أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - كريمة مكي - إعدام الذبّاح العاشق: لا تتركوه وحيدا...3/1














المزيد.....

إعدام الذبّاح العاشق: لا تتركوه وحيدا...3/1


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 7306 - 2022 / 7 / 11 - 20:52
المحور: الغاء عقوبة الاعدام
    


ذبحته بسكين  الاحتقار فذبحها بسكين  الانتقام،  كلاهما ذابح و كلاهما  مذبوح...كلاهما قاتل و مقتول.

قصة حب قوية و دامية بين اثنين من أجمل  خلق الله انتهت  بذبح و انتحار!

أولم يكن و هو يذبحها أمام  الحرم الجامعي و وسط الطريق في وضح النهار  ينتظر أن يلقى حتفه معها أو بعدها بقليل، ألم يكن يقتل نفسه و هو يقتلها، ألم يكن في نحرها نحرٌ له و انتحار!

و لكنها مضت إلى ربّها  و بقي في هذه الدنيا  البائسة مع الناس القاسية؛ الناس الجابنة  الذين تركوه يُتم فعلته خوفا من سكينه الفائرة!!
الناس التي ارتمت عليه بعد ذلك تُقطَّع فيه و هو مكبّل و مُنقاد  و منهار!!
الناس التي تطلب شنقه في السّاحة العامة فورا و بلا  انتظار!

ولكن كيف كانت دُنياه قبل أن يدخل دنيا الاختيار، قبل أن يختار طريق الانتقام... و هل حقّا قد اختار؟!

مات أبوه وهو صغير فربّته أمّه هو و أختيه حتى دخل الجامعة و كان من المتفوّقين و لم يُعرف له تاريخ في الإجرام، حتّى ما قيل من إشاعات تناقلتها مواقع إشعال النّار من أنّه كان يضرب أمّه و أختيه...و كان مدمنا....و كان....و كان... كذّبها كلّ الأجوار!!

لم يكن له سوابق في العنف حتى مع الضحيّة نفسها،،،و لكن كانت له سابقة عنيفة مع الحبّ،،،مع الغرام!!

قد تكون في البداية بادلته المحبّة...يعلم الله...فالقلوب أسرار و لكن بمرور الوقت وبعد أن اشتكت له تسلّط أمّها و ضعف شخصية أبيها، تبدّل الحال.

بعد أن قَبِلوه و في البيت استقبلوه و بمساعدتها في الدروس طالبوه، صارت الأم تشجعها في السرّ، على استغلال جمالها  كموديل في شركات الاشهار و ستجد وقتها، بدل الطالب الفقير، العرسان الأثرياء في الانتظار.

هذا ما فهمناه منه و هو يتحدّث بتلعثم و صوت متقطّع  الأوصال إلى القاضي الفاضل الذي عامله بحنان الأب  العطوف و خاطبه بالرّفق المنشود ليُهوّن على نفسيته الضّائعة  ما رأته من أهوال يوم النّحر و ما هو قادم عليها من أيّامٍ ثِقالْ.

قال المطعون في رُجولته أن حبيبته كانت تشكو له بُخلَ عائلتها فصار هو من يصرف عليها - على تواضع  حاله-  كما ليكبر في عينيها و ترى فيه ملامح الفارس المغوار!!

و لكنّ والديها أفهموها أنّها بجمالها قادرة على جلب أغنى الرّجال و ما عليها إلاّ الاستثمار في هذا الجمال إلى أبعد مشوار!

و هكذا كان، فقد  ذهبت إلى مدن بعيدة عن البيت لإتمام جلسات تصوير ستفتح لها أبواب الشهرة و المال و ستلتقي بأناس جدد لا يُشبهون الطالب المثابر الذي لا يملك، لحدّ الآن،  إلا جِدّه و اجتهاده و قلبه الكبير العاشق و الولهان.

كانت شابّة يانعة سعيدة بجمالها و لكنها كانت تبدو لمن يراها كأنّها غريبة عن عالم الاستعراض الذي يتطلّب امتهانا للجسد و إثارة لغرائز الكبار و الصّغار.

أمّأ الذبّاح فكان وجهه  هادئ و مريح...عندما تراه لا تعدُّهُ من فصيلة الأشرار! سبحان الله.... عندما تراه ترتاح.

أمّا صورتهما معا فكأنّهما توأم بحقّ؛ كم تشبهه  وكم يشبهها و لذلك قال لهم و هو ينحرها: ادفنوني في حضنها!!

(يتبع)



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أهل تونس الشّرفاء: قُولُوا ʺنَعَمْʺ في الاستفتا ...
- النهضة بلا حجاب!!!
- نَدَمُهُمْ يَوْمَهَا عَلَى قََدْرِ ألَمَك يومها...
- أنتِ بلا حقوق أمام سلطان المال الكافر الأثيم.
- ابن السّماء...
- رئيس تونس الصّالح و الرّوح الخبيثة!!!
- أجيبوا ...أيا رجال؟؟؟
- لِأَكُونَ كريمة بِنْتُ المكّي... لِأَكُونَ بِنْتُ أَبِي!!!
- أَبُو الحوانيت!
- مَتَى نموت؟اسألوا ʺالمكّيʺ صاحب الحانوت.(1)
- دعني لِشأني!!!
- إلى أموات الدّستور في تونس: انتهت أَدْوارُكُمْ...فهل أنتم مُ ...
- لَيْسَ الحُبُّ هُنَا...الحُبُّ هُنَاك♥
- أُحِبُّ أنْ أَهِيم...
- هُوَ الحُبُّ يٓا قٓلْبِي...!!!
- نَحْنُ فِي حُبِّ تُونِس الأَوّلُونَ و الآخِرُون!!!
- ʺسِيكَاʺ... و مَا رَسَمَ القَلَمْ.
- و هل قيس سعيّد شخص مثلكم!
- تونس تناديكم...يا من يسكن الوطن فيكم
- حمّة الهمّامي...و السّياسة غير -راضية-!!


المزيد.....




- ترجيحات بتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- السلطات الفرنسية تطرد مئات المهاجرين من العاصمة باريس قبل 10 ...
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم
- عباس يرفض طلبا أمريكيا لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في ال ...
- زاخاروفا تدين ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بلسانه
- 2.8 مليار دولار لمساعدة غزة والضفة.. وجهود الإغاثة مستمرة
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم ( ...
- أكسيوس: عباس رفض دعوات لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين بالأم ...
- اليونيسف: استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب ...
- اعتقال عدد من موظفي غوغل بسبب الاحتجاج ضد كيان الاحتلال


المزيد.....

- نحو – إعدام! - عقوبة الإعدام / رزكار عقراوي
- حول مطلب إلغاء عقوبة الإعدام في المغرب ورغبة الدولة المغربية ... / محمد الحنفي
- الإعدام جريمة باسم العدالة / عصام سباط
- عقوبة الإعدام في التشريع (التجربة الأردنية) / محمد الطراونة
- عقوبة الإعدام بين الإبقاء و الإلغاء وفقاً لأحكام القانون الد ... / أيمن سلامة
- عقوبة الإعدام والحق في الحياة / أيمن عقيل
- عقوبة الإعدام في الجزائر: الواقع وإستراتيجية الإلغاء -دراسة ... / زبير فاضل
- عقوبة الإعدام في تونس (بين الإبقاء والإلغاء) / رابح الخرايفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - كريمة مكي - إعدام الذبّاح العاشق: لا تتركوه وحيدا...3/1