أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عيد الماجد - تقلبات الصدر ومواقفه الغيبه















المزيد.....

تقلبات الصدر ومواقفه الغيبه


عيد الماجد
كاتب وشاعر

(Aid Motreb)


الحوار المتمدن-العدد: 7357 - 2022 / 8 / 31 - 10:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المتابع لاخبار العراق من المؤكد انه قد لاحظ بالامس حجم الخوف والرعب الواضح على ملامح وحركات ولغة جسد مقتدى الصدر في خطابه القصير وهو يدعو اتباعه ومريديه لترك اماكنهم والعوده لبيوتهم متوعدا ومهددا بالوقت نفسه اياهم بالويل والثبور وعضائم الامور ان هم لم يستجيبوا لتوجيهاته او بالاحرى التوجيهات التي فرضت عليه من احد ما او قوة ما
بعد كل ماحدث من اعتصامات واحتجاجات عاد الصدر واعلن كما اعلن قبلها مرارا وتكرارا انه اعتزل العمل السياسي بعد ان ضحى بعدد من خرافه المطيعين وبعد ان اتت قوة ما وجرت اذنه او صرخت في وجهه واخبرته عن مصيره الذي ينتظره ان تمادى في غباءه المنقطع النظير والذي يحاول ان يقنع به الشعب العراقي انه المحرر والقاضي على الفساد مع العلم انه وقف ضد ثورة تشرين وقتل شبابها وقضى عيها فكيف يظهر لنا الان كثائر بوجه الفساد الذي يعتبر هو وزبانيته احد زعماءه ومؤسسيه والا من اين جاءت الاموال لمقتدى وابوه لم يكن يملك سوى سياره ميتسوبيشي جالنت موديل الثمانينيات .
ان المتتبع للصدر والحالات التي تنتابه يعرف ان هذا الرجل ليس له موقف محدد فهو اليوم معك وبعد دقائق ينقلب ضدك فهو يسير حسب مصالحه الشخصيه بوقاحه فلا يعرف الدبلوماسيه ولا يفهم بالاعراف السياسيه لدرجه انه يهين اتباعه مرارا وتكرارا وهم يقتلون انفسهم في سبيل ارضائه والغريب في هذا الرجل هو حب الناس وانصياعهم له بشكل ملفت للنظر فهنا في اوروبا يوجد الكثير من اتباعه الذين يقدسونه بشكل غريب يصل الى حد العباده فما سر هذا الرجل الذي يعبده هؤلاء الناس بهذا الشكل حتى يتقاضون عن جرائمه وتقلباته السياسيه واستهزائه بهم وشتمهم واهانتهم .
في الواقع الموضوع جدا بسيط وسوف اشرحه لكم بعجاله الان ..
في العقيده الشيعيه يوجد نوعان من المعممين الاسود والابيض الابيض شخص من عامة الشعب درس الدين وتفقه به واصبح كما يسمونه المومن ..اما صاحب العمامه السوداء فقد اخذها بالوراثه فلا يجوز ان ياتي شخص من عامة الشعب ويلبس عمامه سوداء لان هذه العمامه خاصه بالرسول محمد حسب العرف الشيعي ولايجوز لبسها الا لاحفاده فقط والمعممين الذين يرتدونها اخذوها بالوراثه لانهم احفاد الرسول حسب هذه العقيده وسوف يسال سائل كيف احفادا للرسول مع العلم ان اصحاب العمائم السوداء منهم في ايران وباكستان وافغانستان وغيرها من الدول والرسول عربي ولم يكن لديه ابناء فمن اين اتوا وكيف توزعوا في ارجاء العالم الجواب ياسيدي يكون لاتعليق فهم يؤمنون بهذه العقيده دون تفكير كما ان العرف الشيعي يقدس هؤلاء المعممين ويحرم ويجرم التجاوز عليهم مهما فعلوا من جرائم ومصائم ومهما عملوا حتى لو اتى الشعب العراقي كله واصبح شاهدا على جرائم مقتدى وغيره فلن يجرؤ اي قاضي او محكمه على الحكم عليه ولو بشهر في السجن لان مقتدى يعتبر حفيد الرسول وهل هناك من يملك الجراءه على ان يعاقب حفيدا للرسول هذه النقطه الاولى اما النقطه الثانيه فهي ان جميع جماهير الشيعه تعتقد وتؤمن ان صاحب العمامه السوداء بينه وبين الرب خط مباشر ويستطيع عمل اي شي ويستطيع ايضا استخدام صلاحيات الرب ايضا فالشيعي يخاف ان هو شتم صاحب العمامه السوداء ان يحوله الى قرد مثلا او ان يهدم بيته فوق راسه بدعوه واحده فالمعمم بالسواد غير انه يعتبر حفيد الرسول فهو يعتبر بشكل او باخر وكيلا للرب وفي بعض الاحيان هو الرب نفسه وهذا يفسر تجاهل العراقيين عن اختفاء السيستاني وعن اجرام عمار الحكيم وعن خبال وهبال مقتدى وجرائمه فمثلا تجد الكثيرين يشتمون المالكي لكنهم لايحرؤون على شتم مقتدى حتى بينهم وبين انفسهم خوفا من عقوبة الرب والمصيبه ان مقتدى وغيره يعرفون هذا الشي جيدا ويستغلونه وهذا مايجعل مقتدى يهينهم ويتجاوز بالالفاظ النابيه عليهم دون خوف من ان يتركوه لانه يعرف انهم يعبدونه ويخافون من عقوبة معارضته فهو يطبق المثل القائل من امن العقوبه اساء الادب او بمعنى ادق كما يقول المثل المصري اللي تكسب به العب به ...
مقتدى وغير مقتدى من اصحاب العمائم السوداء من الجيل الجديد ممن ولدوا او عاصروا سقوط نظام الحكم السابق عرفوا كيف يستغلون الموقف وعرفوا كيف يستولون على تركة صدام حسين فصدام حسين كما نعلم قضى فترة حكمه كلها بين حرب وحرب وحصار وهجوم واحتلال ولم يكن يملك الوقت للتركيز على شعبه فبقي الشعب يعيش محروما من الحياة غارقا في التخلف والجهل مما شكل تربة خصبه لمن جاءت بهم ايران وامريكا من الدمى المعممه من امثال مقتدى وعمار وغيرهم من زعماء الغفله وهم فرحوا بهذا الجهل والتخلف فالشعب العراقي بالنسبه لهم كنز وسبورة سوداء يكتبون عليها مايشاؤون .
في الثقافه والعرف الشيعي ويلاحظ من يعيش في العراق انه وفي وقت المناسبات من اعراس او مراسم عزاء او اجتماعات لحل المشاكل العشائريه ان اصحاب العمامه السوداء مهما كان عمرهم فهم اول من تصب له القهوه واول من يقدم له الطعام واول من يجلس في المجلس بل لاتستغرب عزيزي القارئ عندما تشاهد رجلا في الخمسين يصب الماء على يد طفل في الرابعة عشر ويقبل يديه ايضا فقط لانه يلبس عمامه سوداء فهذا هو العرف والدين الشيعي يقدس هؤلاء مهما فعلوا وهذا يعيدنا الى ماضي العراق وحاضره ومستقبله فالعراق بحكم العدد الكبير من الشيعه فيه هو غير قادر على النهوض وغير قادر على الحياة وغير قادر على نفض غبار السنوات العشرين الماضيه للاسباب التي ذكرتها سابقا وسوف الخصها هنا ..
تقديس الشيعه للمعممين مهما عملوا يمنعهم من الثوره عليهم وقد شاهدنا ثوار تشرين مثلا كانوا يرفعون صور السيستاني ومقتدى
الشيعه ايضا يتبنون المظلوميه ويدعون انهم ضحية الحكومات السابقه لذلك هم يخافون من ترك السلطه او اخذها منهم وهم لهذا السبب يرفضون الثوره على المعممين ومحاسبتهم ويرضون بالقتل والسرقه والفساد كل هذا ليس مشكله المشكله هي لو ذهب الحكم من ايديهم فهم يخافون من ان ياتي حاكم او حكومه تمنعهم من اداء طقوسهم .
نستنتج من كل هذا ان لاشي سيحدث في العراق غير الدمار والقتل والتشريد والسرقه والفساد وظهور الفاسدين والقتله كزعماء على الشاشات ومحررين ولن يحاسب احد لامقتدى ولاغيره وسيبقى هذا البلد يضرب اكبر مثال للتخلف وعبادة البشر والحجر واستغرب من بعض المنشوارت على مواقع التواصل الاجتماعي احيانا حين يتهجم العراقيون او بعضهم على اصحاب الديانات الاخرى كالهنود مثلا الذين يقدسون البقر فالبقر على اقل تقدير به فائده عظيمه فهو يفتح بيوت ومنه نستخرج الكثير من منتجات الالبان بالاضافه الى اللحم وحتى جلده مفيد ولاضير من تقديسه لكن السؤال ماذا تستفيد من عبادة معمم فاسد قاتل مجرم يلعب بك كما يلعب الطفل بلعبته ثم يحطمها اسال نفسك او اقول لك كما قالها معممكم القاتل مقتدى ...بدل عقلك



