أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - إنتخبوا إمّا جهنّم أو جهنّم!














المزيد.....

إنتخبوا إمّا جهنّم أو جهنّم!


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7324 - 2022 / 7 / 29 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنتخبوا إمّا جَهَنّم أو جَهَنّم!
بعد ما قلّبت الأحزاب ألجاهلية ألمتحاصصة الأمور في العراق و شوّهوا الحقائق و محوا العدل و عمّقوا الفوارق .. و ذلك بسبب الأميّة الفكريّة و الثقافات الحزبيّة الهجينة التي لا تُناسب روح و حياة الأنسان و الوجود؛ يُواجه العراق اليوم مخاضاً صعباً، فإما أن ينتقل إلى مرحلة التسلط والإستبداد كنتيجة لمعركة كسر الإرادات السياسيّة، وهذا يعني بدء الحرب التي هي آلخيار الباقي وكما أشرنا قبل أعوام.

أمّا الخروج بآلعراق كبلد و نظام "ديمقراطيّ" مع وجود الأحزاب و الكتل التي كشفت هويتها آلفساد؛ فهو من مليون المستحيلات الآن خصوصاً بعد ما سال الدَّم بين أبرز فريقين على يد السيد المالكي بقتله وملاحقته للصّدريين و آل الصدر في (صولة الفرسان) المعروفة عندما كان القائد العام للقوات المسلّحة بتوجيه أمريكي لذا لا نظام في العراق بعد .. و لا حكومة عادلة لحلّ مشاكله بأدوات ألعدالة والمفاوضات ألسياسية و آلتعايش السلمي بدون فوارق طبقية و حقوقيّة و رواتب خيالية و كما هو السائد اليوم للأسف ومنذ 2003م, و كذلك خيانته -ألمالكي- لآل الصدر حين تآمر عليهم و غيابهم لإفشالهم آل الصدربآلحصول على حقّهم الأنتخابي في رئاسة الحكومة.

لذلك؛ فأنّ الأمر لا و لن يتوقف عند التصعيد ألسّياسي و الأمني و التظاهر واتساع حركة الاحتجاج و المواجهات الصدريّة التي تقع لمنع تشكيل حكومة إطارية لأن التيار الصّدري الذي فاز في الانتخابات يعتبر تشكيل أيّة حكومة غاصبة و ظالمة لأنها من حقها فقط بحسب القوانين الأرضيّة و السماويّة, لهذا لا يتوقف الأمر عند مُجرّد محاولة تعطيل إختيار رئيس الوزراء و كذلك الانسداد السياسي في العراق؛ بل ستصل الأمور بما لا يدع للشك طريقاً لاندلاع صراع مُسلّح بين الأحزاب والكتل هذا إن لم تكن قد وقعت بآلفعل.
إنّ إجراء انتخابات جديدة وكما حدث قبل عام لم تُحقق أهداف الشعب المتمثلة في تشكيل حكومة عادلة بعيدة عن الأحزاب التقليدية الحاكمة المتحاصصة لقوت الفقراء و المساكين .. بل خرجت نفس تلك الأحزاب و هي مستمرة بنهب آلرواتب والأموال الحرام وتعقّدت الأزمة أكبر و طال أمد تشكيل الحكومة أكثر, ولم تعد هناك مساعي للتهدئة و الأتفاق, بعد ما إنفرط العقد و إستبدّ قادة الكتل ومَنْ حولهم من المرتزقة على نهب الناس و تحقيق مصالحهم و رواتبهم و بآلسعي للبقاء في الحكم.

