أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لخضر خلفاوي - *عنّي و عن - الزمان الرديء- : في انتظار النّحب!














المزيد.....

*عنّي و عن - الزمان الرديء- : في انتظار النّحب!


لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)


الحوار المتمدن-العدد: 7345 - 2022 / 8 / 19 - 07:36
المحور: الادب والفن
    


***
-قلّب مواجعه بنفسه : لخضر خلفاوي*

*في تسعينيات القرن الماضي الذي كنت اعتبره -الزمن الرديء ثقافيا و فكريا و سياسيا على المستوى الوطن العربي - ليتضح بعد ذلك و يتحوّل اليوم في لحظة من لحظات نوستالجياتي الحارقة بالزمن الجميل المأسوف عليه بحرقة ! تذكرتُ معاركي و نشاطاتي الإبداعية و الفكرية التي كنت أخالها ( محتشمة )… كنت و رفقة كوكبة من الكتاب و المفكرين و الأدباء و الفلاسفة العرب ننشط دون هوادة كلٌّ من منطلق آرائه و توجهاته الفكرية الثقافية الإقليمية ، كان قاسمنا المشترك و الرغيف المسموم أو المرّ الذي اقتسمناه منذ ولادتنا دون أن نُستشار هو ذلك الإرث الكارثي المتكارث للهم الشمولي الذي يتدثّر به وطننا البائس و يحضن تحته كل - موبقات الهمّ و المحن -. كانت وقتها قضية رئيسة مشتركة متوارثة بيننا منذ اتفاقيات وعد بلفور المشؤوم و تتمثل في " فلسطين " المحتلة و وضعية العراق و مطبات و عواقب حرب الخليج . باقي الأوطان العربية بغض النظر عن جلّ الأنظمة الشمولية التي كانت تبسط نفوذها على شعوبها بدعم واضح لحكومات المُستَعمِرات القديمة حيث كانت هذه البلدان تبدو ( مستقلة صوريا )..
-اجتمعت بقلمي و بفكري و بلغتي اللاذعة الساخرة إلى درجة ( التهكّم و الاستفزاز المتعمد ) مع خيرة و عصارة كتاب و مفكري عصرنا ذاك -الذي كنا نعتبره- مهترئا و متهالكا و رديئا رداءة أوضاع ممتدة من ( المحيط إلى الخليج ) و الذي أصبح للأسف ( خليط!).كان فضاؤنا المفضل و محراب تعبدنا للرأي الحر و الفكر و الجدل البناء و الاختلاف الإيجابي متمثلا في مجلة عربية سياسية فكرية مستقلة تدعى ( الزمان الجديد ) و هي سليلة مجمّع مؤسسة ( الزمان ) بلندن لصاحبها العراقي السيد ( سعد البزاز ).. و كان يشارك رئاسة تحريرها الزميل الدكتور فاتح عبد السلام . أسماء و أقلام منهم من قضى نحبه و منهم ما زال ينتظر كأمثالي ، لكم هو قاسٍ الانتظار ، آه لو تعلمون ! و بالمناسبة أذكر منهم :
"إلياس فركوح، الطاهر وطّار ، حامد أبوزيد ، عادل الأسطة ، عدنان الظاهر ،الكاتب و الفيلسوف رسول محمد رسول ، مؤنس الرزاز ، إبراهيم أحمد ، إبراهيم سليمان السطري، نضال الليثي ، أحمد الكاتب ، الحبيب الجنحاني ، العفيف الأخضر، أسعد محمد علي ، بيوار خنسي، جان زيغلر، جاسم مراد ، خالد الخيرو ، خليل شمة، رياض الصيداوي ، زكريا تامر ، زهرة زيراوي ، زياد الصالح ، سامي ذبيان، سيار الجميل ، شاكر الحاج مخلف، شوقي بغدادي ، صبحي أنور رشيد ، صلاح آل بندر ، عبد الحسين الخزاعي ، عبد المنعم الأعسم ، عدنان الرشيد، عدنان أبو زيد ، عدنان مبارك ، عبد الرحمان مجيد الربيعي ، علي ثويني ، علي كريم سعيد ، عماد الدين الجبوري ، فاضل الجاف ، فاضل سوداني ، قاسم حول ، فؤاد التكرلي ، ( لخضر خلفاوي)، لؤي عبد الإله ، ليث الحمداني ، ماجد عزيزة ، محمد مبارك ، محمد عبد الجبار ، محمود الذوادي ، منصور الأهوازي ، نصر الدين البحرة ، نصرت مردان ، نور الدين صدوق ، هادي محمود ، هشام جعيط، وحيد موافي ، يونس عرب".
لا يسعني إلا قول "وا حسرتاه!" على ذلك "الزمان الجميل" و تزداد الحسرات يوما بعد يوم أمام ركام مجتمعات عربية تحت أنقاض الحروب الداخلية و الخارجية و الفتن و الفقر .. لم تتحرر فلسطين فحسب بل تفاقم الاستيطان و الإرهاب الصهيوني و باع خونة هذا الوطن الفلسطينين و سلموا القدس للكيان الصهيونى على طبق من ذهب ، دمروا العراق اقتصاديا و اجتماعيا و سياسيا و شتتوه ترابيا و ايديولوجيا و صارت تحكمه طوائف و جماعات مرتزقة ، دمروا سوريا و جوعوا شعبها ، دمروا ليبيا ، دمروا و شتتوا السودان ، و أعلنوا طاعتهم العمياء لأمريكا و انبطحوا بعد التطبيع الرسمي مع إسرائيل و زرع فيروس الهرولة إلى "كنيست" القردة و الخنازبر للحصول على بركة و رضا آل صهيون .
أما عن الواقع الثقافي و الإبداعي و الأدبي فلا يمكن إلا لأن يكون مرآة هذه العورة القبيحة المفضوحة ؛ روايات أصبحت لا يكتبها كتاب و لا روائيون بل عبارة عن ( شات و دردشات النيت منقولة من غرف ليلية افتراضية !) لمومسات هذا العهد الرديء القحبْ! و ركب الثقافة و الإبداع مسوخ و أشباه و كذاب منتحلو كل صفات الثقافة و الإبداع و الفكر و صار الإفتراض مؤسسة قائمة بكل وهمها ( على ذواتنا الحقيقية )؛ تحدد من يعيش و من يموت ! الباقون من ذاك الزمان البعيد الذي كنته و كنتُ فيه يشعرون بغربة الزمان و يشعرون بغربة المكان و يشعرون بغربة الأوطان حتى لو سكنوا كل الأوطان في منافي كل الأمصار ! كل شيء شبه ميّت أو مات !.. "اللاجدوى" هو قوت من ما زال ينتظر نحبه !!.
-من الذاكرة الخاصة : باريس الكبرى جنوبا
18 أوت 2022.



