أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريمة مكي - لستَ وحدك المجنون سيّدي الرّئيس!!














المزيد.....

لستَ وحدك المجنون سيّدي الرّئيس!!


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 7336 - 2022 / 8 / 10 - 22:11
المحور: الادب والفن
    


إلى أين ستمضي وحيدا..أيّها الرّئيس العنيد!!
بدأتَ وحيدا بلا حزب و لا دعاية...و نجحت،
غيّرتَ مجرى الحكم و السّياسة بالتمام و الكمال ذات صيف من أعوام حكمك فاستبشر النّاس... و نجحت،
أزحتَ، لوحدك، برلمانا لم نكن نظنّه ينزاح... فنجحت،
قُدتَ البلاد بلا رئيس حكومة لأشهر عديدة فاستفادت الخزينة ب ʺشهرية المشيشيʺ و استفادت تونس من غيابه الذي كان أفضل من حضوره... و كذلك عزمتَ و أقدمتَ... فأحزنتَ الآكلين من لحم الوطن فخابوا... و نَجَحت،
عزلتَ قُضاة ثبت لديك فسادهم فغضب القضاة كلّهم خوفا على مصيرهم ...و أرعدوا و أزبدوا و أضربوا طويلا ثمّ فكّوا إضرابهم بدون أن تستجيب لهم في أيّ طلب... ففشل إضرابهم و ذهبت ريحهم و أنتَ وحدك نجحت!!
عيّنتَ من عيّنت و أزحتَ من طريقك من أزحت فنجَحْت!
نجاحات قياسية تتوالى في رصيدك و وحدهم خصومك من يعدّون زلّاتك و يتحيّنون لحظة سقوطك بأنفاس محبوسة و بأطماعٍ لا تَبْلَى!
احترس أيّها الرئيس الفريد، لستُ هنا لأُعدِّد مآثرك و خصالك فقد عدّدناها كما يجب يوم كان يجب!
انتبه...
جئتك اليوم لأحذّرك فاقرأ و استمع،
خصومك الذين نعرفهم و تعرفهم معروفون، إنّهم في الإعلام كلّ الوقت ضدّك يتصايحون، أمّا خصومك الذين لا تعرفهم فهم كلّ من وضعت فيهم ثقتك و لم تعرف بعدُ حقيقتهم كما عرفت، يوما، حقيقة من قرّبتَ و استأمنت و آخرهم مديرة ديوانك السابقة غير المأسوف على ذهابها!!
أجِبني أيّها الرّئيس العنيد: دائرتك المقرّبة اليوم، هل هي معك أم عليك؟؟؟
نحن لا نراهم...أنت تراهم فهل يعملون حقّا معك أم هم، مثلها، في الأصل ضدّك و ناقمين عليك؟؟
هل يُطلعونك على حقائق الأمور أم ينبطحون لك تشبثا بعملهم في القصر معك؟!
الشائعات التي تطالك، اليوم، بلا حدّ و لا نعرف لك فريقا قويّا يَصُدّ،
كلماتك القليلة التي تُلقيها هنا وهناك لا تشفي الغليل و لا يستفيد منها، على ما يبدو، أحد!
إلى متى تمضي وحيدا و ليس معك، في الناس، أحد؟؟؟
أنت رئيس مؤمن، قوي و ثابت...استمر.
قوّتك تُدهش كارهيك و عوض أن تُلهمهم...تُحبطهم،
إيمانك و ثباتك يزعجهم و لعلّ هذا ما يُسبّب لك كلّ هذا... الحسد!
هم لا يعلمون مصدر تلك القوّة فتراهم يبحثون و يفتّشون في الأصل و الفصل و في العلّة و السّبب: هذا يقول: هنيئا له...كيف لا يعتد...لقد جمع كل السلطات في قبضة يد، و يردّ آخر لا بل هو رئيس تلك الدولة العظمى من يدعمه و أيضا ذاك الرّئيس و كذلك ذاك الملك...و يأتي الرأي الثالث ليُفحم الكلّ و كأنّه يأتي بما لم يأتي به أحد فيقول: أنتم ʺتُخلوضونʺ...اسمعوني...لا هذا و لا ذاك...بل هي مخابرات ذاك البلد!!
دعهم، سيدي الرّئيس، على حالهم تلك...لا يستحقون عناء الشرح و التفسير، فمثلهم، و إن فهموا، يظلّون دائما يصطادون في الماء العكر...!
دعك منهم و لا تهتم فبعضهم لبعض عدو...
أنا أحدّثك، اليوم، عن الحبّ!!
حبّ أنصارك...حبّ الشّعب الذي اختارك!
ألست مُحبّا لمُحبيك، ألست مؤمنا بدين الحبّ؟؟؟
أمَا قرأتَ لسيّدتنا رابعة العدوية قدّس الله سرّها؟؟؟
لا تقل أنّك نسيت! فكيف للحاكم أن ينسى الحبّ؟
ليس للحاكم العادل إلاّ أن يُحبّ...
فإن لم يُحبّ فكيف العدل؟؟؟ و كيف الحكم؟؟؟
عُد فورا لمحبّيك ....لا تتركهم للخيبة الكبرى بعد كلّ الأمل الذي وضعوه فيك!
اطرد بقايا كارهيك و عُد لداعميك...
أولئك الذين ساندوك و ناصروك بلا خوف أو طمع!!
قليلون هم و لكن ليست الكثرة بالعدد، فرجل كألف و امرأة أيضا كألف... و هذا ليس بقانون الميراث بل بشريعة القسط و الميزان، شريعة الحق.
عُد لمناصريك...هم مازالوا، إلى الآن، معك...
محبّيك في الحق و مريديك...
من خرجوا كثيرا لأجلك، من أجل هذا الوطن:
الذين خرجوا لانتخابك في العام الأوّل فصِرتَ رئيسا بنسبة لا يحلم بها أيّ أحد!
ثمّ خرجوا في عامك الثاني يهتفون لك و يشدّون على عضدك ليلةَ أسقطتَ قوى الظلام و الشرّ،
ثم خرجوا في عزّ هذا الصّيف و الحَرّ ليقولوا لك ʺنعمʺ ثم ʺنعمʺ و ألف ألف ʺنعمʺ في الاستفتاء على دستورك...و كأنّ لسان حالهم يقول:
ʺأنْجِدْنَا أيا رئيس، فلقد مَلَلْنَا وعودهم ...لقد تعبنا كثيرا...لقد كرهنا الكذب!!ʺ
سيّدي الرّئيس؟؟
مالك اليوم؟؟
أنسِيتَ القَسَم!!
ليس ينسى أصحاب الهِمَم،،،
هي كثرة الهموم و المحن، و ستمر، بإذنه فقط، و سيجزي الله كلّ من صبر.
أنت تعمل و تَكِد...إنّك تحمل همّا بلا حد...أنا لا أشك، و لكنّهم أنصارك...ألا يستحقون منك احتراما و توقيرا و تجميعا لجهودهم، ليس من أجلك طبعا بل من أجل هذا البلد فلستَ وحدك الصّادق فيها و لستَ وحدك المجنون بإقامة دولة العدل و الحق.