إن مشكلة العراق الأعقد و من كلّ ما ذكرنا هي أنّ الناس حين يتظاهرون و يُقدّمون الضحايا و كما حدث في تشرين و غيرها و هو حقّ طبيعيّ لهم للتعبير عن معاناتهم و محنهم المعقدة و حقوقهم المسلوبة وإيصال صوتهم لمن قد يمتلك الحلّ؛ لكن المشكلة هي عندما يتّفق قادة الكتل سوف لن يهتم أحداً بمصالحهم, بل نرى الأستنكار و الإيغال في نهب حقوق الناس و الأستمرار بالفساد وكما هو الجاري للآن.
لذلك لا تُوجد أيّ حلول يُمكن أن تخرج البلاد من الأزمة الحالية التي طالما نبّهنا عنها و منذ عقدين و يزيد .. و ربما هناك أطراف تريد ضرب الخصوم ببعضها من أجل تسيّد المشهد كآلبارزانيين و آلرّماديين ليستمروا بحلب العراق ولا توجد جهة تقدم مبادرة لرأب الصدع بين مختلف الأطراف لا داخلياً ولا خارجياً لذلك سنشهد مواجهة أكيدة بين الطرفين، نوري المالكي و رفاقه ضد التيار الصدري وسيؤدي لحرب أهلية ينتصر في نهايتها آل الصدر ليبدء عهد جديد, فآلجميع [إبتغوا الفتنة من قبل و قلّبوا الأمور حتى جاء الحقّ وظهر أمر الله وهم كارهون](ألتوبة/48), و (ألفتنة) هي المال وآلرّواتب و ملذات الدّنيا, لهذا تحاصصوها مع المجرمين للأستمرار بذلك والمشتكى لله.

إذن لا خيار أمام العراق سوى الجهنّمين كنتيجة لأفعال العراقيين: فإمّا جهنم إستمرار ألمخاص العسير الجاري، أو الأنتقال إلى جهنم التسلط و الإستبداد كنتيجة لمعركة تحطيم الإرادة السياسيّة لأحد طرفي ألصّراع، و هذا يعني بدء (الحرب) التي هي آلخيار القادم و الاكيد و كما أشرنا قبل أعوام!

و أرى: [و إذ إعتزلتموهم و ما يعبدون إلّا الله فأوو إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته و يُهيئ لكم من أمركم مرفقا](16 ألكهف).
حكمة كونيّة : [ألرّحمة الإلاهيّة هي ألمعرفة المقرونة بآلتقوى ففيها خلاص ألعباد و آلبلاد].
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغرب ما قاله السياسيون العراقيين:
- فلسفة الحياة عند فان كوخ :
- هل من مسؤول شريف !؟
- مكرمات أم هرطقات!؟
- ألأمة التي تقرأ لا تستعبد :
- ألعالم لا ينقصه سوى الوعيّ!
- أكبر محنة في مستقبل العراق:
- ألباحثون عن ألكرامة :
- لماذا وجب إقامة المنتديات ألفكرية؟
- معالم المرحلة الجديدة :
- دور ثقافة الفنون في البناء الحضاريّ :
- دور (الفلسفة الكونيّة) في الوجود؟
- ألعراق يحترق :
- ألفلسفةُ الكونيّةُ مُنقذنا :
- رسالة للصدريين و لمن يعاديهم؟
- مَنْ هو آلأصيل؟
- ألدولة في الفكر الأنساني :
- ألمستقبل العراقي جحيم ما لم يُحلّ ألبرلمان :
- حول الحقيقي و المجازي :
- حدود الحقيقة و المجاز :


المزيد.....




- قاذفات -B-2- الشبح تقلع نحو -غوام- قبل ضربة أمريكية محتملة ع ...
- المعروف بلقب -أبو علي-.. مقتل المرافق الشخصي لأمين عام حزب ا ...
- بعد الإفراج عنه.. محمود خليل: إدارة ترامب تحاول تجريد الجميع ...
- واشنطن تحرك قاذفات الشبح وسط ترقب لقرار ترامب بشأن ضرب إيران ...
- للمرة الثانية في أسبوع.. تحويل مسار طائرة للخطوط السعودية بع ...
- واشنطن تحرك قاذفات بي-2 مع ترقب موقف ترامب من مهاجمة إيران
- واشنطن تؤكد مغادرة مئات الأميركيين إيران وتحذر من السفر للعر ...
- مسؤول إيراني يهدد بقصف مفاعل ديمونا واستهداف القواعد الأميرك ...
- من التهكم إلى الألم.. ناشطة إسرائيلية تثير الجدل بعد قصف منز ...
- ماذا يمكن لحلفاء إيران في اليمن ولبنان والعراق فعله إذا دخلت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - إنتخبوا إمّا جهنّم أو جهنّم!