أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - صفر شفافية في الإعلام العالمى المنحاز















المزيد.....

صفر شفافية في الإعلام العالمى المنحاز


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7375 - 2022 / 9 / 18 - 22:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كُنا في اسابيع قليلة مضت مع مطلع بداية فصل الخريف الذي يُحزِنُ الكثير من الناس وربما يُسعِدُ الاكثرية من الذين ينتظرون بداية تبدل للفصول على طريقة التجدد من حالة صعبة الى مدى واقع قد نلحظه في مجرد الوقوف هُنيهات مع انفسنا قبل ان نراقب ونتابع الاحداث الدولية الكبرى التي نتأثر من خلال وصول تفاصيلها المملة الى عقولنا وقلوبنا وتتلقفها العيون الشاخصة عبر الإعلام المرئي والمسموع والمقروء في حالة مؤكدة .
لقد وجدنا التحيز الاعلامي عندما بدأت التعبير حينما قام "" هادي مطر "" في محاولة قتل الكاتب الهندي البريطاني الذي عُرِف منذ ثلاثة عقود وربما اكثر بعدما دون في كتاباتهِ السردية الشيطانية حول الآيات والسور الواردة في نصها القرآني متحدثاً سلمان رشدي عن شيطنة ليس الآيات والسور والنصوص بل تجاوز العداء في تفصيل ممل وربما في مفاصل قاتلة ، و أُتهم سلمان رشدي حينها كونه مرتداً او كافراً عاصياً يجب التخلص من سيرته وشيطنة اعمالهِ بعد صدورها مما ادى الى اتساع رقعة الخوف لديه بعدما قرر الإمام الخميني في منحه اعداداً لا بأس بها من الملايين للدولارات فيما استطاع احدهم قتلهِ او استباحة دماءهِ تقرباً وشِفاعة من آل محمد وصحبتهِ واولياءه الصالحين . ومنذ ذلك الحين في نهاية عام 1989 الى يومنا هذا وُلِد "" الشاب اللبناني هادي مطر "" ، الذي ينتمي الى سلالة اهل البيت ، ترعرع في الولايات المتحدة الامريكية مع والديه ولم يكن متمكناً من العيش وحيداً بعد مشاكل عائلية ادت الى إنفصاله عن اهله واصبح يترنح ما بين الفراغ العاطفي وربما السياسي والمذهبي ، مما حذا به ذات يوم الى السفر والعودة الى الجذور فشاهد ورأى على ارض الواقع وتأثر بحركات جيلهِ الصاعد في جنوب لبنان وعمل على إعتماد ""نهج الإمامة في مذهب الإثني عشرية "" ، ولاية الفقيه ! حيث جهز نفسهِ ليكون جاهزاً لكل ادوات التحريض الفكري وهكذا فعل بعدما تقبل فكرة غسل دماغهِ المُربي على الطريقة الامريكية ! لكنهُ وبسرعة خارقة تبنى افكار راودتهُ طِوالاً وهو الغريب والوحيد في غربتهِ عن وطنهِ واهلهِ وحتى مدرستهِ ، وقام وحيدا ً اثناء تنظيم تلك الندوة الفكرية في "" نوادى نيويورك "" حيث كان سلمان رشدي يستعد لإلقاء محاضرة جديدة عن افكارهِ وربما ليس عن شيطنتهِ للرسول وللإسلام وللأسباط وللأجيال على حدٍ سواء . وقد طال الإنتظار طويلاً وهناك مَنْ كان يعتقد ان سلمان رشدى قد اصبح عجوزاً ويقبع في بيوت العجزة واصبح كفيفاً نتيجة غضب الله عليه وتم بلاءهِ نتيجة الدعوات التي تحمل معاني قرآنية ، وكذلك هناك من تفاجأ بإن المغضوب عليه سلمان رشدى ما زال حياً ، وبإمكانهِ إلقاء محاضرات تستفز الفكر في اساليب يستطيع التلاعب بها حسب رؤيتهِ الفلسفية للأديان السماوية الثلاثة اليهودية والمسيحية والاسلامية ، والاخيرة كانت مدار تخصصهِ التي ادت الى شهرتهِ الواسعة ، وتقديم الحماية والامن الشخصي لَهُ من قِبل الملكة اليزابيت الثانية شخصياً !؟.
يبقى لنا السؤال هل كان هادي مطر مكلفاً من جهة ما!؟
فلننتقل من مكان الى مهمة اكثر غبرة في شفافيتها اللعينة الاعلامية الصاخبة التي لا تقل في بهرجتها عندما توفي الرئيس السوفياتي "" ميخائيل غورباتشوف "" ، المكنى والمعروف في الغرب بلقب "" غوربي "" الذي غير وجه الإتحاد السوفياتي وادى خدمة مجانية للغرب وللذين يتلذذون في تفكك الاتحاد السوفياتي بعد عقد سلسلة لقاءات واتفاقات جانبية مع اول "" رفيق احمر "" يطمح الى التجديد والحداثة والتماشي مع الدول الغربية ، ومع طموح الممثل الامريكي المغرور"" رولاند ريغان "" حيث التقيا وكانت العرافة حينها السيدة الاولي "" نانسي ريغان "" قد تنبئت لَهُ بأنهُ سوف يكون فارساً من نوع اخر يختلف عن جميع من سبقهِ في الكرملين في مد يديه الى مَنْ يريد مساعدتهِ على تدمير فكرة الثورة الحمراء الشيوعية وإستبدالها في تسميتهِ الجديدة في مسارات "" البروستريكا "" ، الآيلة الى السقوط والى مزيداً من ضراوة الإعلام والإعلام المضاد !؟. فها هو نُسيَّ في الحال بعد وفاتهِ ولم يكن متوقعاً كالعاصفة الهوجاء حين ما تطلعت في كفهِ مجنونة رونالد ريغان نانسي العجوز الخارقة في تصوراتها الخرافية لمستقبل مشترك مع بلاد زوجها الولايات المتحدة الامريكية وانخراط الشعب السوفياتي في صهرهِ العلني مع شعوب المنطقة الاوروبية الغربية الغنية وتدمير امبراطورية فكرة الشيوعية الاشتراكية التي لا تليق الى زمننا الحالى حسب موافقة ميخائيل غورباتشوف وبصارتهِ التي اوقعتهِ في موتهِ كالغريب في منفاه القسري !؟.
