أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - لخضر خلفاوي - --مسكيانة- ثاني أرض جزائرية يدخلها الإسلام بعد - تبسة ..يصلي و يبيت فيها أشرف أبطال بني هاشم و قربى الرسول















المزيد.....

--مسكيانة- ثاني أرض جزائرية يدخلها الإسلام بعد - تبسة ..يصلي و يبيت فيها أشرف أبطال بني هاشم و قربى الرسول


لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)


الحوار المتمدن-العدد: 7358 - 2022 / 9 / 1 - 20:12
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كنتُ أعلم أني من أحفاد و نسل الملكة البربرية المدعوة ب " الكاهنة " ، ملكة البربر في شمال إفريقية ؛ هذه الملكة التي لم ترضَ أن تتخلّى عن دين أجدادها و آبائها و معتقدها النصراني و الشركي في آن معتمدة ببسالتها و بسالة جيشها في مجابهة (الغزاة) و الفاتحين العرب القادمين بالدّين الإسلامي لنشره في الأرض على امتداد كل الشمال الإفريقي آتين من ( الخضراء) تونس حاليا .
*و لم أكن أدري أني ابن القرية الظالم أهلها -و قليل فيهم الرّشيد! - ( مَسكَنْ-الكاهنة ) أو ( مسّنْ-الكاهنة ) و قد وطأ أرضها جِبِلاًّ من خيرة و أطهار و أشراف العرب ( من بني هاشم و بني مخزوم ) ، و حسب المرجع من المراجع التاريخية فأن صحابة و أتباع رسول الله و أبناء عمومة خير خلق الله محمد صلى الله عليه و سلّم قد ساروا في أرضي و باتوا فيها و احتوت قريتي "الظالم أهلها " ريح الرسول الأكرم و احتضنت درعه المبارك أمثال :الصحابي الشريف " الفضل بن العباس بن عبد المطلب " ابن عمّ الرسول ، و عبد الله بن جعفر بن أبي طالب صحابي و ( من رواة الحديث ) الكريم ابن الكرماء زوج " زينب " الكريمة بنت الأكرم علي بن أبي طالب ( أم كلثوم بنت علي ). و "عقبة بن عامر الجهني" الفارس الشاعر ، الكاتب القائد العسكري و وال سابق لمصر …و غيرهم من أشراف و أخيار بني هاشم و العرب الذين كان لهم الفضل في تشريف و تنوير أرضي و جعلها ثان أرض ( جزائرية ) بعد ( تبسة ) قدوما من تونس ( الخضراء) فيدخلها الدّين الإسلامي العظيم .
-يقول التاريخ الموثق في - رواية - و منجز ( الواقدي ) : بو عبد الله محمد بن عمر بن واقد السهمي الاسلمي بالولاء، المدني، الواقدي (130 هج /207 هج).عالم و أشهر المؤرخين في الإسلام رحمه الله حول " فتوحات إفريقيّة:
*غزو و فتح "تبسة":
(…و ارتحل المسلمون إلى "تبسة" و كان بها ملك عظيم الشّأن ، و كان فارسا شديدا و بطلا صنديدا .. كانت جميع البطارقة تخضع لصولته و تهاب قوته و فروسيته .. كان يركب في مائة و ثمانين ألف فارسا من صناديد قومه و أحكامه تمتدّ إلى بلاد "الجريد"، و هو مستقلّ في ملكه و -سلطانه - غير خاضع للملك الأكبر صاحب المُعلّقة ( قسنطينة)و لم يبايعه كغيره من ملوك إفريقيَّة الذين بايعوه .. و لا يسير مثلهم لزيارته في كل عام ؛ و مع ذلك فإن ( الملك الأكبر ) هو عمّه و شقيق أبيه كان اسمه "طيريب بن سكنان "، و كان صاحب قسطل مع المسلمين و هو الذي عرّفهم بترجمته قائلا لهم :"أن الذي أنتم سائرون إليه ليس في إفريقيّة أفرس منه ".. فردّ الصحابي الأمير " عقبة بن عامر* -لإبن عمّ الرسول صلى الله و عليه سلّم (حامل درع النبي )"عبد الله بن جعفر ":- نبعث إليه لعله يصالحنا كما قاله أهل "قسطل" ، فردّ عيد الله معتبرا نفسه أكبر و أعظم من الملوك و لكن "نسير إليه و نستعين بالله عليه". سار المسلمون يجدون السير و في مقدمتهم "أمراء بني هاشم " و " بني مخزوم " بالرّايات وسمع عدوّ الله بقدومهم عليه فاستدعى أرباب دولته و خاصّته و قال لهم :-"أنّ العرب قادمون علينا و قد بلغكم ما فعل أهل قسطل فما عندكم من الرأي ؟" . قالوا :- نحن لسنا مثل أهل قسطل . فقال :أعلم أنكم أكثر منهم صلابة و أشدّ بأسا و أنكم لا ترضون بالذلّ منذ ظهوركم و عليه خدوا على أنفسكم و بادروا بالخروج إليهم بمائة ألف لعلّنا نجد فيهم فرصة ".. اتفق رأيهم على ذلك و ركبوا و ركب معهم ولده و ساروا في مائة ألف .. فلمّا قرب المسلمون من البلد خرجت عليهم أعداء الله و رسوله و كان في مقدمة الجيش " رافع بن الحارث ، و عبد الله بن جعفر ، و الفضل بن العباس ابن عم الرسول، و سليمان بن خالد "، فلما رأوا الخيل مشرفة عليهم قالوا أصبنا و ربّ الكعبة و أردف الفضل بن العباس قائلا :- خذوا على أنفسكم و بادروا إليهم قبل وصولهم إليكم .. فنزل الفرسان و مكّنوا سروجهم و ركبوا و نادى "الفضل":-" يا آل هاشم !.. يا آل مخزوم ! اليوم و لا بعد اليوم و تقدّم المسلمون إلى لقائهم و حملوا عليهم و حمل الأعداء و التقت الأبطال بالأبطال و الفرسان بالفرسان و اشتدّ القتال و كثر النزال و ارتفع الغبار و أظلم النهار و كثر الصياح و اختلط الفريقان و شدّد "بنو هاشم و بنو مخزوم " على أعداء الله في الحملَة ..
