أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم فنجان الحمامي - فضائياتنا وصناعة القلق














المزيد.....

فضائياتنا وصناعة القلق


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7366 - 2022 / 9 / 9 - 01:08
المحور: الصحافة والاعلام
    


قبل عام 2003 كان العاملون في التلفزيون غير مسموح لهم بالتعبير همساً عن مشاعرهم، ومن ينبس منهم ببنت شفة يكون مصيره الإعدام شنقا حتى الموت، بل غير مسموح لهم برسم صورة للمربع أو المستطيل أو المثلث أو الدائرة أو عنقود العنب، فقد تلقى الفنان (خالد جبر) حزمة من الاوامر الرئاسية الصارمة، تمنعه من رسم الاشكال الهندسية في برنامجه (المرسم الصغير) وقتذاك. .
اما الآن فالفضائيات العراقية لها مطلق الحرية في التحدث كيفما تشاء، والتهجم ضد من تشاء. بل صارت معظمها متخصصة بالتسقيط والإثارة، والتشويش على الرأي العام، واختفت البرامج التثقيفية والتوعوية والترفيهية إلا ما ندر، وفي مساحات محدودة جدا. .
صار شغل الفضائيات هذه الأيام اشبه بشغل محلات الحلاقة المتزاحمة في زقاق ضيق لتستقطب الزبائن من اجل تقديم قصات الشعر نفسها تحت موس حلّاق ثرثار مهذار. .
لن تشعر بأي فارق في برامج فضائياتنا، التي تكاد تكون نفسها في كل الاوقات، فهي نسخة طبق الاصل لمقابلات وتحليلات، واحيانا تتكرر الوجوه نفسها في التحاور مع عباقرة التفسير والتحليل والتعليل. ولا فرق بين ما قالوه البارحة وبين ما قالوه قبل بضعة أسابيع، لكن المزعج بالامر ان الرأي العام هو الضحية لمنغصات هذا السيرك الاعلامي، الذي لجأ مؤخرا الى لغة الوعيد والتهديد واطلاق الشتائم واللعنات والعبارات النابية للتعبير عن رغباتهم الجامحة في العودة إلى الوراء، إلى عصر (الحرية المكبلة بالأصفاد) الحرية التي راحت ضحيتها (راجحة خضير) ظلما وعدوانا بسبب نكتة سياسية باهتة روتها لزميلاتها خلف الكواليس، وكانت وقتذاك رئيسة للقسم الثقافي في تلفزيون العراق، وأغلب الظن انكم تذكرون مأساة حسناء الشاشة (سهاد حسن)، لمجرد انها أبدت استغرابها من ظهور (برزان) بلحية طويلة، فكانت لها مديحة معارج بالمرصاد، وكادت (سهاد) تلقى حتفها لولا عناية الله. .
لكن الاوضاع مختلفة الآن في دكاكين فضائيات الاسترزاق المتخصصة بالتسفيه وصب الزيت على النار. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحون من قبيلة (بني مالك)
- كيف أصبحنا في ذيل الركب الحضاري ؟
- أدمغة معبئة بسوء الظن
- ملاحون توارثوا العمل في عرض البحر
- گرصه لا تثلمين. باگة لا تحلين
- تايوان والمنزلق الاوكراني
- ثعالب تستفز قوافل كربلاء
- خور عبدالله ليس سلعة معروضة للبيع
- الانغماس في الجهل والتخلف
- ديمقراطية بدخان البنادق
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (20)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (19)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (18)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (17)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (16)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (15)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (14)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (13)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (12)
- حقوقنا السيادية في خور عبد الله / الجزء (11)


المزيد.....




- السعودية.. الشرطة تتدخل لمنع شخص بسلاح أبيض من إيذاء نفسه في ...
- فيضان يجتاح مناطق واسعة في تكساس وسط توقعات بمزيد من الأمطار ...
- إدانات ألمانية وأوروبية بعد تعرض نائب برلماني للضرب
- مقتل مراهق بأيدي الشرطة الأسترالية إثر شنه هجوماً بسكين
- مجتمع الميم بالعراق يخسر آخر ملاذاته العلنية: مواقع التواصل ...
- هايتي.. فرار عدد من السجناء ومقتل 4 بأيدي الشرطة
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أحد حراس القنصل اليوناني أثناء مراس ...
- قتيلان في هجوم استهدف مرشحا لانتخابات محلية في المكسيك
- محلل سياسي مصري يعلن سقوط السردية الغربية حول الديمقراطية ال ...
- بيلاروس تتهم ليتوانيا بإعداد مسلحين للإطاحة بالحكومة في مينس ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم فنجان الحمامي - فضائياتنا وصناعة القلق