#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)       Lakhdar_Khelfaoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رَحَى جدتى « النمّوشية » .. و جُرف الذاكرة!
- لأُبتِكَ آذان الآلام .
- كاتبات يحترفن السعال : « مليكة مقدم » أو الأفعى المتمرّدة! & ...
- شُرود…
- تُريد أن أحملها !
- العقول الحافية و النفوس المُحبطة المكبوتة (1).
- قلبُ أبي …
- قصاصة من تجارب حياتي الماضية : القصائد المحروقة !
- أفكار : Pensées *عن الإبداع الأدبي و الفضاءات الزرقاء:سقوط ك ...
- *إصدار جديد : رواية باللغة الفرنسية: Vivre parmi les rapaces ...
- الأرملة الزرقاء: -! La veuve bleue
- « ساءلتُ الليل » J’ai demandé à la nuit! إصدار جديد للأديب ل ...
- سردية روائية: *ماء و حنطة !*
- المرأة و الرجل: ما مدى مصداقية مفهوم « الصداقة » بينهما ؟!
- العتمة العملاقة: ماذا سيحدث للعالم و لِ - عَبدة- (الفيس و إخ ...
- عجائب الخلق..
- كَشُرْبِ الهِيمْ!
- حُقنْ -الغيبوبة الإرادية- للمرضى بالحياة !
- هذه طفولتي التي أخطأتها …
- *دموع إسطنبولية ! ( سردية واقعية)


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لخضر خلفاوي - *عنّي و عن - الزمان الرديء- : في انتظار النّحب!