والان نحضر جميعاً مراسم التحضير لدفن الملكة ""اليزابيت الثانية "" ، التي حكمت نصف العالم بعد تفكك امبراطورية جدتها التي لا تريد ان تغيب شمسها عن حكمها ، ونشيدها الوطني الذي احبت ان تسمعه صباح كل يوم في داخل المملكة وخارجها في دول الكومنولث ، وتوابعها حيث يقول مطلع النشيد "" حفظ الله الملكة "" ، او صانت الآلهة فكرة الملكة التي عايشت في حكمها اكبر فترة مدروسة وبدقة وحرفية عن إستهداف الشعوب المغلوبة على امرها في تقديم الطاعة العمياء لِظلال حكمها كونها قائدة اولى للعسكر البريطاني والانجليزي في حدود مملكتها التي لاتغيب عنها شمس بلا حرية للشعوب !؟. ولكنها سعت الملكة اليزابيت الثانية منذ سبعة عقود الى تقديم خدماتها الى مَنْ يرضخ لدفع الضريبة سواءً كان داخلاً ام خارجاً . تحت رعاية حكمها سقطت دول وعاشت دول ، وربما الشئ الوحيد الذي لم يتغير هو كيفية محافظتها على صولجانها وتاجها المرصع من عناء ودماء الشعوب الفقيرة التي كانت تخضع لسلطة جدتها فيكتوريا التي اسست الى بطش لا يحتمل الجدال .
فمن هنا نستطيع الان القول ان الشفافية الإعلامية تنحاز في امتيازاتها الغير مقبولة من جانب قوى الدول المسيطرة على دفن الاخبار ومنحها وإعطائها الأولوية وتقديمها كحدث اساسي ومهم وتذويب كل ما ورد منذ لحظات !؟..
يبدو للوهلة الاولى اليوم بعد بروز عناوين مهمة في نشرها من قِبل الاعلام الغربي الموجه بحيث نستنتج ان المؤسسات الدولية الكبرى التي تراقب إنتشار الاخبار المفروضة وكيفية تقديمها وصيغها بطريقة ملائمة ومناسبة لكل من يقف بوجه الحقيقة المرتقبة عبر انطلاق المنصات والمحطات الاعلامية وتفصيل وتبرير ما يجب نشرهِ وما يتوجب حجبهِ حسب مقتضيات احداث الساعة ، وتبديل مسألة تستحق النشر وإلغاء من الوجود ما ورد منذ لحظات لدواعى إعلامية يجب فرضها بالطريقة المعروفة حتى لو كانت مظللة .
وهكذا يتم سحق كل خبر لا ترضى عنه حتى لو كانت هي التي غطتهُ على غِرار وكالات الصحافة الفرنسية" " AFP "" ، ووكالة الانباء البريطانية "" رويتير ""
، بناءً عليه كان اخر احداث هزت الإعلام والتضليل الغربي في إحجام وتناسى الحرب الروسية الأوكرانية عن تقديمها كخبر اول وتبديلها الى اسفل الأنباء حسب التدرج لمصالح الغرب واطماعهِ المعروفة في تحكم القوى الكبرى في نشر مشاريعها الاخبارية والعمل على تمييّع ما لا يعم ويهم العالم قاطبة ، اذا ما استخدمنا مصطلح مُعترف بهِ حديثاً "" بإن العالم اصبح قرية واحدة وصغيرة "" يحكمها "" مختار وناطور "" ، يستطيعان تمرير ما يريدانه غصباً ولا مجال للتراضى.
هكذا نفهم الإعلام الغربي الساخط والغاضب على الجميع .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 18 - ايلول - سبتمبر / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين ما يأتي المساء
- الإرهاب وعقدة الإسلاموفوبيا بعد غزوة نيويورك
- سياج يلفحني من غبطُكِ سيدتي
- هل المشكلة شخصية ألرئيس في لبنان
- تبقى الطيور منحادة
- عندما تحضر فلسطين الجميع يتنصل
- سوارى عاشق لا يموت
- تكتيك تركي مفضوح وعهر اسرائيلي وحشي
- برقية عزاء مشتركة فلسطينية لبنانية -- الشهيد مازن عبود -- تج ...
- مواقف وليد جنبلاط الجريئة
- أوصيكم يا شباب ما حد يترك البارودة
- القضاء على الإرهاب يتداولهُ رؤساء امريكا
- كانت عينيكِ هناك
- إحتلال امريكي للعراق -- وإحتلال مُبطَن اعنف بوجه الديموقراطي ...
- في حضرةِ الليطاني
- لِواء واربعة جنرالات
- كونوا حُماة الديار
- الغربال الامريكي والمُنخل الروسي يتواجهان
- الرفاق والأحداق
- لن نبحث عن إرضاء خاطر امريكا في قمة العشرين


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - صفر شفافية في الإعلام العالمى المنحاز