أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريمة مكي - أَبُو الحوانيت!














المزيد.....

أَبُو الحوانيت!


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 7215 - 2022 / 4 / 11 - 17:03
المحور: الادب والفن
    


ادخلوا ʺالكافʺ يوما زائرين...
و اسألوا عن ʺبِين عنينʺ...
سيعترضكم الحانوت المَكْرُوبْ ... باكيا حزين.
مازال المسكين على حاله يوم تركه المرحوم...لا تهيئة و لا إنارة و لا تزيين.
أين أيام مجدك يا حانوتا ليس كالحوانيت...!
مضت تلك الأيام التي كنتَ فيها منارة ʺبين عنينʺ و كنتَ مقصد الرّفاق و العابرين من المشترين و غير المشترين!
ماذا فعلت بك ثورة تونس الفاشلة...يا سيّد الحوانيت؟
يوم كاد لك الكائدون فأرسلوا شرذمة من المأجورين ليكسروا و ينهبوا كلّ ما فيك.
كم كان يوما عليك و على ʺالمكّيʺ عصيب...
كان يوما من شهر فيفري2011 و كانت عمليات الخلع و النّهب قد هدأت و لكن... هل تهدأ قلوب الحاقدين؟!
كان نجاح ʺالمكّيʺ يُؤذيهم و ما كان ʺالمكّيʺ يعرفهم إلاّ من بعيد لبعيد...و لكن ساءَهُمْ أن تُنهب و تُحرق، في الثورة، حَوانيت و يَسْلّم حانوت ʺالمكّيʺ أَبُو الحوانيت!
و كان أن خططوا لضربه لضرب نجاح ʺالمكّيʺ الذي صار بحانوته يحتل قلب ʺالكافʺ النابض :ʺساحة بين عنينʺ.
لَكَمْ آذاهم بنجاحه من غير أن يدري!
كانوا به منبهرين و كانوا على إفشاله عاملين و على شيطانهم متوكّلين:
كيف ينجح ʺالمكّيʺ اليتيم الفقير؟ ʺالمكّيʺ الواثق الأمين! ذلك ʺالمكّيʺ الشيوعي الكافر!
كانوا ينعتونه بالكفر بعد هجوم الوهابية على تونس في السنوات الثمانين هو الذي كان لعقود طوال، في الكاف، قائد كتيبة الشيوعيين حتى أطلق الخُصُوم اسم الساحة الحمراء على ساحة ʺبين عنينʺ!
لم يعرفوه! هؤلاء الحاقدين كيف سيعرفوه ؟؟؟ لقد ذهب للشيوعية هربا من جحيم الفقر و اليتم و ظلم المستعمر و ظلمة ذوي القُربى...كان يبحث عن أحلام العدالة و الكرامة و الحرية التي كان يحملها معلّميه المتنورين و كانوا يهود و كانوا مسيحيين و كانوا مسلمين!
هم لم يعرفوه...
اولئك الحاقدين لم يعرفوه... و إن عرفوا فسينكرون فقط ليُحرّضوا عليه العوام و يُحطموه.
هم لم يعرفوه...
أنا أعرفه!
لم يعرفوا أنه تشرّب الذِّكْرَ الحكيم صغيرا، و أنّه تربّى مع شيوخ ʺالعيساويةʺ الكبار، و أنّه أشدّ محافظة و تديّنا من جميع المتديّنين!
دعكم ممّا أقول و اسألوا عنه... الحانوت!
اسألوا عنه حانوته...اسألوا الحانوت.
الحجر حين يَحِن يكون أصدق و أوفى لِمَن يموت!
اسألوه...
اسألوه عن صاحبه: سي ʺالمكّيʺمؤسس شركة ʺالصّدقʺ التي حلّتها ثورة الياسمين!
اسألوه عن أفراح العمر،
اسألوه عن أحزان السّنين!
سيبكي و يُبكيكم على شوقه الأليم للصّاحب الحميم... وعلى حاجة اليتيم اليوم لليتيم!
سيدعوكم لزيارته و يُشير عليكم لِتَمْشُوا أمتارا قليلة عن يمينه لتترحّموا على الصّاحب الأمين و تُبَلِّغُوه أحزان الصّاحب اليتيم.

بقلم: كريمة بِنتُ أبِيهَا.



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَتَى نموت؟اسألوا ʺالمكّيʺ صاحب الحانوت.(1)
- دعني لِشأني!!!
- إلى أموات الدّستور في تونس: انتهت أَدْوارُكُمْ...فهل أنتم مُ ...
- لَيْسَ الحُبُّ هُنَا...الحُبُّ هُنَاك♥
- أُحِبُّ أنْ أَهِيم...
- هُوَ الحُبُّ يٓا قٓلْبِي...!!!
- نَحْنُ فِي حُبِّ تُونِس الأَوّلُونَ و الآخِرُون!!!
- ʺسِيكَاʺ... و مَا رَسَمَ القَلَمْ.
- و هل قيس سعيّد شخص مثلكم!
- تونس تناديكم...يا من يسكن الوطن فيكم
- حمّة الهمّامي...و السّياسة غير -راضية-!!
- أَقْتَلُ الحُرُوبِ... حُرُوبُ الأَزْوَاجِ!!
- لو كان رئيسا لتونس بحق..!!!
- تونس المسروقة...لنا تعود
- و تشقى النّاسُ…بالنّاسْ!!
- لستُ إمرأة!!
- يَوْمَ التقى القلبان...
- للرّجعية في تونس اليوم... عنوان: عبير موسي و شيخ الإخوان!
- الرَّئِيس يَلْتَجِئ إِلَى ʺالمَعَرِّيʺ... وَ مَنْ ...
- ابشروا...إنه الربيع البشري


المزيد.....




- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريمة مكي - أَبُو الحوانيت!