أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - خطر ألسّياسة و الدِّين على المجتمع :














المزيد.....

خطر ألسّياسة و الدِّين على المجتمع :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7346 - 2022 / 8 / 20 - 23:36
المحور: الادب والفن
    


خطر ألسّياسة و آلدِّين على آلمجتمع:
عندما إكتمل عدد الركاب بالباص ألمُتّجه من دولة لأخرى ؛ كانت هناك امرأة انيقة جلس بجانبها رجل انيق .. بالصدفة .. بدأ التوتر ظاهرا على وجه المراة!؟ سالها الرّجل: لِم انتِ قلقة؟ كيف يمكنني مساعدتك!؟
قالت: احمل معي دولارات فوق المُصَرّح به .. و هي عشرة الف دولار!
قال آلرّجل الأنيق: إقسميها بيننا .. فاذا قبضوكِ أو قبضوني نجوتِ بالنصف على الأقل و اكتبي لي عنوانكِ فأنا أحتاجه.
فعلت المرأة و اعطته العنوان, عند التفتيش فتّشوا ركاب الباص و كانت المراة قبل الرجل في التفتيش و مرروها بدون مشاكل لتعبر الكيت(المعبر) .. هنا صاح الرجل ياحضرة الضابط هذه المراة تحمل عشرة الاف نصفها عندي و النصف الاخر معها.
أعادوا تفتيشها مرّة اخرى و وجدوا النقود بآلفعل و صادروها و تحدث الضابط عن الوطنية(مادحاً ذلك الرجل) وعن سوء التهريب بآلمقابل وشكروا الرجل و عبر الباص.

بعد يومين فوجئت المرأة بالرجل نفسه بالباب قالت له بغضب يا لواقحتك وجرأتك ما آلذي تريد؟
ناولها ظرف به ١٥٠٠٠ دولار و قال ببرود : هذه اموالك و زيادة.
إستغربت امره و صلافته..
و فاجأها بآلقول : لا تعجبي فقد اردت إلهاءهم عن جنطتي التي بها ثلاثة ملايين دولار بالتمام والكمال! بآلطبع كانت مسروقة .. و كنت مضطراً لتلك المسرحية.

ملاحظة : [لا يُجمع المال إلا بآلبخل أو الحرام] و أحدهما أسوء من الآخر..
العبرة و المغزى من القصة :-
أحيانا قد يكون مُدّعي الوطنية والشرف هو اللصّ الحقيقي!؟
وما اكثر الذين يدعون الوطنية و الشرف في بلادنا اليوم!؟
و هناك قصة أخرى(1) تؤكد تلك الحقيقة المرة للبشرية المعجونة بآلجهل و الظلم .. بشكل أوضح, وهي:
تزوج رجل من إمرأة مؤمنة تدّعي الثقافة و النزاكة و الأصالة ووووو ...ألخ
مضت أيام و إذا بتلك الزوجة(العروسة) تطلب من زوجها قطع شجرة قديمة و جميلة للسدر(ألنّبك) كانت مزروعة وسط البيت لعدة أجيال بسبب تجمع العصافير عليها:
قال الزوج بإستغراب و لِمَ ذلك يا حبيبتي و هي تمثل البركة و الصّفاء و الجمال و التأريخ و تعطينا الثمار والظلال و الاحساس اللطيف بعظمة و دقة الخالق تعالى!؟
قالت (العروسة): لأني متضايقة و لا أستطيع نزع الحجاب لأن العصافير تتواجد دائماً عليها و تزقزق و تنظر لي فأستحي كشف الحجاب لذلك أتقيّد طوال اليوم!؟
نظر الزوج و تأمّل كلامها الملائكي بتعجب و إستغراب شديدين مع ذهول .. لأنه كلام لا ينطق به حتى الحور العين .. و بقي متحيّراً للغاية .. على كل حال و لأنه يحبها و هي ما زالت العروسة(شريكة العمر) و طلبها كان بإتجاه الكمال و الجّمال و العلو رغم غرابته .. فوافق الزوج على ذلك أخيراً و فرح لكل تلك العظمة و السّمو و الإيمان بآلغيب ...
بعد مدّة إنكشف أمرها و زيفها للزوج المسكين الصادق المحب صاحب القلب الطيب .. حيث شهدها مع عشيق لها تسرح و تمرح في نفس ذلك البيت الذي حُرِم من تلك الشجرة المعطاءة .. بعد ما عاد مبكراً بيومين من سفره ليشهد ما لم يكن يتوقعه أبداً .. و بعدها عاش وحيداً مع نفسه لا يهمّه القيل و القال و هذا البشر الملعون الفاسد المعجون بآلجّهل و الظلم خصوصاً أؤلئك المدعين على المنابر بآلأدب و بآلعشق و محبة الله و الأيمان و آلصبر وووو ..
و ذات يوم .. سرق لصّ محترف خزينة الملك, و بينما كان يمرّ ذلك الرجل الوحيد بعد فراق تلك آلزوجته و هو بطريقه للمدينة و إذا بآلحكومة و الناس منشغلين بآلبحث عن اللصّ السارق لمجوهرات الملك, و في الأثناء وقع نظر أيضا على شخص علّق أجراساً على حذائه يحاول المرور بخفي حنين من أمامه, بعد ما عَلِمَ ممّن حوله بأن هذا العابد يفعل ذلك لئلا يدوس على حشرة أو نملة على الأرض بتنبيهها عبر الأجراس المعلقة بحذائه ليمر بلا أذى أو دهس نملة بريئة فتضطرب جوانحه ..
عندها صاح الرجل المكلوم بأعلى صوته على الفور : [هذا هو اللص الذي تبحثون عنه ..أقبضوا عليه و تحققوا من أمره] .
إختلف الناس بين مصدق و مُكذّب .. لكن أحضروه عند الملك و تمّت محاكمته و إعترف ذلك "العابد" نادماً بجريمته قائلاًُ:
[ما وجدت سبيلاً أسهل و أفضل و أكثر فاعلية من هذا لسرقة الناس والملك].

