أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريمة مكي - رئيس تونس الصّالح و الرّوح الخبيثة!!!














المزيد.....

رئيس تونس الصّالح و الرّوح الخبيثة!!!


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 7240 - 2022 / 5 / 6 - 16:27
المحور: الادب والفن
    


عادة ما يقع الصّادقين في فخّ حُسن نواياهم فيمنحون ثقتهم فيمن تصوّروا حُسن سيرتهم رغما عن إحساسهم الداخلي الذي لا يخطئ و الذي يظلّ يُلح عليهم بعدم ائتمان هؤلاء الممثلين الباردين للالتزام الجاف بالأخلاق و العُرف و الدِّين.
وقع رئيس تونس الصالح في هذا الفخ حين ائتمن مساعدته الجامعية السّابقة في كلية الحقوق فأعطاها، و هو رئيس، فوق ما تستحق و جعلها مديرة ديوانه و أجلسها معه في كلّ المجالس و لكنّه فشل الفشل الذّريع في جعلها تليق بما بوّأها إيّاه لأنّ فاقد الشيء لا يُعطِي شيئا و إن أُعطِيَ كلّ شيء!!
فكان مرورها بالمنصب مرورا باردا كئيبا لم نرى منه إلا حضورها الباهت و تدويناتها الباردة برودة القطب المتجمّد.
و كان الناس يظنّونها ʺعاقلةʺ كما تريد أن توحي بصمتها الدائم و لكن تسريبا صادما خرج لها أيام كانت في المنصب –قبل هذه التسريبات الأخيرة التي نزعت عن نفسيتها المهتزّة ورقة التوت- أثار الشكوك حولها و حول جدارتها بالمنصب الذي احتلّته فجأة و بدون سابق علم من الشّعب الكريم...
يومها كانت تتحدث مع الإعلامية الشهيرة، المختصة في السّفسطة باسم الحداثة و باسم البورقيبية، و كان تسجيلا مُخجلا عَجِبَ النّاس منه و هم يسمعون لها لأوّل مرّة خارج الصُّورة الملتزمة التي تريد أن تروّجها عن نفسها...فإن كانت الإعلامية ʺالحدثوتيةʺ قد انكشفت من قبل ذلك في زلقات و سقطات كثيرة فإن مساعدة الرّئيس قد عرفت يومها انزلاقتها الأخلاقية الأولى على المستوى الإعلامي.
و يبدو الرّئيس كمن لا يُحبّ أن يُصدِّق سمعه فِيمن غرّته بالصّمت و تمثيل الاستكانة!
كذلك يحدث دائما للطيّبين حين يمنحون ثقتهم و يُكذّبون كلّ الإشارات الملائكيّة التي تأتيهم من كلّ صوب فيُكذّبون أنفسهم و يُجدّدون الثقة فيمن لا عهد لهم و لا أمان!
كذلك يبتلي الله الصّادقين بشياطين الإنس و الجن لكي يمتحنهم الامتحان المَرير فيتعلّمون الدّرس الأعظم...فيتّعظوا و يَعِظون النّاس و يُعلِّمونهم ممّا آتاهم الله من العِلم.
لا خوف على الرّئيس من هكذا شياطين فقد انكشفوا و ظهرت أعوارهم تِبَاعًا تسريبا تلو التسريب.
و لكن لماذا انفضحت هي فقط دون غيرها هذه الفضيحة المُجلجلة؟؟؟
و كان يمكن لكثير من المسؤولين السّابقين و الحاليين أن ينفضحوا مثلها و لا شك أنّ هنالك من يملك عليهم أكثر من صورة و من تسجيل...
لماذا؟؟؟
لأنّ الله أرادها أن تكون عِبرة لكلّ من يُبالغ في التمثيل بالسّير على النّهج المستقيم و نفسه تعتمل حِقدا و خُبثا و بُغضا للعالمين.
هي أكثر من يعرف أنّها و رغم المنصب الذي أُجلِست فيه لم تحظى أبدا بأيّ نوع من الثقة أو القبول رغم الثقة القياسية التي يحظى بها الرّئيس قيس سعيد و لم يحظى بها قبله أيّ رئيس...
كانت تعرف أنها مكروهة من أحباب قيس و من أعدائه و لكن ما كان يعنيها أحبابه فهي تعوّل على رصيده الكبير من ثقة شعبه... هي فقط كانت تسعى جاهدة لاستمالة خصومه لتلميع صورتها وحدها... و كان أن علمنا عنها ما لم نكن نعلم يوم خرج علينا مستشار رئيس النهضة ʺراشد الغنوشيʺ في منبر إعلامي ليتباهى بأنّها اتّصلت به و أنّها تَرَجَّتْهُ أن يكفّ أذى الخلايا الالكترونية للنّهضة عنها و أنها قالت له بالحرف الواحد: قُلْ لهم أنّي ملتزمة دينيا و أني أحافظ على الصّلوات الخمس!!!!!
هي اليوم خارج البلاد لتضرب اليد التي امتدت لها بالخير...
لو كانت تحبّ تونس لما غادرت الوطن في جنح الظلام بعد انكشاف أمرها و بعد الإقالة من المنصب الكبير.
لو كانت تونس تحبّها لما لفظتها خارجها و لاحتضنتها و آوتها... فتونس لا تقسو على أبناءها المخلصين.
اليوم و بعد التسريبات الفضيحة التي عرّتها، هناك من يريد أن ينتصر للرّئيس، إن تملقا أو صدقا، فيدعو إلى محاكمتها.
لا تحاكموها ...احذروا أن تحاكموها...
عقاب الخَوَنَة الفضيحة...فيها لا يَحيُون و لا يموتون.
اتركوها لشرّ العقاب...
و اذكروا دائما القول المأثور: إذا قابلنا الإساءة بالإساءة فمتى تنتهي الإساءة!
تونس بالمحبّة نبنيها.



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجيبوا ...أيا رجال؟؟؟
- لِأَكُونَ كريمة بِنْتُ المكّي... لِأَكُونَ بِنْتُ أَبِي!!!
- أَبُو الحوانيت!
- مَتَى نموت؟اسألوا ʺالمكّيʺ صاحب الحانوت.(1)
- دعني لِشأني!!!
- إلى أموات الدّستور في تونس: انتهت أَدْوارُكُمْ...فهل أنتم مُ ...
- لَيْسَ الحُبُّ هُنَا...الحُبُّ هُنَاك♥
- أُحِبُّ أنْ أَهِيم...
- هُوَ الحُبُّ يٓا قٓلْبِي...!!!
- نَحْنُ فِي حُبِّ تُونِس الأَوّلُونَ و الآخِرُون!!!
- ʺسِيكَاʺ... و مَا رَسَمَ القَلَمْ.
- و هل قيس سعيّد شخص مثلكم!
- تونس تناديكم...يا من يسكن الوطن فيكم
- حمّة الهمّامي...و السّياسة غير -راضية-!!
- أَقْتَلُ الحُرُوبِ... حُرُوبُ الأَزْوَاجِ!!
- لو كان رئيسا لتونس بحق..!!!
- تونس المسروقة...لنا تعود
- و تشقى النّاسُ…بالنّاسْ!!
- لستُ إمرأة!!
- يَوْمَ التقى القلبان...


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريمة مكي - رئيس تونس الصّالح و الرّوح الخبيثة!!!