أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لخضر خلفاوي - -*صديقي عالم اللسانيات الكاتب Jean Pruvost و -فضل العربية على اللغة الفرنسية : أجدادنا العرب -!.















المزيد.....

-*صديقي عالم اللسانيات الكاتب Jean Pruvost و -فضل العربية على اللغة الفرنسية : أجدادنا العرب -!.


لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)


الحوار المتمدن-العدد: 7350 - 2022 / 8 / 24 - 02:32
المحور: الادب والفن
    


- هل اللغة العربية ( لغة الضاد) هي أم اللغات ، و ما هو فضل لغة الضاد المبينة على باقي لغات و لهجات البشر على الكرة الأرضية. رغم الحروب الثقافية و الايديولوجية الشرسة التي سلطت على الثقافة العربية و أساسها اللغة العربية منذ قرون خلت و اشتداد وطيس هذا التقزيم و التشويه الإعلامي لم ينقطع من قبل زمرة من مثقفين و باحثين مغرضين لتهميش دور اللغة العربية في خدمة ثقافات البشرية جمعاء؛ إلا أن الحق أو الحقيقة تجد دائما من يأخذ بيدها و بناصيتها و ينصرها و يحقّها و حتى و إن كان هذا الشاهد ينتمي ثقافيا إلى هؤلاء المضللّين .
-"أجدادنا كانوا جميعهم "بَربَر" و لو لا " الرّوم" و الحضارة " العربية " السّائدتين وقتها حيث أنعشتهم في القرون الوسطى لتأخّر عصر نهضتنا".

« Nos ancêtres les Gaulois » étaient avant tous des barbares et sans les Romains et la civilisation arabe, qui a irrigué tous le Moyen Âge, la Renaissance aurait encore tardé.”

