نص(كقوس قزح)عبدالرؤوف بطيخ.مصر

عبدالرؤوف بطيخ

الحوار المتمدن-العدد: 7373 - 2022 / 9 / 16 - 02:26
المحور: الادب والفن
    

1
للقصيدة عينين دافئتين
جناح يمامة يتعلم حنو المسافات
بين لحظتين متعاقبتين
لتكسر جدار بيضتين
تحرر الصغار بمنقار طرى
ولكنه يكفى لخروج صغار اليمام
بين الاعشاش
جسر من اللغة
جسر من فوتونات
تتندر بها القصيدة.

2
القصيدة حرون كسيدتى الجميلة, دون شكسبير
للقصيدة مخملين ناعمين
تتلون القصيده بقوس قزح
كفينيق مجرب دافئ
وللقصيدة يدين أخاف ملمسهم المستنفر
للقصيدة مواسم مركبة
احصد ورودها فى الخريف
وأمنح شتاؤها عرق الصيف.

3
ايتها القصيدة
هاأنتى ترتدين الأسود
تلفين عينيك بهالة من الدفئ
الاسود يكشف عن القصيدة
حورية صعدت الى برا من الدهشة
عاشق يوزع حبات الرمان فى طقس حميم
تنبت فيه لغة وحورية تتألق فى ملبسها
تغازل الشاعر بثقة تألق يمور غيظا من المسافات.

4
حرف ساكن
يتحرك على إيقاع قلب نابض
قلب أتعبته الايام
وليالى نفتقر فيها
ونس بين بيتين
فقرتين
تتعادل فيهما اشتياق
وفرح طفولى
جاثم على كتفين من مرمر
تغفو عليه القصيدة
تستشعر دفئ وحنو يلامس الذكريات.

5
للقصيدة الف باب كما الاسطورة
تشى بجوع ابدى
نحو شاعر
ابى ان يكتب عن وجههه
فوق سطح البحر
لكنه انتظر حورية تصعد الى الشاطئ
سنونو الطنف
لاأحفل بالعالم
وحدى بلا مأوى.

6
ايتها القصيدة تخلصى من ديثارك الخفيف
كجناحى فراشة تبحث عن شعلتها
للقصيدة قلب أنثى مشاع
القصيدة نص
يبدعه رجل وامراءة
فى لحظة إنتهاك للمحارم
المراءةقصيدة
أتغنى بها
وفق موروثنا الجامح
المتشظى اشتعالا .

7
موروثنا
ينساب منه خمرا وعسلا
كشفتين تتهجى قبلة معروقة
الرضاب يمتزج
يذوب كنوارس
تعبر المحيط عبر المواسم
للقصيدة عيون لاتدمع
اوردة حمراء صاخبة
فى عرس اللقاء.

8
القصيدة صرخة فراشة تتجه نحو شمعة تذوب
القصيدةتروى زهور نيسان فى شتاء دون مطر
هاأنتى تسبحين
كسمك الحفش النجمية بنهر الفولجا
كيف تغرد البلابل فى فضاؤنا؟
وانتى توزعين صوتك
كسبرانو متمرسة.

9
ايتها القصيدة المكتنزة فى جمالها
الحلم للشعراء
فى وجه الريح والبرد
ببلوفونية رخيمة
توزعين جملك الموسيقية
كماالنوارس
الإلهام
الشعور بالوجود
بين صفحات وجنتيك
حل الانا
فى سرية مضيئة
تجمع تفاصيل ونمنات أنثى فى موسم التزواج.

10
ألان أوزع الإحتفاء
بعبقرية الشعر
عبقرية جسدا
يموء كقطة متوحشة فى الشتاء
اليوتوبيا
الحب القاطع للعالم
إيروس
الخصم الأكثر شراهة.

11
نوازن بين ابياتنا المخمورة
عسلا
والرغبة
والذكريات
الافكار الملتهمة
جائعة للكلمات
جائعة لراحة رأسك
على كتفى شاعر.

12
الأ متلاء العضوى
إستغلال جشع
إحترام الطبيعة
وللقصيدة عضلتى قلب نابض
إنها لاتثق باللغة رشيقة الحركة
وعداء العالم للشاعرية.

13
عينيك
كخلد يشق لنفسة طريقا الى القلب
ألعب بجذور الكلمة
أسئ أستخدام القواعد
إ ننى بلا تاريخ
لاأنتمى لظاهرة الثقافات
حساسية الشفافية
فى نظرة تعلن بدء الكتابة
عن عالم ليس به إلاسوانا
القصيدة والشاعر.

14
التشوش
الإلتباس الكامل
لاأستطيع الحياة دون
منازلة حميمية مع النص
الكلمات كسولة فى لونها
حركتها بين عينين
تلامس السماء
كأننى ادم جديد
أحلق على إرتفاع شاهق
أطلق طريدتى من بين نظرتى
لتسقط بنفسها
ليس بين نظرتى.

15
أشعارى
خلفنا
حمامة أفروديت
هاأنا أنزع الشال عن كتف فيدرا
ساهرا أنا
بينما الجميع نيام
يشخرون فى بلادة رتيبة
أرتشف سم الأفعى الهيلينية
أصارع يوريبيدس.

16
أنت كا إلياذة تائهة
شال ألقيته على كتف محبوبتى
الشتاء يغطى بزغبه جلدى المقدس
شغف الإنسان
الوردة
الشمس
الحمامة.

17
المراءة
قصيدة ملحمية
تلقى فى مواسم التجدد
الوردة تشير للمراءة
أنتى قصيدة
تتسع دواليها للأفق
الجرس الموسيقى
يعيق الدلالة الداخلية للكلمة.

18
لحظة المعطيات
إنتاج الوعى
إنتاج ذواتنا
الحلم
يؤسس شاعريتنا العضوية.

19
لن أستاء من قدرى الأسود
أوفيديوس لم يمرض
إته ليس عاريا البته
ذراع الحب
الشاعرية
تجذب معها الكلمة البشرية
الى البحر.

20
أخماتوفا
إعتقال الشعر
ترتد الشبهات بالشعر
الشاعر طائر فينيق.

#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل