كريمة مكي
الحوار المتمدن-العدد: 7314 - 2022 / 7 / 19 - 17:24
المحور:
الادب والفن
يقول الكاتب الفريد وليام شكسبير: ʺمِدَادُ قَلَمُ الكاتب مُقدّس مثل دم الشّهيدʺ.
و من مِداد قلمي:
ʺ خَيبَتَكْ و أنتَ تجري لأهلك و صُحبتَكْ لِتُلْقِي عليهم، بعد، كلِّ المِحَنِ، فرحتكْ... فلا تَلْقَى إلاّ تهنئة باردة تقف أمامك متحفّزة لتسألَكْ: أحقّا نِلتها؟؟؟ أحقّا ما تقول!!
و لكن متى و كيف؟ يا لَكَ من بارد...يا لَكَ حقّا من كَتُومْ!
صَدْمَتُهُمْ اليوم على قدر وَقْعِ صدمتكْ!
يَا لَخَيْبَتَكْ!!
كيف قابلوا، اليوم، فرحتك؟!
و كأنهم ما دَرَوْا بكلِّ ما كابدتَ في رحلتكْ؟؟؟
بَلَى...كانوا يدْرُون، لا... بل كانوا هم الأَدْرَى، و لكنّك أعجزتهم بمفاجأة الإعلان عن فوزك،،،عن نصرك،،، و عن فرحتك!
سَحَقَتْهُمْ فرحتكْ!!
اعذُرهم...
كيف سيقبلون بأنّك غافلتهم و قطفتَ، وحدك، ثمرتَكْ.
إنهم الآن يتحسّرون،،،
إنّهم يتضوّرون غِلاًّ و حسدا،،،
كيف تَرَكُوكَ وحدكَ، بلا ضابط، مع أحلامك!
كيف لم يحسبوا حساب صبرك و لُطفك... و شِدّتَكْ،
كيف لم يعترفوا، يوما، بقوّة كلمتكْ!
إنّهم مُنهارون مُتَلَاَوِمُونْ:
كيف تجاهلوك يومَ كنتَ وحيدا، بِدَمِكَ... تكتبُ قِصَّتَكْ!!
ستطول دهشتهم ،،،
كيف سيستفيقون من صدمتهم،
يا لغبائهم و حِنكتَكْ!
يا لنكسة خبثهم أمام فوز صدقك و صبرك و نِيّتَكْ.
انظر إليهم الآن:
تأمّل في عيونهم و أنت تقرأ عليهم قِصّتَكْ،
هل تراهم؟؟؟
لقد نَكَسُوا رؤوسهم خوفا من وهج طلّتَكْ!
إنهم اليوم يسبّون أنفسهم: كيف لم يُساعدوك و لو قليلا... لينسبوا لأنفسهم شيئا من نجاح مسيرتك!
دعهم لأنفسهم!!
لن يستفيقوا، باكرا، من نكستهم...
لن يتوقفوا، أبدا، عن ذكر سيرتَكْ...
و لن يغفروا لأنفسهم نجاح قِصَّتَكْ... و كيف أنّهم، قبل أن تبلغها، لم يُهْدِرُوا دَمَ فُرْصَتَكْ!!ʺ.
*الإهداء: إلى صاحبة القصّة، إلى الكاتبة الكريمة الكتومة، و عفوا على اعتماد الضمير المذكّر فما ذاك إلا لضرورة الإيقاع و جمالية اللّغة الأم: اللغة العربية الفريدة.
#كريمة_مكي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