أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - كيف الخلاص من المحنة الجارية ؟














المزيد.....

كيف الخلاص من المحنة الجارية ؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7330 - 2022 / 8 / 4 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف آلخلاص من آلمحنة ألجّارية؟
سؤآل كبير (1) وردني من صديق عزيز متابع للأحداث بإخلاص, و قد أجبتُ عنه بإخلاص أيضاً و بما يرضي الله تعالى و يضمن مستقبل الأجيال البريئة القادمة و كذلك الجنة بحالها و مالها:
و الجواب .. هو:
[[شكراً يا عزيزي الغالي (حسين حسين) المحترم :على متابعاتك و حرصك الدائم على حقوق الشعب الضائعة و مصيره المجهول بتحويل العراق إلى خربة بسبب التحاصصات السياسية لنهب أموال الفقراء الذين تعجّ بهم الشوارع و الأسواق المزدحمة خصوصاً في بغداد التي لم يعد فيها شارع نظيف أو محل يمكن التوقف فيه .. وهم يبيعون كل شيئ لتأمين لقمة خبز في حرّ الصيف و برد الشتاء .. بعد ما تمّ تدمير العراق لجيوب مرتزقتهم العاطلين عن العمل جملة و تفصيلاً, يضاف لهم بحدود مليون متقاعد بينهم الكثير من غير العراقيين و يعيش أكثرهم في الخارج قد أثقلوا كاهل العراق و الذين يجب محاسبتهم و قطع تلك الرواتب الحرام كدم الخنزير و ذيله عنهم عاجلاً لا آجلاً .. و إرجاع جميع العراقيين المهاجرين و المهجرين الذين نهبت ممتلكاتهم و حتى هوياتهم إلى داخل العراق سريعأً. بإختصار شديد .. الجواب على سؤآلكم المحوريّ و العميق في نفس الوقت, هو و كما بينتُ ذلك للملأ سابقاً و من خلال مئات المقالات و البيانات .. أقول و أكرر : (خلاص الشعب ليس سهلاً .. خصوصاً و المطالب عظيمة و مصيريّة و حقّة و في مقابلكم تتواجهون مع مجموعات لا تفقه حتى من الحياة ناهيك عن الفكر شيئاً سوى ملأ كروشهم و حساباتهم و تفريغها من تحت .. و أنتم تُطالبون بتغييرات أساسية تنتهي بمحاكمتهم؛ و تبديل الدستور الفاسد و القوانين المتعلقة بآلحقوق و الحريات و الضمانات الأجتماعيّة و الأقتصاديّة إلى جانب تقديم المفسدين لمحاكمة عادلة لكونهم سرقوا العراق و حولوه إلى خربة)! و هذا هو الأنقلاب و الثورة الكونية .. و أبداً ليست سهلة .. و تحتاج لدماء عظيمة لحلٍّ جذري و نهائي لا كآلمرات السابقة لترجع الأمور على عهدها السابق مع نفس تلك الكروش المعفنة.. لترتيب الأمور و تعديل النظام من جديد و من الأساس بحيث يتساوى فيه حقوق الموظفين مع العمال و الجنود و المسؤوليين حتى رئاسات الجمهورية و الحكومة و البرلمان للقضاء على الفوارق الطبقية و الحقوقية .. لأن الجميع يحتاجون للسكن و الغذاء و الملبس و غيرها و هذه الأمور الضرورية لا تختص بطبقة المسؤوليين و الوزراء و المحافظين فقط .. بل الجميع يحتاجون لتأمين ذلك مع الكرامة, لهذا يجب محاكمتهم وهم بحدود (500) رئيس و وزير و نائب و من حولهم بضع آلاف من المرتزقة و هذا يحتاج إلى عمل كونيّ كبير تبدأ بآلثورة الشعبية المستمرة و آلمتواصلة حتى تحقيق النصر المؤزر بعد معرفة الحقوق المطلوبة كما أشرنا طبعا بوضوح و شفافية .. و كما بيّناها أيضاً في مئات المقالات .. لأن عدم معرفتها و الأهداف المركزية التي أشرنا لها؛ تعني التظاهر في الهواء و على الهواء و لأجل الهواء فقط و ذهاب دماء الشهداء هدراً و بلا فائدة ..
