أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - زوال العراق الحتمي














المزيد.....

زوال العراق الحتمي


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7359 - 2022 / 9 / 2 - 19:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زوال العراق الحتمي:
وفق السنن الكونية و القوانين العلمية التي تؤكد زوال الدول و كما نشهده في الوضع العراقي فأن العراق مرشح الآن .. بل بات حتمياً زواله لأسباب علمية و شرعية و تأريخية .. و قد نبهنا منذ سقوط صدام بل و قبله لهذه النتيجة المرة .. لكن إنخفاض بل ضمور الوعي الفكري هو السبب الذي أوصل العراق لهذه النتيجة المتوقعة بحسب القوانين ألعلمية - الكونية..

فقانون المحصلات الفيزيائية تبرهن بأن القوى المتعاكسة حاصلها صفر أو شيئا يقترب من الصفر .. و هذا مشهود في المكونات و القوميات و المذاهب و الأحزاب التي تتبناها ...

و قوانين نيوتن أيضا التي تخص الحركة و الأستمرارية تؤكد ذلك .. فآلكرة العراقية السياسية إنطلقت بقوة بضربة أمريكية هادفة و تدحرجت حتى بدأت سرعتها تقل لتصل الآن إلى آلصفر .. لتؤكد زوال العراق ..

و هكذا من الناحية التأريخية و التجارب التي أكدها العلماء و منهم إبن خلدون و ول ديورانت و أمثالهم بكون الدول تتعاظم و تصبح إمبراطوريات ثم تنهدم بحسب السنن التأريخية ..

سبقهم جميعا بذلك الأمام علي (ع) الذي نبهنا منذ 15 قرناً لذلك و كما بينا التفاصيل في فلسفتنا الكونية ..

و هكذا الشرع يؤكد معادلة الزوال الحتمي للدول التي لا تعتبر للعلم و التأريخ و ا لشرع .. خصوصا حين يتقدم ألأراذل و الجهلاء و ا لمتحاصصين للحصول على المناصب و المقاعد و السلطات و تأخير الأفاضل سبب طبيعي لزوال الدول .. و هذا ما شهدناه في العراق تفصيلاً .. فآلذين تصدوا لرئاسة الحكومة و البرلمان و الجمهورية لم يكونوا ليس فقط مؤهلين بل كانوا فاسدين و تسببوا بإيضال العراق لنقطة الصفر بل دون الصفر ..

على وفق قانون الاستمرارية لنيوتن
عندما نقوم بركل الكرة بقوة تستمر بالتحرك بسرعة ثم تأخذ بالتناقص حتى تنخفض سرعتها الى الصفر أخيراً .
وهكذا قام الامريكان بدفع نظام الحكم في العراق بقوة ، وبقي مستمرا بالتناقص مع الزمن ، حتى وصل بعد تسعة عشر عاما الى نقطة الصفر .
وهذه حقيقة لاتخفى على كل مراقب للعملية السياسية في العراق فهي الان في مرحلة الاحتضار فلا الحوار ولا مجلس النواب ولا الميليشيات ولا الجارة الشرقية قادرين على ايقاف التدهور الى حد الصفر .
حيث ان الشعب قد اصيب بخيبة امل كبرى بنظام الحكم الديموقراطي الذي كان يصبوا اليه ، عندما تم تفريغه من محتواه نتيجة حرف الدستور ، وتشريع القوانين التي تخدم سلطة الاحزاب الفاسدة . ونهب خيرات البلد .

فبعد تقاسم موارد العراق الضخمة تم القضاء على الصناعة ثم التعليم والصحة .
واضعفوا الدولة الى حد تمكين دول الجوار من التدخل في الشؤون الداخلية حتى فقد العراق استقلاله وسيادته .

انها عملية ممنهجة لتدمير الدولة والبنى التحتية لها ، مما جعل قطاعات واسعة من الشعب تحت خط الفقر ، مع تفشي الامية والبطالة ، ومارافقها من تعاطي المخدرات وانتشار العصابات المنظمة والقضاء على الثقافة والعلوم والفنون .
وكذلك اهمال مصادر الثروة المائية حتى تجاسرت دول الجوار على قطع الانهار والجداول .

