أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - شلة من الحثالة والخونة ومن حرامية المال العام يدعون أنفسهم بالقيادات السياسية في العراق














المزيد.....

شلة من الحثالة والخونة ومن حرامية المال العام يدعون أنفسهم بالقيادات السياسية في العراق


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 7095 - 2021 / 12 / 3 - 14:42
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كم تشمئز نفسي عندما اسمع في الاخبار بأن القيادات السياسية (الإطار التنسيقي) في العراق اجتمعوا في بيت عميل من عملاء إيران ليتفاوضوا على استمرارهم على التسلط على الشعب العراقي وتقاسم سرقة أمواله، واستمرار خضوع العراق للنظام الإيراني، وبقاء الشعب العراقي صاحب أقدم حضارة في التاريخ ليعيش في الماضي جائعا وخائفا وهاربا من وطنه مجازفا بحياته بحثا عن الأمان والخبز واحترام الذات.

ان الإطار التنسيقي هو إطار مذهبي طائفي استعلائي خائن للوطن، من المخلفات الجاهلية يؤمنون بالولي البدعة الخامنئي أكثر من إيمانهم بالله وحبهم للوطن.

فهل هناك من هذه القيادات من يتصف بصفات المواطنة الحقيقة والقيادة السياسية او لديه خبرة اقتصادية، او قانونية، او صناعية، او زراعية، ولا يخضع الى املاءات وتعليمات ولي البدعة الخامنئي ولم يتلق الأموال من إيران ومن الاستخبارات الأمريكية.
فلو نخضع كل القيادات الأحزاب الحاكمة والمليشيات في العراق للاختبار المواطنة فستكون النتائج صفر للجميع دون استثناء، وتعلق على ظهورهم لوحات الخائن والحرامي، كي لا يقتدوا بهم اشباه الرجال.

اذكر هنا تجربة لي بعد تخرجي من الجامعة في عهد حكومة البعث، اُنتسبت الى التعليم الثانوي في محافظة ديالى، وخلال فترة خدمتي كُلفت بإلقاء محاضرات في الرياضيات المعاصرة مع مدرس آخر وكان نائب نقيب المعلمين في المحافظة ومدرس الرياضيات في المدرسة الثانوية (الإعدادية)، ومعلمة مطبقة، في دورة دراسية تدريبية للمعلمات وللمعلمين المدارس الابتدائية نُظمت من قبل إدارة التربية في المحافظة، وكان عدد المعلمات والمعلمين أكثر من 100 معلمة ومعلم ومعظمهم كانوا يكبروني بالعمر وربما بعضهنَّ وبعضهم ضعف عمري، وخلال الدورة أجري امتحان من قبل المديرية التربية في المحافظة لمنتسبي الدورة، وطَلب مني مدير الدورة مراقبة المعلمات حيث خصصوا قاعة خاصة لامتحان المعلمات، فسألت مدير الدورة لا اذكر اسمه "لماذا اخترتني ولوحدي لمراقبة المعلمات"، فأجاب بكل صراحة "ان من بين المعلمات زوجات للمسئولين وللحزبين كبار في المحافظة، فلا يمكننا نحن من اهل المدينة من مراقبتهنَّ او محاسبتهنَّ"، وكان قد عرف حزمي وضبطي للنظام داخل القاعة الكبيرة اثناء القاء محاضراتي، ولم اكن من سكان المحافظة، فاذا بي انصدم بمحاولة معظم المعلمات الغش في الامتحان، فلم اتحمل الصدمة، جمعت الكراسات الامتحان جميعها ومزقتها امامهنَّ، اي منحهنَّ جميعا دون استثناء درجة صفر في الامتحان، واحتمال عقوبة ادارية.
ففي اليوم التالي عاتبني نائب نقيب المعلمين وزميلي المحاضر في الدورة، وكان يكبرني سنا وودودا جدا لي، فقال "لقد خلقت لنا مشكلة، لقد حضرنَّ المعلمات مساء امس الى النقابة يشكون منك" ولم يزد على ذلك بكلمة، لم تتخذ المديرية التربية اية إجراءات عقابية ضدي، وكانت الكراسات رسمية وصادرة من إدارة التربية، مع العلم لم أكن منتميا الى الحزب البعث وكنت محسوبا كمعارض، لأنهم حاولوا كسبي بأي ثمن ولم يفلحوا، ولم أكن منتمي لأي حزب آخر، بل على عكس ما كنت اتوقعه، حضر نائب المدير التربية في اليوم التالي الى قاعة المحاضرة موبخا المعلمات، اذا لم تخني ذاكرتي اظن اسمه كان هشام وكان شابا خريج علوم بغداد، واصبح فيما بعد المدير العام للتعليم في الوزارة، وقال كلمة لم انسها "كيف نطمئن على تربية اولادنا وأنتم تغشون في الامتحان".

