أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لخضر خلفاوي - أفكار : Pensées *عن الإبداع الأدبي و الفضاءات الزرقاء:سقوط كلّ القيم !














المزيد.....

أفكار : Pensées *عن الإبداع الأدبي و الفضاءات الزرقاء:سقوط كلّ القيم !


لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)


الحوار المتمدن-العدد: 7259 - 2022 / 5 / 25 - 07:59
المحور: الادب والفن
    


*
-لا أتجنّى على "الفيس" لما أنعته بكل النعوت ، من أبرزها "المارق، الأزرق الدجّال".. الماسخ لكل القيم. فلي أسبابي الكثيرة الموضوعية التي تجعلني أُبقي على رأيي في هذا الفضاء المُحرّف لكل شيء و المشجع على التمسّخ و الانحراف بشتى مظاهره و في كل الميادين.
على المستوى الإبداعي و الكل يعرف و يعي درجة تمييع "الحركة الأدبية الإبداعية " حيث تولّد من انتشار و اكتساح هذا ( التطبيق الرقمي اللاتواصلي) إنسانيا ؛ عيِّنات و نماذجا من الأشخاص نبتت كالفطريات السامّة و ركبت موجة ( الإبداع و الأدب ) و للأسف الشديد أصبح ( مجتمع الفيس) فارضا نفسه كبديل من البدائل على الساحة و تمخض عن ذلك " جيل - خارج التصنيف الكلاسيكي -" للإبداع و هو : أدباء " الفيس"، إذ لهم أتباع كثر و محبين أكثر ؛ يرفعون ما يرفعون و يتجاهلون كما شاءوا من لا يتخذ من ( العبث الأزرق ) ملَّتهُ الإبداعية في المشهد العام للحركة الإبداعية و الكتابة ككل.
على سبيل الاستدلال لا الحصر ؛"واحدة" ممن يتبعها ( الغاوون) ، و ( يتضح حسب صفحتها الافتراضية ) أنها -كاتبة - أو مبدعة .. يتبعها ما يفوق ال 10 آلاف من " الأسمال" .. لما تفحصت صفحة هذه ( الزّلمة)ج/ أزلام، لم أجد ما يبرّر " هيستيريا " التفاعل مع كل مفردة تنشرها و مع كل "ضراط" تطلقه في صفحتها..
آخرها كتبت كلمتين فقط : "صباحكم مودة"! مرفوقة بصورة مقرّبة لوجهها ، صحيح أنها تبدو " حسناء" لكنه الواضح أن ذلك الحسن أضيفت إليه كميات لا يُستهان بها من ( الطلاء و المساحيق المختلفة ) لإثارة انتباه العالم الخارجي و العنصر الذكوري الغبي بالأخص ..
في لحظات حصلت ( الكاتبة الفيسبوكية الكبيرة الجميلة ) جزاء ما كتبته و نشرته على أكثر من 1000 "إيموجي" أغلبها (قلوب حمراء) تتطاير من كل مكان على منشورها ( القيّم الذي ينفع الإنسانية جمعاء!)، تشجيعا على إبداعها في -شدّ انتباه مخيال و هرمونات الذكورة - فحاولتُ فضولا مني تقييم نسبة المتفاعلين من كلا الجنسين؛ دون مفاجأة - كما هو الحال لحسابات الإناث-و لا يخف على أحد وجدتُ أن نسبة "الذكور" تفوق ال 90 %! علما أنّي قدّرتُ هذه النسبة مع ميولي في صفّ هذه ( الزّلمة) لئلا أكون مجحفا معها و قاسيا !.
*كثيرات جدا من هنّ مبدعات خارقات و ربما فوق العادة من أصدقائي أو أعرفهن معرفة ( ديبلوماسية ) عامة بالكاد نشروا كتابا يتيما أو استعصى عليهن ذلك بالمرة و خلال مشوارهن الإبداعي لم يلقين هذه ( الهيستيريا ) التجاوبية من قبل المتابعين ( الذكور ) و المتذكِّرينْ، لأنهن لسنَ جميلات و لا شابات أو أنهن ملتزمات أو نأَينَ عن ( السُّبل) الرخيصة التي اتخذتها أقدم ( مهنة في التاريخ ) الإنساني كنمط وجودي . مبدعات كثيرات محترمات ترفّعن و رفضن الانزلاق وراء العبث الذي - تشتهيه - ذِئبوية الذكور الحمقى و المرضى الذين نصفهم في وقتنا الحالي بالمبدعين العرب !
*بربّكم تحت هذه ( العقلية المتخلفة ) هل لها قيمة تلك المسابقات الأدبية التي تُجرى على مستوى مجموعات ( فيسبوكية ) أو حتى ( واقعية )؛ لأن الافتراض هو انعكاس الواقع و حقيقته .
*هل لها قيمة و لها مصداقية تلك المنجزات المطبوعة التي لُقّحت و تبرعمت و نشأت في هكذا ( مستنقع) يسوده التحرّش و المساومات بعد موت الضمير الإبداعي و استخلافه ببدعة ( شدّ الانتباه على أسس جنسية بحتة و عقد نفسية )؟؟
*هل لها قيمة تلك الجوائز المستحدثة ( العربية ) المعروفة التي يحلم بها ( كُتّاب الافتراض )، كتارا و البوكير و و و ؟!
*لا أبدا ! لقد قتلت و أتت على كل أخضر و يابس و بائس ( مثلي ) و على كل جميل (مثلي … هههههة!) .. لقد قتلت أو همّشت كل نقي و هادف " سفاهات " هؤلاء و تفاهات أفكارهم.
-لا شيء يمكنه أن يرمّمَ (حركية ) المشهد الثقافي و الإبداعي في الأدب و كل الفنون و الفكر التنويري التقدمي .. فقد غطّي الزيف و العبث كل ما هو إرث جميل تركه الأسلاف الذين لم يشهدوا " جائحة الفيس و العوالم الافتراضية " تحديدا ..
و لا يسعنا إلا الترحّم على عليهم و على أدبهم .
——
*باريس الكُبرى جنوبا في 24 ماي 2022



