أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريمة مكي - هي...و الزّعيم(5)














المزيد.....

هي...و الزّعيم(5)


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 7357 - 2022 / 8 / 31 - 17:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا ما أراه أكبر إنجاز ل ʺبن عليʺ على الصعيد الشخصي و إن كان العام و الخاص يختلط دائما لدى الشخصيات العامة.
و لقد كتبتُ في هذا الصّدد،إثر سقوط النظام، مقالا عن ʺليلى بن عليʺ و عن عمليات القذف و السّحل الإعلامي التي تعرّضت لها باعتبارها امرأة بالأساس و ذلك في بلد يُشيد العرب و العجم بحقوق المرأة المحفوظة فيه و المُصانة مما جعلها، كما يقولون، في أعلى مكانة!!
يومها كان السُّخط و الحنق على ليلي و إخوتها على أشدّه، و كلّ متفرّج من الشعب الكريم مُمسك، من خلف شاشته، بسكّين الكتروني ليطعن ما أمكنه في المرأة التي سقطت، و ذلك في في تجسيد معاصر مؤلم و دامي للمثل التونسي الشهير: ʺإذا طاحت (سقطت) البقرة، كثرت السكاكينʺ.
في ذلك الحين كانت المعنية قد خرجت، مع زوجها، من البلاد و كانت ممنوعة، بأمر الأمريكان، من الكلام و من الدفاع عن نفسها و عن شرفها، و لكنّ هوجة الفايسبوك كانت وقتها قد اشتدّت و بلغت مداها، و لا صوت كان سَيَعْلُو، على صوت اللاأدب و اللاأخلاق!!
يومها لم أجد جريدة أو موقعا الكترونيا ينشر مقالي ذاك...فحزنت و حدّثتُ بذلك صديقتي الحقوقية الراحلة التي تعرّفت عليها بعد الثورة و دعتني لحضور ندوة عن حقوق المرأة أقامتها يومها بنادي الطاهر الحداد، و لكن موقفها تجاهي وقتها، عوض أن يُهوّن عليّ، عمّق حزني و آلامي، فحتّى هي و هي الحقوقية الكبيرة، استغربت منّي و قالت: و أنتِ هل جُننتِ؟؟؟من سيُخاطر بموقعه لأجلك و ينشر لك دفاعا عن ليلى الطرابلسي؟!!
قلت لها: أنا لا أدافع عنها، هناك القضاء و عدالته...أنا أدافع عن كرامة المرأة التي فيها...أنا أريد التنبيه للسقوط المُريع لقيمة المرأة من خلالها، إنّ الصمت على هذه الجريمة هو تواطؤ مع مرتكبيها و استحلال لإهانة و استباحة شرف و كرامة كلّ النّساء لمجرّد أنهن من جنس النّساء.
أليست ليلى الطرابلسي مواطنة تونسية لها حقوق و واجبات، ما لم تسقط عنها الجنسية؟؟
أهكذا تُخالف ثورة الكرامة أقوى أهدافها مباشرة بعد نجاحها في إسقاط الحكم الذي ثارت عليه ؟؟
أهذه هي ثورة الكرامة التي ثُرناها؟؟؟
أهذا هو عطر ثورة الياسمين!!
خرجت من نادي الطاهر الحداد، حزينة و متألّمة...
كانت الأزقة الضيّقة بالمدينة العتيقة تزداد ضيقا مع ضيق أنفاسي...و وجدتني في زمن الطاهر الحداد... أخطو خطاه و أبكي حظ حروفنا و أحلامنا و مداد أقلامنا!!
و رأيتني أمشي على نفس الحجر الأملس الذي مشى عليه منذ قرن كامل من الزمان،
و كأنّي رأيته يمشي أمامي واضعا شاشيته ʺالمجيديʺ على رأسه و ممسكا بأوراقه و كتبه في طريقه إلى العلم يوم كان يدرس بجامع الزيتونة و يفكر بغد أفضل للمستضعفين من التونسيين سواء كانوا من عموم العملة أو كانوا خاصّة من جنس من النساء.
يتبع



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي...و الزّعيم(4)
- هي...و الزّعيم(3)
- هي...و الزّعيم (2)
- هي...و الزّعيم (1)
- لستَ وحدك المجنون سيّدي الرّئيس!!
- و ينبعث الحبّ من...رماد القلب!!
- لو كان يدري الحاسدين...
- بكلّ اتّزان،،، بعد كلام مستشار الرّئاسة السّكران!!
- اتركوا تونس لقيس سعيّد!!
- كَيْفَ لَمْ يُهْدِرُوا دَمَهَا؟؟!
- إعدام الذباح العاشق: لا تتركوه وحيدا...3/3
- إعدام الذبّاح العاشق: لا تتركوه وحيدا...3/2
- إعدام الذبّاح العاشق: لا تتركوه وحيدا...3/1
- يا أهل تونس الشّرفاء: قُولُوا ʺنَعَمْʺ في الاستفتا ...
- النهضة بلا حجاب!!!
- نَدَمُهُمْ يَوْمَهَا عَلَى قََدْرِ ألَمَك يومها...
- أنتِ بلا حقوق أمام سلطان المال الكافر الأثيم.
- ابن السّماء...
- رئيس تونس الصّالح و الرّوح الخبيثة!!!
- أجيبوا ...أيا رجال؟؟؟


المزيد.....




- للتتويج بلقب الأفضل.. مسابقة غريبة بين 60 مشتركًا لتقليد صيا ...
- حمص تغرق في أحداث طائفية: اعتداءات على طلاب السكن الجامعي وه ...
- هل باتت المواجهة بين -قسد- ودمشق حتمية؟
- بيسكوف: كييف لا تسيطر على كامل قواتها وهذا يؤثر على التزامها ...
- إعلام: إيران تقترح على -الترويكا الأوروبية- عقد لقاء حول الب ...
- رئيس المخابرات المصرية يلتقي وفد التفاوض الإسرائيلي
- البحرية الأمريكية: سقوط مقاتلة من على متن حاملة الطائرات -تر ...
- أردوغان يدعو إلى الإسراع في تعزيز إسطنبول لمواجهة الزلازل
- البرازيل تدعو لانسحاب إسرائيل من غزة وتشدد على دور -بريكس- ف ...
- إيران: حصيلة ضحايا انفجار الميناء ترتفع إلى 65 قتيلا ووزير ا ...


المزيد.....

- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريمة مكي - هي...و الزّعيم(5)