أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - مكانة الفكر الإستراتيجي الكونيّ :














المزيد.....

مكانة الفكر الإستراتيجي الكونيّ :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7349 - 2022 / 8 / 23 - 00:56
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    




ملاحظة هامة قبل بيان أصل الموضوع : بدايةنشكر الله سبحانه و تعالى بأن مصطلح (الكونيّة) بات مصطلحاً فلسفياً و علمياً يتداوله الكثير من الناس بعد ما كان غريباً في الأوساط العلمية إلى ما قبل عقود و غير مقبولاً لدى الكثيرين .. و إستخدامه مؤخرأً دلالة على تطور الوعي و العلوم نسبياً و إن لم يصل المستوى الذي نصبوا له من خلال (فلسفتنا الكونية العزيزية) بعنوان : [فلسفة الفلسفة الكونيّة]و المنشور على موقعنا في موقع؛ كتاب نور], يمكن للمحبيين للفلسفة الكونية مراجعة ذلك للتعرف على قضايا فكرية إستراتيجية ما زالت غريبة على عقول "العلماء و الأكاديميين" .. و الشكر لله أولا و أخيراً على كل شيئ.

و إنّ آلقضايا الكونيّة إلى جانب ذلك لا تتحقق بسهولة و على طبق من ذهب و بين جدران غرف المدارس و الحوزات .. كما لا تُبنى الحضارات الراقية القائمة على العدالة العلوية إلّا على كواهل رجال الفكر و الفلاسفة الصامدين ألمقاومين كالجبال أمام آلجهل و الباطل المقدس لدى حتى الكثير ممن يدعون العلم للأسف. و إن جميع الأنبياء صلوات الله عليهم و من بعدهم الأئمة(ع) و الفلاسفة و جيوش من الشهداء؛ و رغم سعيهم الحثيث و بذل الغالي و النفيس و تحمّل الأذى و الغربة و الجوع حدّ الإيثار .. إلّا أنهم ما إستطاعوا تغيير الواقع البشري إلى واقع إنساني ناهيك عن (آدمي) بسهولة و يُسر, فهذا الرسول الكريم تحمّل ألوان الضيم و الأذى لكنه ما غيّر الكثير من الناس .. بل خلّف بعده الكثير من القاسطين و آلناكثين و المارقين بينهم 70 منافقاً دمروا الأسلام و العدالة .. بحيث كان بعضهم من المقرّبيين لحضرته سلام الله عليه!!
و ذاك السيد المسيح عليه و على نبينا السلام .. فأنه كذلك رأى بعد سنوات من التربية والتعليم ونشر الرسالة، أن اثني عشر تلميذا من تلاميذه فقط صمدوا وتحملوا عبء المسؤولية وحمل الرسالة وهكذا النبي يونس الذي ما آمن به إلا إبن خالته الذي كان مؤمناً من قبل!
و جميع الأنبياء تقريباً كانوا كذلك ..
أللذين يظنون أنّ القضايا يحملها البسطاء و العاديون والمُرجفون و المترددون و يحققون النصر .. واهمون..
و الذين يعطون ربعهم أو نصفهم، لا كل وجودهم للمشروع (التغييري)، فيحضرون شهراً و يغيبون دهراً .. مثل هؤلاء لن يهتم بهم المشروع ولا يهتمون بآلمشروع. و بآلتالي لا يحققون شيئاً.
في كل مشروع كبير وعلى رأسها المشاريع الكونيّة، هناك صخور و جبال في المقدمة .. هم الرؤوس والقادة الذين لا توقفهم أيّة قوة .. حتى جيوش العالم كله .. هؤلاء بعزيمتهم يحدثون التغيير .. وهناك أنصاف لا يأبه بهم أحد و لن يغييروا الواقع...
انظروا إلى ما حولكم من أحزاب و جماعات وتنظيمات و مليشيات، موبوءة مبنية على الدجل والخداع و سرقة الفقراء عن طريق الرواتب و المخصصات و الحمايات و الجكسارات و المكاتب و القصور المسروقة من دم الفقراء، مع ثقافة يُقرّب بها المطبلون و يقصى الشرفاء .. ثمّ انظروا لكيفية التحاصص؟ فهل حققت تلك الأحزاب والجماعات الجاهلية ألمتحاصصة شيئاً!؟ رغم مرور عقود عليها و بيدها المال و السلاح و القوة و حتى المستكبرين و الأستكبار العالمي من فوقهم !؟ هذا كله لتدركوا .. أن التاريخ لا يسمح بالدخول من أبوابه العظيمة؛ إلا للعظماء و لو كانوا أفراداً و تمّ سجنهم وإعدامهم و تشريدهم أو محاصرتهم .. أما التافهون فيوصد الابواب دونهم و لو كانوا بالملايين .. لا بل مليارات.. ليتصرفوا بحقوق الناس و مصيرهم لكونهم سلبيين و فارغين من الحكمة و النظرة الأيجابية للحياة و الجمال و الخير!!؟ و يمكنك ملاحظة ذلك من خلال القصة التالية: مرّ عيسى وبعض حوارييه بطريق و طلب منهم أن يرووه أقبح شيئا في الوجود .. و صادف أن رأووا شاة ميتة مرمية على القمامة .. فقالوا: هذا هو .. ما أنتن رائحتها و شكلها.. فقال المسيح : ( و ما أشد بياض أسنانها)..