فهل يوجد في القيادات العراقية الحالية اليوم بعد سقوط صدام حسين من يجرأ ان يُسقط الخونة والعملاء والحثالة من مواقعهم القيادية اللذين شرعنوا سرقة الأموال العامة وحتى سرقوا من الرواتب المليشيات الحشد التابعة لهم، ومجدوا العمالة والخيانة والجهل وتزوير الشهادات واياديهم ملطخة بالدماء العراقيين.

إذا تحرك مصطفى الكاظمي الآن، فأن الشعب العراقي من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه سيصطفون خلفه ليكنس هذه الحثالة الى خلف الحدود العراقية او الى خلف القضبان لمحاكمتهم، ويستعيد حرية واستقلال العراق وكرامة الشعب العراقي ويستعيد الأموال المنهوبة للشعب العراقي.

أتحدى اي شخص في الحكم من القيادات الحزبية الحاكمة والمليشيات ان يثبت حبه للوطن والتزامه بالصفات المواطنة.
فكلهم عملاء بشكل مباشر ومعلن والآخرون في الخفاء، يخجلون اظهار عمالتهم للناس، وهم حرامية أرذال لا ينفعون أحدا، وهم دون صفات الحرامية المحترفة اللذين يسرقون الأغنياء ولا يسرقون الفقراء، بل يساعدون الفقراء، ففي التاريخ الكثير من قصص واساطير عن اللصوص الشرفاء ومن كل الشعوب، اما لصوص العراق في الوقت الحالي فهم حرامية ارذال يسرقون لقمة العيش من افواه الفقراء، فيدفعونهم للمجازفة بحياتهم للهجرة سعيا وراء لقمة العيش والأمان واحترام الذات.

كلمة أخيرة:
• لا يمكن للحرامي الذي يسرق لقمة العيش الفقراء ولا للمجرم الذي يقتل أبناء وطنه بفتوى من ولي البدعة في قم ان يكون مواطنا صالحا، وإن لبسَ عباءة الفقهاء والعابدين، فإن من يخدع العامة من الناس لا يمكنه ان يخدع الله، وكل اثم يقترفه مسجل في كتاب سجِّين.
• كثر نباح الخونة والعملاء في هذه الإيام خوفا من مصيرهم المحتوم، وعلى من يتحلى منهم بذرة من الذكاء ان يتخلى عن السلطة الآن ويخرج من العراق قبل ان تلقي القبض عليه الجماهير الثائرة، فلا يجد ملجأ يلجأ اليه غير وراء القضبان.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بماذا يهددنا العميل الإيراني قيس الخزعلي
- في العراق: الخونة وعملاء إيران يدعون العراقيين للتطوع للسيطر ...
- عار عليكم يا قادة وحكومة إقليم كردستان وآلاف الشباب الكرد يم ...
- هل حكومتا إيران وتركيا عدوتان للعراق؟
- على الرئيس الجمهورية والرئيس الحكومة ورئيس المجلس القضاء الأ ...
- هل هناك عراقي مرتاح؟
- الى متى يتحمل الشعب العراقي وحكومته ابتزاز الخونة والعملاء ل ...
- رسالة عاجلة الى مصطفى الكاظمي: الحاق الحشد بالجيش النظامي مط ...
- ماذا يريدون القتلة والخونة والعملاء والحرامية من الشعب العرا ...
- ان سقوط النظام الإيراني يبدأ من اليمن
- الى اين يؤدي الصراع على النتائج الانتخابات العراقية
- هزيمة إيران في العراق هي بداية نهاية نظام خميني في إيران
- هل المطالبة المواطن بحقوقه على ارضه وارض اجداده في كردستان ه ...
- الهرج والمرج والانتخابات العراقية
- مؤتمر اربيل للتطبيع مع إسرائيل ونفاق المعارضين
- ان استمرار الهجرة الانتحارية بالزوارق هي دلالة على فشل الحكو ...
- فالح الفياض يتحدى من يحاول تعديل الدستور وحل الحشد الشعبي
- أما آن الأوان ان تنتهي مأساة الشعب اليمني
- أوهام عودة البعث الى الحكم واحلام أبناء الطغاة
- بايدن وطالبان ولقاء رئيس مجلس النواب الأردني مع قيادة الحشد ...


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - شلة من الحثالة والخونة ومن حرامية المال العام يدعون أنفسهم بالقيادات السياسية في العراق