فلم يكن غير ساعة حتى ولّوا الأدبار ، فحاصروهم و أخذ هؤلاء ميمنة و هؤلاء ميسرة و صكّوهم صكة حتى أدخلوهم البلد منهزمين شرّ هزيمة و قتلوا منهم يومئذ أكثر من خمسة آلاف فارس و مات من بني مخزوم أحد عشر فارسا و تسعة من بني هاشم رحمهم الله تعالى ، و رجع المسلمون إلى معسكرهم و دخل الأعداء المدينة ( مدينتهم ) و أغلقوا أبوابها و تحصّنوا فيها .. و لمّا أقبلوا قال لهم الملك ما وراءكم؟ قالوا : أيها الملك جاءتنا أبطال الموت كالأسود و فرسان كالعقبان يؤثرون الموت على الحياة و قد قتلوا منا خلقا كثيرا . قال لهم : "لعنكم (المسيح) و غضب عليكم ".. كيف غلبكم صعاليك العرب.. و لكن قد علمت ذلك حين لم أخرج إليهم بنفسي . فقالوا أخرج إليهم صبيحة الغد حتى يتبين لك فعل صعاليك العرب و رعاة الإبل . كانت له ( الملك ) بنت جميلة الصورة ، بديعة الجمال و كان خطبها ملك من قسنطينة و لمهرها ألف مطية بيضاء و ألف خادم ، و ألف حلة و ألف وقية من المسك و ألف أوقية من العنبر و مائة ألف دينار ذهبا و كانت أجمل نساء أفريقيّة ، إذا برزت ظهَر نور وجهها كالشمس .. كانت تلبس كل يوم حلّة رفيعة ، فجمع الملك أرباب دولته و بطارقته و قال لهم :- أيكم يقتل الفارس العربي المسمى ب " عبد الله بن جعفر " و أنا أزوجه ابنتي ؟. قالوا له : - اشهد على نفسك بهذا . قال : نعم . فأشهد على نفسه و ذكر لهم قوّته و ما أعدّ لهم من استعدادات ، فعند ذلك أشار " عبد الله بن جعفر " بالمسير إليه و وافق على ذلك المسلمون و باتوا على نية الرحيل (…) صلى الأمير "عقبة " بالمسلمين صلاة الصبح و لمّا فرغوا من صلاتهم أمر بالرحيل فارتحلوا و ساروا حتى وقت صلاة العصر فنزلوا بأرض يقال لها " مسكيانة" و باتوا بها تلك الليلة و في الصباح صلى عقبة بالناس صلاة الصبح ثم رحلوا و جدّوا السير إلى غروب الشمس فنزلوا في موضع يقال له "عمامة " أو "عمّة" ، فباتوا به ، و لمّا أصبح الصباح صلى الأمير عقبة بالمسلمين صلاة الصبح وأمر بالرحيل فرحلوا و كانوا قد تركوا أثقالهم كلها في "تبسة" و لم يأتوا إلا بالخيل فقط ، فساروا يجدّون السير إلى الغروب ، فنزلوا بأرض يقال لها "مسطاس " و باتوا بها ، و عند الصباح صلوا صلاة الصبح و ساروا قاصدين قسنطينة . و قد بلغ صاحبها أن أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم نزلوا بالقرب منه فعظم عليه الأمر و جمع أرباب دولته و شاورهم في الأمر فقالوا :- أيها الملك أنت تعلم أن ما في الأرض الخضراء أحصن من بلدنا و لا أقوى منا رجالا و مالا و ليس لنا إلا أن نتحصّن في بلدنا و نترك العرب و لا نقاتلهم أبدا !. فقال :- هذا لهو الرأي السديد ثم تفرقوا لإصلاح أحوالهم و باتوا حائرين في مصابهم العظيم . لما أتى الصباح أشرقت عليهم رايات المسلمين ، مما يلي صومعة هناك ، و بعدها نزلوا على المدينة من فوقها و من تحتها و كانت حصينة ، منيعة جدا . نزل بنو هاشم و بنو مخزوم مما يلي القنطرة و أحاط العرب بها من كل جانب و مكان و كان فيها خمسة و عشرون ألفا من رماة النبال ، و قد طلعوا على الأسوار و نصبوا أقواسهم و لما وطّن العرب أنفسهم و أخذوا منازلهم زحفوا على المدينة فرماهم أهلها من الأسوار بالسهام فاستتروا بدروعهم و استمروا على ذلك إلى غاية الغروب ، و رجع المسلمون إلى فساطيطهم و باتوا تلك الليلة و لما أصبح الله بخير الصباح خرج أعداء الله على الأبواب فرجع المسلمون نحوهم و تفرقوا على الأبواب .. قصد "بنو مخزوم" أعلى القنطرة و "بنو هاشم" باب سيطارج ، فرمى النصارى بسهامهم المسلمين و لا يزالون يرمون إلى أن جنحت الشمس للغروب فتفرّق المسلمون بعد أن صبروا حتى لم يطيقوا الصبر و فشت فيهم الجراحات و مات منهم خلق كثير . "…).
——باريس الكُبرى جنوبا (30 أوت 2022).
*مرجع: فتوح إفريقية ، جزء 1 (158ص)؛ ج 2(148ص). حجم 24 سم. (الطبعة الأولى) 1898.
-المطبعة العمومية ( تونس).. دار الكتب الوطنية التونسية . ( المكتبة الوطنية التونسية ).