#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)       Lakhdar_Khelfaoui#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- *إصدار جديد : رواية باللغة الفرنسية: Vivre parmi les rapaces ...
- الأرملة الزرقاء: -! La veuve bleue
- « ساءلتُ الليل » J’ai demandé à la nuit! إصدار جديد للأديب ل ...
- سردية روائية: *ماء و حنطة !*
- المرأة و الرجل: ما مدى مصداقية مفهوم « الصداقة » بينهما ؟!
- العتمة العملاقة: ماذا سيحدث للعالم و لِ - عَبدة- (الفيس و إخ ...
- عجائب الخلق..
- كَشُرْبِ الهِيمْ!
- حُقنْ -الغيبوبة الإرادية- للمرضى بالحياة !
- هذه طفولتي التي أخطأتها …
- *دموع إسطنبولية ! ( سردية واقعية)
- يولد الشّعر في أيّ مكان شاء .. فكن إنسانا أوّلا يا صاحبي!
- (قصة.ق): كِظام!
- * جزائري أنا و افتخر و ليس عندي مركب نقص هَوَيَّاتِي مع با ...
- أفكار: ماذا لو أحلّ الله لنا قتل أنفسنا ؟ | لمًا تصبح الرواي ...
- *عن الأدب الجزائري: أوّل رواية في التاريخ لنا .. و نتصدّر ال ...
- أفكار : صديقي « نيتشه » المُتعب!
- * النديم ريشة قلبي و لوْ المُمرّد الروح المتصابية لذّة ...
- وحوش الله*!
- « الرّاعي الوحيد* »


المزيد.....




- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لخضر خلفاوي - أفكار : Pensées *عن الإبداع الأدبي و الفضاءات الزرقاء:سقوط كلّ القيم !