أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - لغة العيون














المزيد.....

لغة العيون


صالح مهدي عباس المنديل

الحوار المتمدن-العدد: 7362 - 2022 / 9 / 5 - 11:45
المحور: الادب والفن
    


ان العيون صحائف
تُتلى و تتلو للقراء
بعض العيون على النفس ترمي ببلاء
العيون تبوح
ولو احجمت الشفاه
سيوف في اغمادها
تشق الجباه
اذا نطقت افصح من البلغاء
تفضح عن المحبة و البغضاء
تتكلم قبل التفوه
و كأنها لا تحاول الأخفاء
كانها تعطيك ما تريد بلا استجداء
حذار من لحاظها
قد ترمي الفؤاد بلحاظٍ
ما لهن دواء
وصفت عيون المها ،
مكحولة و عيون الظباء
نواعس الطرف يأسرن القلوب على استحياء
او فاتكة الالحاظ
تصيب قلب الفتى بداء
ليس له استبراء
بها يعرف المرء و فيها يسكن اللقاء
ان العيون مرايا تنبيك احاسيس الفتى
أ مثل العيون يخبرك
بما لا تعي كمثل النظر
ان ارادت ستصيبك
لا تخف كما لا يقيك اسباب المنايا الخوف و الذعر
ما هي الا صحائف عليها يكتب القدر
اتدري كيف انها كما العربية و الضمير المستتر
حدق بها و تبصر
ان لنا فيها حاجيات كثر
كيف تنبأك العيون
عن حالة البشر
اتلو عليك ما اخبرتني به العيون
مسكن السحر
اخبرتني بما لا ينشر الحديث و السمر
تحور او تستدير
في غوريهما كالأنجم الزهر
ينبأك البريق فيهما
ما كاد ان يخفيه سر القدر
تخبرك لحاظها عن حديد البصيرة
لا عن حدة البصر
والدهاء و الذكاء او ضحالة الفكر
كحلاء ترميك لحاظها ياسياف الخطر
او حوراء ترشق القلب بوابل النبلِ
كفى الفؤاد منها طعنة نجلاء بالأعين النجلِ
::
هل تأملت عيون اطفال المدينة في دفىء الربيع
تخبرك عن صدق بلا حدود
تخبرك عن الرجاء العيون الحالمات و لا قيود

في عيون ابنتيك هل ترى الدفء بلا حدود
غابتان من ظلال تزخر بالخلود
البراءة توعد دون ان تعرف الخوف و لا تدراي نظرات اللئيم. و الحقود
كأنها تواسيني
كل ما مضى يا ابي لابد ان يعود
كانه لابعد هذا اليوم فراق ولا صدود
مان في عينيها كل ما فقدت من اخبار
الأحبة و الجدود
عينيك ام غابتا نخيل بابل سرمدي يحدث عن تاريخ الجدود
::

هل دققت في الأحداق ؟ في المواعظ و العبر
حذار من عاديات الدهر تحاملت عليها بسوء الأثر
قد تفتك في قلب الفتى بلا سهم و لا وتر
الذوابل منها حزينة كأجداث الشجر
تنبأك بالماضي الحزين لا بالأمل
ارحم بها ربما اضناها الكدر
عدت عليها حادثات الدهر و الغدر
تخبرك عن صدق الحديث و المكر و الدهاء
تخبآن الكثير و تفصح عن اكثر
تفضح المحب بلا عناء
ربما تحتشد فيها الضغائن
العيون تخبرك بما في القلوب في الخفاء و الجهر
العيون مصائد الألباب و ناقوس الخطر
تعوم في امواج بحر الحياة في اعاليها و ما استقر



#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السامري
- الضيف الثقيل
- النسيان
- سقوط الصنم
- دنيا الفناء
- مدينة تحتضر
- الوحدانية
- الجنون و المفكر
- الأرض الخراب
- لا تصالح
- حوار بين غيلان الدمشقي و الجهم بن صفوان :
- بانت بغداد
- استسلام
- ارجعي يا بغداد
- لا تبكي
- المجد لشهداء فلسطين
- غريب في المدينة
- لئيم المعدان
- عذاب
- الرحيل


المزيد.....




- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - لغة العيون