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و ينبعث الحبّ من...رماد القلب!!
- لو كان يدري الحاسدين...
- بكلّ اتّزان،،، بعد كلام مستشار الرّئاسة السّكران!!
- اتركوا تونس لقيس سعيّد!!
- كَيْفَ لَمْ يُهْدِرُوا دَمَهَا؟؟!
- إعدام الذباح العاشق: لا تتركوه وحيدا...3/3
- إعدام الذبّاح العاشق: لا تتركوه وحيدا...3/2
- إعدام الذبّاح العاشق: لا تتركوه وحيدا...3/1
- يا أهل تونس الشّرفاء: قُولُوا ʺنَعَمْʺ في الاستفتا ...
- النهضة بلا حجاب!!!
- نَدَمُهُمْ يَوْمَهَا عَلَى قََدْرِ ألَمَك يومها...
- أنتِ بلا حقوق أمام سلطان المال الكافر الأثيم.
- ابن السّماء...
- رئيس تونس الصّالح و الرّوح الخبيثة!!!
- أجيبوا ...أيا رجال؟؟؟
- لِأَكُونَ كريمة بِنْتُ المكّي... لِأَكُونَ بِنْتُ أَبِي!!!
- أَبُو الحوانيت!
- مَتَى نموت؟اسألوا ʺالمكّيʺ صاحب الحانوت.(1)
- دعني لِشأني!!!
- إلى أموات الدّستور في تونس: انتهت أَدْوارُكُمْ...فهل أنتم مُ ...


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريمة مكي - لستَ وحدك المجنون سيّدي الرّئيس!!