أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - على روسيا اعادة وجهة نظرها في القضية الفلسطينية














المزيد.....

على روسيا اعادة وجهة نظرها في القضية الفلسطينية


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7374 - 2022 / 9 / 17 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معظم الشعوب العربية تدعم روسيا في حربها مع اكرانيا . هذا الدعم ربما ليس من اجل حب عيون الزعيم الروسي فلاديمير بوتين , ولكن بسبب معاناة الشعوب العربية من سياسات الغرب ضد قضاياهم المصيرية . العرب نظروا الى الغرب على انه المخلص لهم من ظلم اخوانهم في الامبراطورية العثمانية , الا ان هذا المخلص استهانه بهم منذ انهيار الإمبراطورية وحتى يومنا هذا . العرب هم الذين دعموا اوروبا المسيحية ضد الامبراطورية العثمانية المسلمة لان الاخيرة ظلمتهم , ولكن الغرب كعادته انقلب على العرب وقطع اوصال الامة العربية بالمسطرة يستعملها طلاب المدارس الابتدائية وخلق لها حدود لا يستطع ابن ليبيا عبور ارض الكنانة مصر الا بجواز سفر وجعل ابن العراق لا يستطع زيارة جيرانه , سوريا الا بجواز سفر وهم شعب واحد يربطهم الدين واللغة و الثقافة والتاريخ المشترك . ومع تخطيط الحدود الاصطناعية بينها نصب الغرب عليها حكام طغاة ذاقت شعوبها منهم مر الحياة والتخلف والحرمان , وما معاناة المواطن العربي هذا اليوم من فقر وحرمان الا انعكاس لما خطط له واصبح بين سندان حكومات جائرة ومطرقة التخلف الاقتصادي .المحصلة الاخيرة ان المواطن العربي والذي ولدت الحضارات في ارضه قد تخلف واصبح يعد من ابناء الشعوب الفقيرة .
اما فاجعة الفواجع فهي اجازة الغرب (بريطانية و فرنسا ) بتأسيس الدولة العبرية على الاراضي الفلسطينية بعد ان هجر مواطنيها بقوة الارهاب وبمباركته , واصبح ابناء فلسطين مقتلين و مشردين على عدد قارات العالم . العرب فشلوا في استعادة كرامتهم , وهو ما كان متوقع , واصبحوا يقبلون باي حل يرمم جزء من كرامتهم وللشعب الفلسطيني الامل في الحياة . و لكن الغرب ما زال ينظر الى العرب والقضية الفلسطينية من منظور الكيان الصهيوني والذي لا يقبل الا السيطرة على كل تراب فلسطين ونقل شعبها الى بلاد الله العريضة . لقد خلق الغرب وحش اصبح يخافه ولا بد من قوة ترجع كرامة الامم المتحدة و هيئاتها التي تدعوا الى احترام كرامة الانسان وحمايته . باعتقادي ان سيف روسيا من يستطع اخذ جزء من حقوق الشعب الفلسطيني بعد ان كشف العرب عن عورة ضعفهم واستسلامهم . هناك اسباب عديدة لاعتقادي بقدرة روسيا من تحقيق السلام في الشرق الاوسط ومنها:
1. ان ماتت القضية الفلسطينية عند قادة العرب , فأنها لم و لن تموت عند الفلسطينيين . ابناء فلسطين ما زالوا راغبين بالموت من اجلها .
2. وان ماتت القضية الفلسطينية عند قادة العرب , فأنها مازالت حية ترزق في وجدان كل عربي غيور ويحمل قليل الكرامة.
3. وانها مازالت حية في قلب كل قلب مسلم , لأنها اول قبلة توجه لها رسول رب العالمين لها.
4. وانها قضية انسانية , حيث لا اعتقد ان هناك انسان سوي يقبل بان يطرد شعب من ارضه وتقديمها هدية لغريب لا يعرفه . انها قضية انسانية توجع القلوب ولا تشرف الانسانية وهي تنظر الى قوة غاشمة وهي تهجم البيوت على رؤوس اصحابها .
5. وان تخلت الدول العربية من هدف التحرير , الا ان هناك من الشباب العربي مستعد بوقف عدوان اسرائيل اذا تأكد له ان هناك دولة عظمى تقف خلفه .
6. تأكد للمواطن العربي ان حملة التطبيع التي قادها صهر الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب انما جاءت لإعطاء شريعة وجود الكيان الصهيوني في الشرق الاوسط وبدون حقوق للفلسطينيين .
7. هناك مليون سبب تدفع الروس بالوقوف مع الشعوب العربية ضد الاحتلال الصهيوني وعلى راسها هو قبول تواجدهم العسكري في سوريا . سوريا اصبحت اخر محطة لروسيا في العالم وان عدم دعم الروس للقضية الفلسطينية سوف تنظر الشعوب العربية من تواجد روسيا على الاراضي السورية احتلال .
8. أروبا , حكومة وشعبا, وقف ضد روسيا في اكرانيا , فيما ان معظم الشعوب العربية وقفت بجانب روسيا وعليه فان التأخر في دعم القضية الفلسطينية سوف يخيب امال المواطن العربي , وقد ينقلب التعاطف العربي الى رفض.
9. كما وانه لا يوجد سبب لروسيا وجيه بعدم دعم الفلسطينيين, والإسرائيليون يدعمون حكومة اكرانيا بالمال والسلاح والاعلام .
10. لست من الداعين الى حرب , لأني اعلم ان العرب قد خسروها الى الابد, وان اي حرب جديدة مع هذه الدولة ستكون مدمرة . اسرائيل بنت الغرب المدللة وهي امهم صاحبة العيون الحمراء , وستكون معركة وجود ,ولا اعتقد قوى المقاومة الجديدة قادرة عليها , ولكن ضغط روسيا والدول الصاعدة الاخرى قادرة على وضع على الاقل خريطة تعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدون كل يوم دماء .



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا قال المواطن العربي حول فرض الغرب سقف لاسعار الطاقة الرو ...
- فرض سقف اسعار على الطاقة الروسية انقلاب على نظرية السوق
- القيادة لا تورث
- هل ان السيد مقتدى الصدر حقا يريد انهاء الازمة السياسية في ال ...
- كيف اصبح التيار الصدري منافسا عنيدا لحوزة النجف؟
- ما لم يقله ادم سميث عن التجارة الخارجية
- كيف تضيف سنوات من الصحة الى عمرك؟
- العرب يتحدثون عن مستقبلهم بين الامم
- احمد الريسوني يريد حرق ما تبقى من ارض العرب
- حل البرلمان العراقي يعني الجوع و الحرمان
- مخاطر التظاهر المضاد على السلم الاهلي في العراق
- هل سيحقق السيد الصدر مطالبه؟
- امة العرب ما زالت تحن الى زمن صدام!
- هل سيرجع العراق الى زمن بيان - رقم واحد-؟
- الاثار الاجتماعية للحرب الاهلية على الجنوب العراقي
- ماذا قالوا عن ثورة الصدر -العاشورية-؟
- الحرب الشيعية - الشيعية ونتائجها المتوقعة
- اليمن السعيد غير سعيد
- 27 تموز كان يوما حافلا ل -خبراء- نشر الرعب في العراق
- هل سيلبس العراقيون ملابس حزن عاشوراء هذا العام مبكرا؟


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - على روسيا اعادة وجهة نظرها في القضية الفلسطينية