وتحطيم الاصنام
- الى متى نقبل الذل والخنوع للاستعمار التركي المغولي (التتر)
- على مصطفى الكاظمي حل الحشد الشعبي ومحاكمة قادة الحشد والمليش ...
- الإصلاح الاقتصادي في العراق وُهُمٌ مع وجود الحشد الشعبي
- هل الغرب هم سبب تخلفنا ام نحن المتخلفون
- قيادي من الاخوان المسلمين التونسي يطلب قطع إرسال اللقاحات ال ...
- ان عملاء إيران حولوا دولهم الى دول فاشلة بدون كهرباء ولا ماء ...
- رسالة الى الرئيس جو بايدن
- متى تستقر منطقتنا


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد موكرياني - مؤتمر اربيل للتطبيع مع إسرائيل ونفاق المعارضين