أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد قاسم علي - صِراع الإسلام السياسي الشيعي في فيما بينهم ، ماذا يُريد مقتدى الصدر؟














المزيد.....

صِراع الإسلام السياسي الشيعي في فيما بينهم ، ماذا يُريد مقتدى الصدر؟


محمد قاسم علي
كاتب و رسام

(“syd A. Dilbat”)


الحوار المتمدن-العدد: 7357 - 2022 / 8 / 31 - 00:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف يُمكن قراءة تغريدة مُقتدى الصدر ، علينا الغوص بالتفاصيل و تجزئة كٌل فقرة من فقرات البيان على حدى

"يظن الكثيرون بما فيهم السيد الحائري (دام ظله) أن هذه القيادة جاءت بفضلهم أو بأمرهم" يُشير مقتدى بذلك الى أن قيادة الجماهير المنضوية تحت لواء التيار الصدري و التي لها مجاميع مُسلحة تُسمى ب سرايا السلام (جيش المهدي سابقاً) ، لا تستمد شرعيتها من المرجع الحائري الذي يٌقيم في قُم . ثم يتابع مقتدى بالجزم ب "كلاّ" "إن ذلك بفضل ربي أولاً ومن فيوضات السيد الوالد قدس سره... الذي لم يتخلّ عن العراق و شعبه." أي أن ليس للحائري أي دور في أن يستمد مقتدلى شرعيته و الدعم الجماهيري الذي يحضى به ، بل انه يضيف بأن الشرعية تأتي من فيض والده محمدد صادق الصدر، على حد زعمه . يتابع في البيان " و على الرغم من إستقالته فإن النجف الأشرف هي المقر الاكبر للمرجعية كما هو الحال دوماً" أي ما معناه أن مقر المرجعية الشيعية في قٌم هو صغير الشأن مقارنة بالنجف التي يٌقيم بها مقتدى ، معنى الكلام بطريقة أٌخرى أن إقامة الحائري في قٌم (التي لا تحضى بالثِقل الروحاني و التأريخي هو الحال عليه مع النجف) لن تؤهله للتسلط السياسي ، ففي نهاية المطاف النجف تحضلى بثقل أكبر. يٌتابع مقتدى بالقول "و أنني لم أدّع يوماً العصمة أو الإجتهاد و لا حتى (القيادة) إنما أنا آمر بالمعروف و ناهي عن المٌنكر و لله عاقبة الأمور..."
صحيح أن مٌقتدى ليس مٌجتهداً لكنه دائماً ما أشار الى أنه المتحكم في الأمور فيما يخص المجاميع المٌسلحة التي تخضع له بالإذعان أي أنه مولاهم متحكم مٌطلق في أقدارهم و مصائرهم ، فإن كُل شخص مٌطلع على الشأن السياسي العراقي يعرف حق المعرفة هذه الحقيقة ، كما أن مقتدى في مٌناسبات كثيرة قال فيها بأن جيش المهدي غير مٌلغى بل أنه مٌجمد ، و هذه المجاميع المٌسلحة طوع إرادته. ماذا يقول جماهير مقتدى عنه (مقتدى)؟ الجواب : السيد القائد ، قد يكون صحيح انه لم يدّعي القيادة لكنه إدعى الولاية.
يٌتابع " ما أردتٌ إلا أن أٌقوم الأعوجاج الذي كان سببه القوى السياسية الشيعية بإعتبارهم الأغلبية و ما أردت إلا أن أقربهم الى شعبهم و أن يشعروا بمعاناته عسى أن يكون باباً لرضى الله عنهم... و أنىّ لهم هذا." هنا أشارة صريحة لمفهوم الأغلبية و الاقلية على الأساس الطائفي الذي تكرس بعد عام 2003 ، و ان مٌقتدى يٌحمل مسؤولية الفشل الى الكٌتل السياسية الشيعية التي هو ذاته ساعد في تشكيل حكومات عديدة بالتعاون معها ، هو ذاته اليوم يحملها الإدانة و يٌعزي اليها أسباب الفشل الذريع الصارخ. عن مُعاناة أي أٌناس يتحدث مقتدى الصدر وهو يعيش حياة بعيدة عن واقع جماهيره البائسة . بعد عام 2003 و على حين غرة أصبح مقتدى الصدر أبيقورياً حاله حال السياسيين الذين صحبوا الدبابات الأمريكية.
يٌتابع مقتدى في بيانه " و على الرغم من تصوري أن إعتزال المرجع لم يك من محض إرادته.. وما صدر من بيان عنه كان كذلك أيضاً.. إلا أنني كنت قد قررت عدم التدخل في الشؤون السياسية فإنني الآن أعلن الإعتزال النهائي و غلق كافة المؤسسات إلا المرقد الشريف و المٌتحف الشريف و هيئة تراث آل الصدر الكرام.. و الكٌل في حِلّ مني.. و إن متّ أو قتلت فأسئلكم الفاتحة و الدعاء. و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين سائلاً العلي القدير أن يثبتنا على نهج الشهيدين الصدرين (تقدست أرواحهم الطاهرة). إبن الشهيدين الصدرين مقتدى الصدر"
في الجزء الأخير من البيان يٌشير مقتدى الصدر الى أن إعتزال المرجع الحائري جاء بضغط من أعلى هرم في السٌلطة الإيرانية ، و البيان الذي صدر عن الحائري هو بيان تحت تأثير الضغط.
"الكُل في حِل مني" أي أنه أطلق يد الميليشيات ، و هذا واضح أشد الوضوح ، كما أن إعتزاله للسياسة كما جاء في البيان ما هو إلا إيعاز لأتباعه بالتحرك و هذا ما شهدناه من مواجهات بالأسلحة المتوسطة و الثقيلة خلال اليومين الماضيين داخل المنطقة الخضراء.
"و إن مٌتّ و إن قُتلت" ، أن مقتدى ضالع في معركة تكسير العضام مع قادة الميليشيات التي تتبع علي خامنئي ، و على رأس هذه المجاميع هو نوري المالكي رئيس الوزراء السابق.
اليوم الموافق 30.08.2022 خرج مقتدى الصدر عبر شاشات التلفاز ليقول بأن القاتل و المقتول في النار ، مشيراً لِما حدث داخل المنطقة الخضراء من إشتباكات بالأسلحة بين الميليشيات . الغريب أنه يكتب بياناً في تغريدة له يدعو فيها بالرحمة للشهداء على حد تعبيره.
على أرض الواقع ليس من الصعب على من خَبِر المشهد السياسي في العراق أن يٌشخص من هو مٌقتدى الصدر ، فهو كغيره (مقتدى) من السياسيين يتمتع بحس براغماتيكي ، و هو واحد من المٌنتفعين مما يجري من فساد في العراق ، لانه جُزء من هذه المنظومة ، لا يجب التعويل على تغيير بإقتلاع أحزاب إسلامية بلكمة من أحزاب إسلامية أٌخرى ، لأنهم مهما أختلفوا على المناصب سيسارعون الى طاولة الحوار من أجل عدم التفريط بإمتيازاتهم . إن ما فعله مٌقتدى الصدر مع قادة الإطار كما فعله مع ثورة تشرين و إستخدامه لمصطلح "جرة أٌذن" .



