أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام ابوطوق - هل ستبشر الانتخابات النصفيةالأمريكيةبعودة ’’الترامبية’’ إلى واجهة السياسة؟














المزيد.....

هل ستبشر الانتخابات النصفيةالأمريكيةبعودة ’’الترامبية’’ إلى واجهة السياسة؟


بسام ابوطوق
كانب

(Bassam Abutouk)


الحوار المتمدن-العدد: 7381 - 2022 / 9 / 24 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجري انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي في الثامن من نوفمبر المقبل للعام 2022، وهي انتخابات عامة تتجدد كل عامين حيث
يقوم الناخبون الأمريكيون بتجديد ثلث مقاعد مجلس الشيوخ أي 95 مقعداً من أصل 100، وجميع مقاعد مجلس النواب البلغ عددهم 435
بالإضافة إلى 36 حاكماً من أصل 50 حاكم ولاية، وتعتبر هذه الانتخابات اختباراً للرئيس في منتصف ولايته الرئاسية فهي بمثابة استفتاء على
إدارة الرئيس٠
وكما هي الحال منذ عقود فاللعبة الانتخابية تقتصر على صراع الحمار الديمقراطي الأزرق والفيل الجمهوري الأحمر، الجمهوري الأحمر، حيث
يسعى الجمهوريون للسيطرة من جديد على الغرفة الأعلى في الكونغرس – أي مجلس الشيوخ – بنسبة مؤكدة، مقابل التعادل السائد الآن مع
أفضلية للديمقراطيين عبر الصوت المرجح لنائبة الرئيس كاميلا هاريس.
كما يريد الجمهوريون استعادة الهيمنة مرة ثانية على مجلس النواب وينقصهم لذلك خمسة مقاعد، بينما يسعى الديموقراطيون للحفاظ على
سيطرتهم على مجلس النواب وتعزيزها ما أمكن وإجراء تقدم يكفل لهم السيادة المطلقة مجلس الشيوخ بما يمكنهم من تمرير كافة مشروعات
قوانين وبرامج الرئيس بايدن ودعم سياساته المختلف عليها في الداخل الأمريكي٠
ورغم أن هذه الانتخابات لا تتعلق بالمنصب التنفيذي الأول، إلا أن الرئيسين الحالي بايدن، والسابق ترامب، يتعاملان معها على أنها أشبه
بمعركة شخصية وإثبات أو إنكارحق يعود لنتيجة الانتخابات الرئاسية السابقة. فهما يتسابقان لزيارة الولايات مع التركيز على المتأرجحة منها،
ويتبادلان الخطابات النارية والحملات الشرسة، وهذه المواجهةبينهما تبدو كأنها إعادة لحملة 2020 وأن كان تغيير في المواقع قد حصل بين
شاغل المنصب ومنافسه٠
والسؤال المطروح في هذا السياق هل قدّم بايدن وإدارته ما يكفي لتحقيق انتصارات للديمقراطيين، أم أن ما جرى منذ أكثر من عام ونصف
على دخول البيت الأبيض يجعل انتصار الجمهوريين في غرفتي الكونغرس شبه مؤكد، إن شعبية الرئيس وحالة البلاد الاقتصادية عاملان يؤثران
على هذه الانتخابات، وهما في تغير مستمر، ولا يمكن الجزم بأن الانتخابات النصفية ستكون نسخة مماثلة لنتائج الانتخابات الرئاسية. فلم تحدث
حتى الآن التطورات المرجوة ديموقراطيا على الساحتين الداخلية والخارجية لتغير ميول الناخبين التي بدأت تميل للكفة الجمهورية، وقد أخفق
الرئيس بايدن في القضاء على الظاهرة الترامبية وجمهورها المتراص بعدد يفوق 75 مليوناًً، ولم يستثمر الفرص الجيدة التي سنحت له
خلال رئاسته، ولا يزال الاستقطاب على أعلى مستوياته في تاريخ الولايات منذ الحرب الأهلية، وعلى كافة الأصعدة العرقية والأيديولوجية
والحزبية والثقافية ولم يستطع بايدن خلخلة هذا الاستقطاب٠
هناك نكتة يتم تداولها في المواسم الانتخابية بأن الجمهوريون يجمعون الأموال في ولايتهم ثم يأتي الديموقراطيون ليصرفونها! فمعيار
الهم الانتخابي وهو الاقتصاد والعائد المادي الأسبوعي لم يتحسن منذ أن تولى بايدن الرئاسة، بل على العكس تراجعت الأوضاع ما بين
تضخم وارتفاع اسعار وقرارات غير يقينية تجاه الخارج٠ ومن النكسات الأخيرة التي تعرض لها الديموقراطيون سلسلة القرارات التاريخية
التي اتخذتها المحكمة العليا مثل إلغاء حق المرأة في الإجهاض، وتسهيل حمل الأسلحة علناً، ثم جاءت الخيارات المحدودة للرئيس وإدارته
في ضبط الأسعار القياسية للأغذية والمحروقات فخلفت شعوراً من الإحباط واليأس في أوساط قادة الحزب الديمقراطي. فمن واصفٍ
للبيت الأبيض بأنه سفينة لا دفة لها تبحر تائهة بلا أمل، إلى قائل بأن البلاد تبدو كقطار يسير بسرعة هائلة على سكة المجهول بفرامل معطلة،
صور قاتمة تأتي على لسان زعماء ديمقراطيين وتجعل من حماستهم للحفاظ على سيطرتهم الضعيفة أصلًا على مجلسي الكونغرس متدنية٠
كما يعاني الجمهوريون من انشقاق جديد حاصل في صفوفهم، وقد نشأ نتيجة إصرار ترامب على الانتقام من أعضاء الكونغرس الجمهوريين
العشرة الذين رفضوا تأييد جهوده في الانقلاب على نتيجة الانتخابات الرئيسية التي خسرها عام2020، وعلى رأسهم أقوياء راسخين في الحزب
الجمهوري مثل ليزا تشيني وتوم رايس.ولكن هذه الخلافات بقدر ما تشكل علامة ضعف وتشتت قد تؤدي الى مزيد من التراص والانسجام٠
تبدو استراتيجية بايدن في هذه الانتخابات بسيطة، فهو لا يريد لها أن تكون بمثابة استفتاء على رئاسته التي تضررت بالتضخم وانخفاض الروح
المعنوية، ولكنه يريدها خيارا بين الطبيعي والتطرف، فإذا سئل الأمريكيون هل يدعمون بايدن ربما يجيبون بالنفي، ولكن إذا سئلوا هل سيدعمونه
مقابل ترامب فهنا يراهن بايدن على إجابة أفضل٠
فهل يكرر التاريخ نفسه ويحصل ترامب وأنصاره على تصويت “عقابي” مرة أخرى؟ لا شك أن الظروف تغيرت، فترامب الآن في موقع المعارضة،
وهو المظلوم الذي يتعرض للاستهداف والتفتيش، بينما بايدن هو الحاكم الذي يُحاسب إذا تجاوز سلطته وصلاحياته.
وكنمط متكرر في التاريخ الأمريكي مع بعض الاستثناءات، في الغالب يخسر حزب الرئيس عدداً من المقاعد في الانتخابات النصفية. أما في
ظل التقارب الكبير في عدد المقاعد الكلي بين الحزبين في الكونغرس، فخسارة أي عدد آخر من المقاعد هي ضربة كبيرة للديمقراطيين، ولكن
قد يحمل مسار الانتخابات مفاجآت و تحولات دراماتيكية٠
ختاماً، ومهما كانت النتائج فإن عراقة ورقي ورسوخ التقاليد الديمقراطية هي التي ستنتصر مرة أخرى.



