أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريمة مكي - ʺسِيكَاʺ... و مَا رَسَمَ القَلَمْ.














المزيد.....

ʺسِيكَاʺ... و مَا رَسَمَ القَلَمْ.


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 7101 - 2021 / 12 / 9 - 19:46
المحور: الادب والفن
    


قطعة أرض فاتنة... تبعث بنسماتها على أطرافها فتجذب العابرين جذبا... إلى أعماقها.
مدينتي أنا،
سيّدة المُدُنْ...
سيّدة الإِغْوَاءْ.
عَبَقٌ هي من روح الأديان و الفنّ و الحضارة.
رجالها في حُبّها دراويش سكارى و نساءها، في موطن العشق، باكيات حيارى!!
و هي الحزينة المنسية و الشامخة الأبيّة تذوب شوقا لمجدٍ ذهبَ خسارة.... لِاسْمٍ فاخر سرقوه منها بمهارة.
مدينتي أنا،
مدينة الأَنَفَة و الكبرياء...
تجلس وحيدة على ربوة الحُسن لا تدري كيف تمسح الدّمع من أحداقها بعد أن أذلّ حُسنها الفقر... و جُبن عشّاقها!
كم خذلوها و بِمُدُنٍ عابرة بدّلُوها و لكن في ظلمة اللّيل كما كانت تبكيهم، كانوا، هم أيضا، بحرقة الشّوق، يبكوها.
كم غدروا بها،،، كم أهملوا حُسنها و سحرها،،،كم أهانوها...!
اسمها الطافح بالموسيقى و بالخيال سلبوه منها و منحوها أسماء أخرى لم تتمكن من حفظها الآذان و في الأخير اختصروها في شبه اسم! اسمٍ من حرفٍ يتيمْ يدلّ على كهف عالي في الجبالْ...!!!
بدّلوا اسمها،
بدّلوا جنسها،
ثم قالوا هو الكاف... و ʺالكاف سيّد الرّجالʺ.
يا الله ما أغباهم!
ʺذَكَّرُوهَاʺ ليطمسوا فيها كل ملامح الأنوثة و الدّلال و ألبسوها خِرقة الفقر لكي لا تطمع فيها عيون الاحتلال.
و ليُسكتوها صاحوا بكلّ زهو و بكل ثقة و اطمئنان: إنّه الكاف و الكاف سيّد الرجال!!!
آه... لَوْ كان في ʺالتذكير فخرٌ للهلالʺ*
آه...يا ʺمُتَنَبّيʺ! و عليك منّي ألف سلام.
كذلك، يا ʺمتنبيʺ، مسخوا المدينة الفاتنة... و كذلك بʺالذّكورةʺ خدعوها.
ʺذكَّروهاʺ و هي تصرخ كطفلة دَنَّسُوا أنوثتها بمشرط الختان.
ʺذكّروهاʺ و هي تصرخ بكلّ ما فيها و كلّ ما فيها يصرخ: ʺلا... لا ʺتسترجلونيʺ...
لستُ بذَكَرٍ بل أنا عين الأنوثة و عين السّحر و الجمال...
أنا مدينة العشق المقدس ...
أنا ربّة الهوى على مدى الأزمان.ʺ
ذَكَّروها و أفقروها و خدعوها و هجروها،،، و ما تزال ״سِيكَا״ تحافظ على سحرها وسط الرُّكام !
ما تزال، كما بُعِثَتْ، تَضُجُّ بالبهاء و بالغنج و بالدّلال...
ˮسيكاˮ هي الشابّة على الدوام...
هي الفاتنة التي لا تنام،
هي نسمة الرّوح التي تأخذ العقل... و تُهدي الأحلام♥
ˮسيكاˮ هي الأمّ الحانية التي تخرج لنا دوما في عزّ الحزن على غربة القلب... في قلب الأوطان♥♥
ستعود ˮسيكاˮ،،،
ستعود لِي،،،
و سيعود لها، بالقلم البديع، مَجْدُهَا عالي المقام♥♪♫
***

ابنة ˮسيكاˮ في... عزّ الحزن على غربة القلب!!



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و هل قيس سعيّد شخص مثلكم!
- تونس تناديكم...يا من يسكن الوطن فيكم
- حمّة الهمّامي...و السّياسة غير -راضية-!!
- أَقْتَلُ الحُرُوبِ... حُرُوبُ الأَزْوَاجِ!!
- لو كان رئيسا لتونس بحق..!!!
- تونس المسروقة...لنا تعود
- و تشقى النّاسُ…بالنّاسْ!!
- لستُ إمرأة!!
- يَوْمَ التقى القلبان...
- للرّجعية في تونس اليوم... عنوان: عبير موسي و شيخ الإخوان!
- الرَّئِيس يَلْتَجِئ إِلَى ʺالمَعَرِّيʺ... وَ مَنْ ...
- ابشروا...إنه الربيع البشري
- بركات الوباء
- لا في الفناء...و لا في البقاء
- مرحبا بالوباء
- حضارة طالت ...و اليوم إلى زوال
- أحبّ أدوارهم...
- نحن المطلوبون...للموت
- الكوكب الأجرب !!!
- لِتَفْهَمُوا...لماذا أَتَى!


المزيد.....




- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريمة مكي - ʺسِيكَاʺ... و مَا رَسَمَ القَلَمْ.