#محمد_قاسم_علي (هاشتاغ)       “syd_A._Dilbat”#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جماعة التيار الصدري و حزب الدعوة، عناكب تأكل عناكب، ولكن
- الزواج الثاني جريمة تهدد الأسرة في ظل غطاء شرعي إسلامي ، هذا ...
- تَدَخٌل قوانين الشريعة الإسلامية الفج بالقوانين المدنية بمبا ...
- بوش يٌدين الغزو الهمجي الغير مبرر على العراق و مقتدى يٌدين ا ...
- ما الذي تريده الولايات المتحدة الأمريكية من العالم الخارجي؟
- الذلة و الهوان على وجه عمار و الجريمة التي ازالت اللثام عن ح ...
- شيخ المخازي يقف أمام جلالة المرأة
- المأساة في الأحتكام الى السلاح
- جريمة إغتصاب الطفلة و النكِرات من رجال الدين
- الهروب من القبيلة
- دو فو : قصيدة من 500 كلمة، إفكار منعكسة على الطريق من العاصم ...
- هل إستخدمت أمريكا السلاح النووي ضد العراق؟
- مٌحاولة إغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي و دور الميليشيات ف ...
- يبدو أن قادة الميليشيات قد أسرفوا بالتمادي
- الطائفية ، كيف يٌمكن أن يكون ذلك طبيعياً؟
- -فرقة الموت- التي قتلت الصحفي البصري أحمد عبد الصمد في قاعة ...
- باسكال-علاقة القلب بالإيمان المسيحي
- كٌسرت الجرة فوق رأس هادي العامري
- ساهمة الأدباء في رسم سور الأمة و بناء جسدها و نقل تأريخها و ...
- القديس أوغسطين و تأثيره على الفكر السياسي الغربي


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد قاسم علي - صِراع الإسلام السياسي الشيعي في فيما بينهم ، ماذا يُريد مقتدى الصدر؟