أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد قاسم علي - العواقب الإجتماعية للسياسة














المزيد.....

العواقب الإجتماعية للسياسة


محمد قاسم علي
كاتب

()


الحوار المتمدن-العدد: 7376 - 2022 / 9 / 19 - 08:27
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


النِفاق و الدجل السياسي
مالذي يأتي الى ذهن من يسمع إسم حزب الدعوة ؟ ، حزب لص أعضائه متورطين بنهب الدولة ؟ ، حزب يمارس الإرهاب قولاً و فعلاً ؟ ، حزب قاد أفشل مرحلة في تأريخ العراق الحديث ؟ ، أذا كان هذا ما يتبادر الى ذهنك فأنت مٌحق ، أصبت في تفكيرك .
في التاريخ المصادف 18-9-2022 خرجت علينا حنان الفتلاوي في تغريدة لها " رغم اختلافي مع بعض سياسات الحزب الديموقراطي الكردستاني لكن ما يحسب لهم تجاه المرأة ان رئيسة الكتلة النيابية سيدة و المتحدثة باسم الكتلة سيدة .. و المتحدثة باسم البرزاني سيدة .. ثلاث سيدات من أديان مٌختلفة .. عسى ان تحذو حذوهم باقي الأحزاب .." . مٌثير للإهتمام ، حنان الفتلاوي تٌطالب بحقوق المرأة ، لكن أي مرأة؟ . ألا تعلم حنان الفتلاوي بأن الحزب الذي تنتمي له هو يقف بالضد من أعطاء اي حق للمرأة و أي كرامة لها كإنسان ، يبدو أنها تناست أيضاً إيديولوجية الحزب المتخندقة في خندق الطائفية ، نحن نتحدث عن حزب الدعو الإسلامي الذي حكم العراق بعد عام 2003 لكن دون أي تغيير يٌذكر بالإتجاه الإيجابي بألنسبة لحقوق المرأة ، بل كانت كُل توجهاتهم بالضد من المدنية التي كانت ممكن في ظلها أن يٌصاغ دستور بعيداً عن الدولة الإسلامية ، كما نعلم أن شريعة الإسلام تٌعارض بالضرورة أي حق من حقوق المرأة .
ثلاث أديان مٌختلفة تنتمي لحزب واحد ، هذا ضرب من ضروب الخيال بالنسبة لحزب الدعوة و الأحزاب الإسلامية الأخرى . لنسأل حنان هل يقبل حزب الدعوة عضوية شخص من طائفة أخرى لنفس الدين . قطعاً لا . إذاً ما هذا الدجل أيتها (المُحنكة) ، حنان ( 7X7 ) . بما ان حنان تتحدث عن إعطاء دور للمرأة ، و جب إيضاح دور المرأة في المجتمع القبلي الذي يٌفسر الشريعة الإسلامية حسب رغبات الذكور .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المرأة في المٌجتمع العراقي
الصورة النمطية للمرأة في المجتمع العراقي ، نظراً للإضطرابات السياسية التي خلفت عواقب إجتماعية وخيمة ، خاصتاً لما شهده العراق من حروب مٌستعرة ، في العقود الخمسة الأخيرة ، تكونت في ذهنية الفرد العراقي صورة نمطية عن المرأة ، حينما ذهب الشباب و الرجال الى التجنيد الإلزامي في بداية الثمانينيات من القرن الماضي ، في رحلة الذاهبين بلا عودة ، تعاظمت الأحمال على كاهل المرأة ، كانت دائماً على أهبة الإستعداد لتلقي الصدمات ، أنها كانت ستفقد أخ أو زوج او اب أو حبيب تنتظره ، في حال كانت تلك المرأة ام فأن زوجها الذي تبتلعه الخنادق الأمامية من جبهات القتال ، قد خلف وراءه ايتاماً ، بالضرورة سيكونون حملاً ثقيلاً على كاهل المرأة التي يجب أن ترعاهم لبقية حياتها ، مُرتضية بذلك أن تكون ارملة لبقية حياتها ، هذا في غالب الاحيان . لك ان تتخيل ثِقل هذه المسؤلية. أحمال هذه السنين سرعان ما تمتص طاقتها ، لتكون عجوز ترتدي رداءاً أسود قد يكون رافقها منذ فاجعتها الاولى لا تتخلى عنه لأجل فرحة عابرة ، مٌسلمة تماماً للحزن و شدة الأهوال . فعل القبيلة و الأعراف العشائرية و الشريعة الإسلامية (التي تُطبق بحذافيرها على النساء) ، كانت ساحة المرأة هي الأمتار القليلة في المطبخ ، لا تستطيع ممارسة اي هواية ذات حركات فيزيائية . ممكن أن تٌخفف بها عن الهم و ثِقل الحياة الذي يكاد ان يبطش بها . هل تعلم من يقف وراء كٌل هذه المآسي ، أنه ذلك الغول المُشوه (الشريعة و أحكامها) إضافة الى القزم المقيت (العُرف العشائري).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخلاق القبيلة عابرة للقارات
في اقصى شمال الكُرة الأرضية في الدولة التي تمر بها الدائرة القطبية ، تحديداً في السويد يٌناقش موضوع جرائم الشرف بين الاحزاب البرلمانية ، و أصبحت هذه احدى أهم القضايا أثارة للجدل ، نعم ، أنها أخلاق القبيلة العابرة للقارات ، يا تٌرى من وضع طوق الكلب (قانون الشريعة) في رقبة المرأة ، انه المٌجتمع الذكوري الذي يستمد قوته و يتم تغذيته من قِبل ، أخلاق الصحراء المٌشرعنة في الدين الإسلامي . هذه هي المأساة ، لذا وجب ترويض رجال الدين و إخضاعهم لسلطة القوانين المدنية ، على أن هذه الأمر صعب تحقيقه في العراق سيما ان التشريعات القانونية يجب ان لا تتعارض مع الشريعة الغسلامية ، إذا على هذا المنوال نحن ندور في حلقة مٌفرغة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"الشعوب المقهورة تسوء أخلاقها و كلما طال تهميش إنسانها يصبح كالبهيمة لا يهمه سوى لقمة العيش و الغريزة" ــ أبن خلدون . هذه المقولة مٌمكن ان تكون القاعدة الإساسية لتحليل المشاكل الإجتماعية ، بالنسبة للدارسين عِلم الإجتماع . إن القهر هو من همش الإنسان العراقي و المرأة نالت النصيب الأكبر ، يا تٌرى هل كان حزب حنان الفتلاوي كفيلاً بأن يرفع القهر عن المواطن ، هل إمتلك حزب الدعوة أفكار ثورية لخلق آفاق لمجتمع رغيد بإعتدال ، لا لم يكن أي من ذلك . إذا تدوينتها عبارة عن شعوذة سياسية .