#بسام_ابوطوق (هاشتاغ)       Bassam__Abutouk#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة بوتين - شي في ميزان القمم والتحالفات الجديدة
- عاش الملك .!
- الاتفاق النووي : كلّ يغني على ليلاه
- نيلسون مانديلا.. ذلك الحكيم الأسمر الذي علمنا معنى الحياة وا ...
- يوم أعلن الآباء المؤسسون نخبة الوطن السوري عن الاستقلال السو ...
- لا نملك سوى أرضٍ واحدة.. ونوع بشري واحد
- قمتا بافاريا ومدريد تبشران بالديموقراطية
- من حقل كاريش اللبناني إلى اتفاقية العار المصرية .. تخاذل عرب ...
- عندما يصرح نائب لبنان التغييري : انا امثل الوطن
- ايمانويل ماكرون متنقلاًبين القمم
- بذور الديمقراطية التونسية بين رحى الإستبداد وجرن الإسلام الس ...
- جليات الفلسطيني لم يُسقط النعش !
- كوندوليزا رايس ..ونظرية الحرب الإستباقية
- لا بد من فلسطين
- هكذا كتب السوريون دستورهم في العام 1950
- عن الحروب غير المشروعة ولزوم مالايلزم
- تتسع الرؤية وتضيق العبارة..اين حقوقنا الإنسانية؟
- عن كييف والتاريخ الذي لا يرحم
- قراءة في مقال
- اعادة الاعمار في سوريا هي اعادة اعمار للمجتمع


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام ابوطوق - هل ستبشر الانتخابات النصفيةالأمريكيةبعودة ’’الترامبية’’ إلى واجهة السياسة؟