هذه بعض الحقائق البحثية التي أدلى بها باحث و عالم اللسانيات الكاتب الفرنسي المشهور Jean Pruvost جون بريفو في منجز من أهم منجزاته في مجال بحوثه في علم اللسانيات قبل خمس سنوات :
‏ Nos ancêtres les Arabes. Ce que le français doit à la langue arabe
"أجدادنا العرب ، و فضل اللغة العربية على اللغة الفرنسية" هو عنوان هذا المنجز المرجع الأهم الذي صدر في 31 ماي 2018.
و أثار هذا الإصدار صاعقة في أوساط الطبقة المثقفة المناوئة المتعصبة و العدائية لكلّ ما هو عربي ، إسلامي و حوصر المنجز إعلاميا و لم يلقَ دعما إعلاميا كبيرا ضخما كما تلقى تلك المؤلفات المشوهة لكل ما هو إسلامي عربي ، إلا أن رسالة الباحث المشهور وصلت إلى بعض من النخب النزيهة و أثيرت ندوات و جلسات نقاشية ثرية و ملفتة للانتباه لرفع اللبس و إنصاف لغة مبينة عظيمة كعظمة اللغة العربية .
**
يقول الدكتور الراحل " مصطفى محمود " كاتبا في موضوع -اللغة التي تكلم بها آدم- أنه وقع في يديه كتاب عنوانه :"اللغة العربية أصل اللغات".. المكتوب باللغة الأنجليزية لمؤلفته "تحية عبد العزيز إسماعيل و هي باحثة و متخصصة في علم اللغويات، و تدرس هذه المادة في الجامعة.. يضيف الدكتور مصطفى محمود :"وعرفت أنها قضت عشر سنوات تنقّب وتبحث في الوثائق والمخطوطات والمراجع والقواميس؛ لتصل إلى هذا الحكم القاطع.. فازداد فضولي وشوقي والتهمت الكتاب في ليلتين." فخلص الكاتب الدكتور مصطفى محمود إلى اعتباره
" ثروة أكاديمية وفتح جديد في علم اللغويات" حيث يستحق كل الاهتمام و التبصّر و التعمّق من خلال إلقاء الضوء عليه و أن يوضع في مكانه الصحيح بين المنجزات و المراجع العلمية العالمية المهمة .
تقول المؤلفة في كتابها حسب سرد و ملاحظات الدكتور مصطفى رحمه الله :
"أن السبب الأول هو سعة اللغة العربية وغناها وضيق اللغات الأخرى وفقرها النسبي؛ فاللغة اللاتينية بها سبعمائة جذر لغوي فقط، والساكسونية بها ألفا جذر! بينما العربية بها ستة عشر ألف جذر لغوي، يضاف إلى هذه السعة سعة أخرى في التفعيل والاشتقاق والتركيب.. ففي الانجليزية مثلا لفظ Tallبمعنى طويل والتشابه بين الكلمتين في النطق واضح، ولكنا نجد أن اللفظة العربية تخرج منها مشتقات وتراكيب بلا عدد (طال يطول وطائل وطائلة وطويل وطويلة وذو الطول ومستطيل.. إلخ، بينما اللفظ الإنجليزي Tall لا يخرج منه شيء.
ونفس الملاحظة في لفظة أخرى مثل Good بالإنجليزية وجيد بالعربية، وكلاهما متشابه في النطق، ولكنا نجد كلمة جيد يخرج منها الجود والجودة والإجادة ويجيد ويجود وجواد وجياد... إلخ، ولا نجد لفظ Good يخرج منه شيء!
ثم نجد في العربية اللفظة الواحدة تعطي أكثر من معنى بمجرد تلوين الوزن.. فمثلا قاتل وقتيل وفيض وفيضان ورحيم ورحمن ورضى ورضوان وعنف وعنفوان.. اختلافات في المعنى أحيانا تصل إلى العكس كما في قاتل وقتيل، وهذا التلوين في الإيقاع الوزني غير معروف في اللغات الأخرى.. وإذا احتاج الأمر لا يجد الإنجليزى بدا من استخدام كلمتين مثل Good & Very Good للتعبير عن الجيد والأجود.
وميزة أخرى ينفرد بها الحرف العربي.. هي أن الحرف العربي بذاته له رمزية ودلالة ومعنى.. فحرف الحاء مثلا نراه يرمز للحدة والسخونة.. مثل حمى وحرارة وحر وحب وحريق وحقد وحميم وحنظل وحريف وحرام وحرير وحنان وحكة وحاد وحق..
بينما نجد حرفا آخر مثل الخاء يرمز إلى كل ما هو كريه وسيئ ومنفر، ويدخل في كلمات مثل: خوف وخزي وخجل وخيانة وخلاعة وخنوثة وخذلان وخنزير وخنفس وخرقة وخلط وخبط وخرف وخسة وخسيس وخم وخلع وخواء..
ونرى الطفل إذا لمس النار قال.. أخ، ونرى الكبير إذا اكتشف أنه نسي أمرا مهما يقول: "أخ"؛ فالنسيان أمر سيئ، وهذه الرمزية الخاصة بالحرف والتي تجعله بمفرده ذا معنى هي خاصية ينفرد بها الحرف العربي.. ولذا نجد سور القرآن أحيانا تبدأ بحرف واحد مثل: ص، ق، ن، أو، ألم.. وكأنما ذلك الحرف بذاته يعني شيئا.
نستطيع أن نؤلّف بالعربية جملا قصيرة جدا مثل "لن أذهب" ومثل هذه الجملة القصيرة يحتاج الإنجليزي إلى جملة طويلة ليترجمها فيقول I shall not go ليعني بذلك نفس الشيء؛ لأنه لا يجد عنده ما يقابل هذه الرمزية في الحروف التي تسهل عليه الوصول إلى مراده بأقل كلمات.
وإذا ذهبنا نتتبع تاريخ اللغة العربية ونحوها وصرفها وقواعدها وكلماتها وتراكيبها فسوف نكتشف أن نحوها وصرفها وقواعدها وأساليب التراكيب والاشتقاق فيها ثابتة لم تتغير على مدى ما نعلم منذ آلاف السنين".
و يضيف :" اللغة الألمانية القديمة نجد لغة فصحى خاصة بالشمال غير اللغة الفصحى الخاصة بالجنوب، ونجد أجرومية مختلفة في اللغتين، ونجد التطور يؤدي إلى التداخل والإدماج والاختصار والتحريف والتغيير في القواعد، ونفس الشيء في اللاتينية وأنواعها في اليونانية وفي الأنجلوساكسونية، ولهذا -اختار الله- (اللغة العربية) وعاء للقرآن؛ لأنه وعاء محفوظ غير ذي عوج، وامتدح قرآنه بأنه (قرآنا عربيا غير ذي عوج).
-و أنا اتفق مع الدكتور مصطفى و مع الباحثة اللسانية
الأستاذة : تحية عبد العزيز إسماعيل . فالله عظيم ختم رسالاته للبشرية بلغة عظيمة مبينة و هي لغة الضاد . نأخذ مثلا من الآية 28 من سورة هود و تحديدا في لفظة واحدة استعملها القرآن ضمن هذه الآية و هي اعتبرها إعجازا لغويا بالنسبة لباقي اللغات :"اَنُلۡزِمُكُمُوۡهَا"، بحيث هذه اللفظة الواحدة تلزمها كلمات أو جملة من اللغة الفرنسية و غيرها من اللغات للوصول إلى معناها ففي الفرنسي مثلا تقابلها هذه الجملة :
« devrons-nous vous l imposer »
و المضحك هو عجز اللغة الانجليزية في ايجاد كلمة أو جملة مختصرة لشرح ما أرادته اللغة العربية في في لفظة واحدة :
« Will we have to impose it on you? »
أعود بكم إلى مؤلف المنجز الرائع و التاريخ -صديقي - الباحث الكبير في علم اللسانيات الكاتب " جون بريفو Jean Pruvost ليتعرف عليه من لا يعرفه
هو باحث و كاتب و جامعي فرنسي بسيط عالمي في مجاله من مواليد 30 ديسمبر عام 1949. ب" سان-دونيه"-72 عاما . حاصل على أرقى تقدير من " الأكاديمية الفرنسية عام 2007. و غيرها من الألقاب المشرفة التقديرية . و مشرف في المعاهد للدراسات التطبيقية اللغوية اللسانية و هو مرجعية لتراث اللغة الفرنسية و هاوٍ متطرف في جمع المعاجم اللغوية .
له أكثر من 400 مؤلف ( كتاب )… و سبق و أن تطرّقت صحيفة ( الفيصل ) عام 2017 إلى منجزه الهام المنصف للغة العربية .
-*كلما تعمّق الرجل في البحث عن الحقيقة و نهل من المعارف و العلوم كلما ازداد تواضعا و تخلّق أكثر .. -أذكر أني لما أخبرت الكاتب "جون بريفو" في رسالة خاصة بيننا بأن منجزه قد تعرّضت له "صحيفة الفيصل- باريس " و عرّجت على منجزه المهم بمنشورين مزدوجي النشر ( عربي و فرنسي ) ردّ عليّ فرحا و سعيدا بعد فترة لأنه لم ينتبه لوصول رسالتي؛ لكنه كان جد حجلا مني و تملّكه الاستحياء و الحرج بسبب تأخر رده علي كاتبا ما يلي :
" يا للعار الذي اقترفته ؛ ألا أفتح و أقرأ رسالتك إلا الآن ! يبدو أنّي بعيد الأهلية في التحكم بالفيس بوك و ملحقه المسنجر ، و لو أني اعتقد أنّي أتطوّر شيئا فشيئا اليوم !.. شكرا كبيرة لك مع خالص ودي و صداقتي ".
—— باريس الكبرى جنوبا
23 أوت 2022