#عيد_الماجد (هاشتاغ)       Aid_Motreb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غسيل العقول
- للحياة وجه اخر
- انقلاب في العراق
- بين الايمان والالحاد(من اين اتينا)
- ممنوع الدخول
- حريق البصره والوجه الحقيقي للدوله
- تسعة اشهر بلا حكومه
- خرافة الجن في الاسلام
- الجهل اعلان مجاني لترويج الخرافه
- الخوف من الله مرض نفسي
- صواريخ ايران وحكومة العملاء العراقيه
- لماذا وقف الغرب مع اوكرانيا ضد روسيا
- خرافة الجنه والنار والثعبان الاقرع
- اصل الارهاب
- تناقضات الاديان
- الحقيقه في جريمة قتل ريان المغربي
- تخاريف ومخلفات اسلاميه
- رسالة الى الشيطان
- المثليين والعنصريه الاسلاميه
- الالحاد هو المستقبل


المزيد.....




- تطاير الشرر.. شاهد ما حدث لحظة تعرض خطوط الكهرباء لإعصار بال ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة حتى لو ت ...
- طبيب أمريكي يصف معاناة الأسر في شمال غزة
- بالفيديو: -اتركوهم يصلون-.. سلسلة بشرية من طلاب جامعة ولاية ...
- الدوري الألماني: شبح الهبوط يلاحق كولن وماينز بعد تعادلهما
- بايدن ونتنياهو يبحثان هاتفيا المفاوضات مع حماس والعملية العس ...
- القسام تستدرج قوة إسرائيلية إلى كمين ألغام وسط غزة وإعلام عب ...
- بعد أن نشره إيلون ماسك..الشيخ عبد الله بن زايد ينشر فيديو قد ...
- مسؤول في حماس: لا قضايا كبيرة في ملاحظات الحركة على مقترح ال ...
- خبير عسكري: المطالب بسحب قوات الاحتلال من محور نتساريم سببها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عيد الماجد - تقلبات الصدر ومواقفه الغيبه