#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)       Lakhdar_Khelfaoui#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -*صديقي عالم اللسانيات الكاتب Jean Pruvost و -فضل العربية عل ...
- *عنّي و عن - الزمان الرديء- : في انتظار النّحب!
- رَحَى جدتى « النمّوشية » .. و جُرف الذاكرة!
- لأُبتِكَ آذان الآلام .
- كاتبات يحترفن السعال : « مليكة مقدم » أو الأفعى المتمرّدة! & ...
- شُرود…
- تُريد أن أحملها !
- العقول الحافية و النفوس المُحبطة المكبوتة (1).
- قلبُ أبي …
- قصاصة من تجارب حياتي الماضية : القصائد المحروقة !
- أفكار : Pensées *عن الإبداع الأدبي و الفضاءات الزرقاء:سقوط ك ...
- *إصدار جديد : رواية باللغة الفرنسية: Vivre parmi les rapaces ...
- الأرملة الزرقاء: -! La veuve bleue
- « ساءلتُ الليل » J’ai demandé à la nuit! إصدار جديد للأديب ل ...
- سردية روائية: *ماء و حنطة !*
- المرأة و الرجل: ما مدى مصداقية مفهوم « الصداقة » بينهما ؟!
- العتمة العملاقة: ماذا سيحدث للعالم و لِ - عَبدة- (الفيس و إخ ...
- عجائب الخلق..
- كَشُرْبِ الهِيمْ!
- حُقنْ -الغيبوبة الإرادية- للمرضى بالحياة !


المزيد.....




- زيلينسكي يصف اتفاق المعادن مع واشنطن بالعادل.. ما رأي الأوكر ...
- طبيب أمريكي عمل بمستشفيات غزة بأكثر من زيارة: الأمر يزداد سو ...
- أسطول الحرية: السفينة المتوجهة إلى غزة تتعرض لقصف بمسيرة وما ...
- إسرائيل تشن غارة على محيط القصر الرئاسي في دمشق في -رسالة لل ...
- إسرائيل تعلن شنها ضربات بمنطقة مجاورة للقصر الرئاسي السوري
- هل يوافق ترامب على ضرب إيران بـ-أم القنابل-؟
- -أسطول الحرية- يؤكد خطورة إصابة إحدى سفنه ويدعو مالطا للتحرك ...
- تقرير: الاستخبارات الهندية تشير إلى ارتباط باكستان بمنظمي هج ...
- حادث مروحية مروع في أستراليا.. والشرطة تفتح تحقيقا عاجلا
- بروفيسور بريطاني: ترامب يرى فرصا أكبر للبزنس مع موسكو لذلك ي ...


المزيد.....

- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - لخضر خلفاوي - --مسكيانة- ثاني أرض جزائرية يدخلها الإسلام بعد - تبسة ..يصلي و يبيت فيها أشرف أبطال بني هاشم و قربى الرسول