وعمت الفوضى بعد تكريس الحس الطائفي . واتباع سياسة تكميم الأفواه ومصادرة حرية التعبير ، واغتيال المعارضين وقمع الاحتجاجات، مع عجز القضاء عن توفير العدالة .

لقد أصبح الفساد جزءًا لا يتجزأ من النظام السياسي في ظاهرة غير مسبوقة ، مما جعل العراق من بين أكثر دول العالم فسادًا وتخلفا .

فالطبقة السياسية تحولت الى مجاميع من المافيات تحرسها ميليشيات خاصة تتولى عمليات النهب المنظم .

اما الخلافات الحزبية فقد وصلت الى حد كسر العظم واصبح النظام على حافة الهاوية ، بعد ان انهارت كل محاولات اصلاح النظام من الداخل وانتهت الترقيعات والفتاوى والقرارات القضائية و حتى الشرعية لم تعد لها مكانة في قلوب المقلدين بعد ما رؤوا تسيس الدين لأجل المنافع الخاصة، وانكشفت الاعيب قادة الاحزاب و بعض مراجعهم فأخذوا يدورون في حلقة مفرغة لانهاية لها ، ولم نجد فيهم رجل مؤمن رشيد يقدّم مصلحة الأمة على مصالحه الخاصة و الحزبية و حتى العائلية لتدارك الوضع وانتشال الوطن من بؤر الفساد والتخلف والعمالة .

لهذا فأن زوال العراق بات حتمياً .. هذا إن لم يكن قد زال من الجذور منذ أن سنت الأحزاب و الكتل الدساتير الوضعية و القوانين المنفعية لصالح كتلهم من دون النفع العام .

و الحل في تطبيق مبادئ الفلسفة الكونية العزيزية التي بيّنا تفاصيلها عبر مجموعة من المؤلفات الكونية على الرابط أدناه:
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%B1%D8%AC%D9%8A-pdf



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس كونية للمنتديات الفكرية :
- ألعبيدي : لا حلّ للفساد :
- ألرّد ألحاسم على الحواسم :
- ألمطلوب بعد نجاح الثورة؟
- ألمطلوب بعد نجاح الثورة ؟
- إشارة لها دلالات
- إشارة لها دلالات :
- ألقضايا الكونيّة لا تتحقق على طبق من ذهب!
- مكانة الفكر الإستراتيجي الكونيّ :
- دروس كونيّة من المنتدى الفكريّ :
- معنى الدين و السياسة في الفلسفة الكونية:
- خطر ألسّياسة و الدِّين على المجتمع :
- هل يُعمّر بلادنا بعد خراب الأحزاب؟
- كلام بآلعمق لمهاجر ...
- كلام بآلعمق لحكيم مهجر :
- لماذا قتلوا سقراط الحكيم؟ و من يقتل الفلاسفة دائماً؟
- الحلول المستعصية
- مِنْ يُقوّم الفاسدين؟
- ألمنبر و آلدعوة لله أو لصاحبه؟
- فلسفة الثورة الحسينية :


المزيد.....




- لحظة سرقة حانة في شيكاغو بأقل من دقيقة.. شاهد ما فعله اللصوص ...
- العديد منهم بحالة حرجة.. مقتل شخص ونقل 23 آخرين للمستشفى جرا ...
- 21 عاما على سقوط نظام صدام حسين: الفجوة بين الأحزاب الحاكمة ...
- الخارجية الألمانية تعلق على إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل: ي ...
- البحرية الروسية تدمر 5 زوارق مسيرة أوكرانية قرب سواحل القرم ...
- اجتياح رفح.. حسابات معقدة وتكاليف -باهظة الثمن-
- جولة الرئيس الصيني في أوروبا.. فرق تسد؟
- الدفاع الروسية: تحرير بلدتين جديدتين وتدمير طائرة و5 زوارق م ...
- ألمانيا تستدعي سفيرها لدى روسيا للتشاور بسبب -الهجوم السيبرا ...
- -مصر ترفض التعاون-.. الإعلام العبري يكشف عن خطة لترحيل عدد م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - زوال العراق الحتمي