#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)       Lakhdar_Khelfaoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- *عنّي و عن - الزمان الرديء- : في انتظار النّحب!
- رَحَى جدتى « النمّوشية » .. و جُرف الذاكرة!
- لأُبتِكَ آذان الآلام .
- كاتبات يحترفن السعال : « مليكة مقدم » أو الأفعى المتمرّدة! & ...
- شُرود…
- تُريد أن أحملها !
- العقول الحافية و النفوس المُحبطة المكبوتة (1).
- قلبُ أبي …
- قصاصة من تجارب حياتي الماضية : القصائد المحروقة !
- أفكار : Pensées *عن الإبداع الأدبي و الفضاءات الزرقاء:سقوط ك ...
- *إصدار جديد : رواية باللغة الفرنسية: Vivre parmi les rapaces ...
- الأرملة الزرقاء: -! La veuve bleue
- « ساءلتُ الليل » J’ai demandé à la nuit! إصدار جديد للأديب ل ...
- سردية روائية: *ماء و حنطة !*
- المرأة و الرجل: ما مدى مصداقية مفهوم « الصداقة » بينهما ؟!
- العتمة العملاقة: ماذا سيحدث للعالم و لِ - عَبدة- (الفيس و إخ ...
- عجائب الخلق..
- كَشُرْبِ الهِيمْ!
- حُقنْ -الغيبوبة الإرادية- للمرضى بالحياة !
- هذه طفولتي التي أخطأتها …


المزيد.....




- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لخضر خلفاوي - -*صديقي عالم اللسانيات الكاتب Jean Pruvost و -فضل العربية على اللغة الفرنسية : أجدادنا العرب -!.