و هذا هو حال جميع المُدعين للدِّين للدِّيمقراطية و للأحزاب الإسلاميّة خصوصاً و التي حكمت بعد سقوط صدام عام 2003م و سرقت دولة بأكملها و ما زالوا يحاولون بشتى الطرق من الإستمرار بذلك حتى لو كلفهم بيع دينهم و كرامتهم جملة و تفصيلاً و عند جميع العمام من آل سكسون و هبرون و نيرون حتى عند البدو و المعدان .. حيث يصطفون اليوم على ابوابهم يتوسلون بآلتوسط لهم لتحاصص قوت الفقراء بآلبقاء في آلحكم كيفما كان, بينما أنفسهم أمام الناس يدّعون بأنهم دعاة لله والحقّ .. رغم إن الواقع أثبت بأنهم دعاة آلعار و آلدولار و الرواتب الحرام التي ما زالوا يحصدونها من دم و لحم آلشعب الذي بعضه ما زال يصفق لهم بغباء مُقدّس و مُفرط : [بآلرّوح ؛ بآلدّم نفديك يا ......], لأجل راتب حرام, و هكذا حولوا العراق إلى إصطبل و هدروا كل أمواله و خزائنه ليمرّ الآن بحالة سريرية و سيعلن موته بآلكامل بعد حين و المشتكى لله.
لذلك إذا لم يكن آلدّين دِين آلله و الأنبياء و الأئمة و العرفاء و الفلاسفة بحقّ و إستدلال بموازاة المحبة و العشق: فإنه أخطر من كلّ خطر آخر .. حتى من القنبلة النووية على مستقبل المجتمع و البشرية جمعاء .. و هذا ما حلّ ببلادنا اليوم التي إدّعى فيها الحاكمون بمختلف مدّعياتهم؛ بأنهم أهل دين و دعوة و عِمّة و تأريخ و جهاد و حكمة و آل ووووو... إلخ.
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يُعمّر بلادنا بعد خراب الأحزاب؟
- كلام بآلعمق لمهاجر ...
- كلام بآلعمق لحكيم مهجر :
- لماذا قتلوا سقراط الحكيم؟ و من يقتل الفلاسفة دائماً؟
- الحلول المستعصية
- مِنْ يُقوّم الفاسدين؟
- ألمنبر و آلدعوة لله أو لصاحبه؟
- فلسفة الثورة الحسينية :
- ألموقف الأخير :
- كيف الخلاص من المحنة الجارية ؟
- لماذا يُعادي السياسيون ألفكر؟
- لماذا يُعادي السياسيون ألفكر!؟
- تعقيباً على البيان الأطاريّ:
- إنتخبوا إمّا جهنّم أو جهنّم!
- أغرب ما قاله السياسيون العراقيين:
- فلسفة الحياة عند فان كوخ :
- هل من مسؤول شريف !؟
- مكرمات أم هرطقات!؟
- ألأمة التي تقرأ لا تستعبد :
- ألعالم لا ينقصه سوى الوعيّ!


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - خطر ألسّياسة و الدِّين على المجتمع :