و هنا و لاجل تحقيق ألأنقاذ و الخلاص النهائي يحتاج الأمر لدماء و تضحيات كبيرة و معززة بآلتأكيد .. و أقول: إن تقديم مائة شهيد أو ألف شهيد أو حتى مليون شهيد مع معوقين في أسوء الأحتمالات لأن المتحاصصين فقدوا الأنسانية تماماً و ماتت ضمائرهم بسبب لقمة الحرام التي قتلت حتى الحسين(ع) لا يتردّدون من قتل كل من يقف بوجههم طفلا كان أو رجل أو إمرأة أو شاب!
و في كل الأحوال التضحية بتلك آلنفوس الأبية التي ستخلد؛ هو أفضل ألف .. ألف مرة من أن يموت و يتعوق الشعب كله (أكثر من 40 مليون) مع الأجيال اللاحقة كل يوم و كل ساعة للأسباب المعروفة .. أكرر :
(إن تقديم مليون شهيد مع ملايين المعوقين أفضل و أجدى الف .. الف مرّة من موت و إذلال الشعب كله(40 مليون) مع ضياع مستقبل أبنائكم ..)
و أرجو أن تُفكر و يفكر العراقيون بعمق بهذا الموضوع المصيري, لأن الأنسان يعيش مرّة و عليه أن يعيش كبيراً و يموت مرّة و عليه أن يموت ضامناً للجنة و رضا الباري تعالى .. حيث لا قيمة للحياة بدون الكرامة و الحرية و الحقوق المسلوبة .. و شكراً لكم مع تواضعي و أحترامي.]].
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ألسّؤآل : لا يصدر من فراغ ولا يسأله إلّا من إمتلك الأسس الفكرية و الثقافية و معلومات هائلة عن الموضوع و معرفة شبه كاملة بما جرى و يجري و يعلم الكثير الكثير الذي يكون دافعاً و يجعله قادراً على السؤآل, بعكس الصامتين كآلأعلاميين و المدعين للدّين و الثقافة ألذين يعتقدون جهلاً بأنّ سكوتهم يُوحي للمقابل و يُدلّل على أنهم يعرفون .. و هذا التصور وهمٌ و خيال لا حقيقة له و قد تأكدت منه يقيناً من خلال المنتديات العديدة التي شاركت فيها, بل إن بعض الأسئلة بذاتها و فوق ما ذكرت؛ تعريفيّة و كاشفة للكثير من المسائل و المشكلات الغامضة ضمنياً و بمجرد طرحها, فليس كل سائل يجتاج لجواب!؟ و من خلال الكلام و أدبه تعرف الرّجال ..
و قد قال سقراط : تكلّم لأراك .. حين رآى أمامه شاب يتبختر و يعرض حذائه الجديد و لباسه الأنيق متباهياً, حتى بادره سقراط بآلسؤآل: [تكلّم لأراك]! يعني لباسك و طولك و عرضك و حذائك الجديد : لا يعني شيئا في المقياس الفكري - الفلسفيّ ؛ بل عقلك هو الذي يؤشر لحجمك و لسانك يظهر حقيقتك و وأدبك و مستواك], رحم الله سقراط الفيلسوف و الشهيد العظيم.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يُعادي السياسيون ألفكر؟
- لماذا يُعادي السياسيون ألفكر!؟
- تعقيباً على البيان الأطاريّ:
- إنتخبوا إمّا جهنّم أو جهنّم!
- أغرب ما قاله السياسيون العراقيين:
- فلسفة الحياة عند فان كوخ :
- هل من مسؤول شريف !؟
- مكرمات أم هرطقات!؟
- ألأمة التي تقرأ لا تستعبد :
- ألعالم لا ينقصه سوى الوعيّ!
- أكبر محنة في مستقبل العراق:
- ألباحثون عن ألكرامة :
- لماذا وجب إقامة المنتديات ألفكرية؟
- معالم المرحلة الجديدة :
- دور ثقافة الفنون في البناء الحضاريّ :
- دور (الفلسفة الكونيّة) في الوجود؟
- ألعراق يحترق :
- ألفلسفةُ الكونيّةُ مُنقذنا :
- رسالة للصدريين و لمن يعاديهم؟
- مَنْ هو آلأصيل؟


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - كيف الخلاص من المحنة الجارية ؟