#محمد_قاسم_علي (هاشتاغ)       #          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صِراع الإسلام السياسي الشيعي في فيما بينهم ، ماذا يُريد مقتد ...
- جماعة التيار الصدري و حزب الدعوة، عناكب تأكل عناكب، ولكن
- الزواج الثاني جريمة تهدد الأسرة في ظل غطاء شرعي إسلامي ، هذا ...
- تَدَخٌل قوانين الشريعة الإسلامية الفج بالقوانين المدنية بمبا ...
- بوش يٌدين الغزو الهمجي الغير مبرر على العراق و مقتدى يٌدين ا ...
- ما الذي تريده الولايات المتحدة الأمريكية من العالم الخارجي؟
- الذلة و الهوان على وجه عمار و الجريمة التي ازالت اللثام عن ح ...
- شيخ المخازي يقف أمام جلالة المرأة
- المأساة في الأحتكام الى السلاح
- جريمة إغتصاب الطفلة و النكِرات من رجال الدين
- الهروب من القبيلة
- دو فو : قصيدة من 500 كلمة، إفكار منعكسة على الطريق من العاصم ...
- هل إستخدمت أمريكا السلاح النووي ضد العراق؟
- مٌحاولة إغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي و دور الميليشيات ف ...
- يبدو أن قادة الميليشيات قد أسرفوا بالتمادي
- الطائفية ، كيف يٌمكن أن يكون ذلك طبيعياً؟
- -فرقة الموت- التي قتلت الصحفي البصري أحمد عبد الصمد في قاعة ...
- باسكال-علاقة القلب بالإيمان المسيحي
- كٌسرت الجرة فوق رأس هادي العامري
- ساهمة الأدباء في رسم سور الأمة و بناء جسدها و نقل تأريخها و ...


المزيد.....




- الاعتذار وحده لا يكفي .. ورقة رصد حول وتحليل لخطابات الاعتذا ...
- نتنياهو يتوعد إيران بسبب -قتل النساء والأطفال-
- مصر.. جريمة اغتصاب سيدة معاقة تهز البلاد
- استقبل الآن تردد قناة كراميش 2025 الجديد على النايل سات لمتا ...
- فوق السلطة: طقوس اغتصاب أطفال تهز إسرائيل ونتنياهو متهم برعا ...
- أيهما أقوى ذاكرة: النساء أم الرجال؟ ولماذا؟
- ” سجلي فورًا متترديش” خطوات التسجيل في دعم ساند للنساء 1446 ...
- دور المرأة المقدسية في إدارة الجمعيات الخيرية -حين يصبح الع ...
- ليبيا..أمر بالقبض على -أحمد الدباشي – العمو- في صبراتة بعد ت ...
- الولايات المتحدة: إعلان بطلان محاكمة هارفي واينستين بتهمة ال ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد قاسم علي - العواقب الإجتماعية للسياسة