الذين نهتم بهم و بآرائهم، هم أولئك الذين يفهمون الخافي وما وراء السطور و المعنى و المبغى من المنشور .. لأنهم يعبرون الظاهر و الشكل إلى المضمون, و قد قال استاذ المذاهب الأربعة الأمام الصادق(ع): [لا تنظر إلى شكل الحديث ؛ بل إلى متنه و غايته].
أما الفارغون فيهتمون بإنكار المعانى و ما تخفي السطور بعيداً عن الاستدلال وبكل الطرق الملتوية تاركين الأصل و متشبثين بآلظاهر أو بفتحة أو ضمة أو حرف جر, و فوق هذا الضياع يستمرون بآلبحث عن لقمة أدسم لأن مفهوم الكرامة و الحياة عندهم هو ما قيل: [نعيش لنأكل ولا نأكل لنعيش], و المشتكى لله من الجهل الذي هو قرين الظلم حيثما كان, و الذي يؤدي للتبعية و التذلل و الخضوع, لهذا لا تتحقق القضايا الكونية على طبق من ذهب!؟
و آلتّغيير صعب لا يتحقق بسهولة, بل 124 ألف نبي وأوصيائهم وحوارييهم وأئمتهم لم يقدروا تحقيق التغيير الكامل, فكيف مَنْ دونهم؟
حكمة كونيّة : [شجرة آلحكمة لا تنمو سريعاً ؛ لكنها تُثمر طويلاً].
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس كونيّة من المنتدى الفكريّ :
- معنى الدين و السياسة في الفلسفة الكونية:
- خطر ألسّياسة و الدِّين على المجتمع :
- هل يُعمّر بلادنا بعد خراب الأحزاب؟
- كلام بآلعمق لمهاجر ...
- كلام بآلعمق لحكيم مهجر :
- لماذا قتلوا سقراط الحكيم؟ و من يقتل الفلاسفة دائماً؟
- الحلول المستعصية
- مِنْ يُقوّم الفاسدين؟
- ألمنبر و آلدعوة لله أو لصاحبه؟
- فلسفة الثورة الحسينية :
- ألموقف الأخير :
- كيف الخلاص من المحنة الجارية ؟
- لماذا يُعادي السياسيون ألفكر؟
- لماذا يُعادي السياسيون ألفكر!؟
- تعقيباً على البيان الأطاريّ:
- إنتخبوا إمّا جهنّم أو جهنّم!
- أغرب ما قاله السياسيون العراقيين:
- فلسفة الحياة عند فان كوخ :
- هل من مسؤول شريف !؟


المزيد.....




- البيت الأبيض يؤكد إقامة عرض عسكري بيوم عيد ميلاد ترامب
- البنتاغون يكشف تفاصيل صفة صواريخ محتملة مع السعودية بـ3.5 مل ...
- منهم سودانيين.. السعودية تضبط 5 مقيمين وتكشف تفاصيل حملات حج ...
- مالطا تحقق في اختراق طائرة إسرائيلية مجالها الجوي قبل الهجوم ...
- المرصد السوري: التحالف الدولي يستقدم تعزيزات عسكرية لقاعدته ...
- -الشمس الجديدة-.. أكبر ماسة في روسيا للبيع بمزاد علني (صور) ...
- إصابة امرأتين بهجوم مسلح في جامعة أمريكية.. فيديو
- الولايات المتحدة توافق على بيع صواريخ بقيمة 3.5 مليار دولار ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن أهداف غاراته في أنحاء سوريا
- تونس.. أحكام سجنية تتراوح بين 18 و36 سنة في -قضية التسفير-


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - مكانة الفكر الإستراتيجي الكونيّ :