أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - فريدة رمزي شاكر - نجمة داود في الأديان (✡)















المزيد.....

نجمة داود في الأديان (✡)


فريدة رمزي شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 7354 - 2022 / 8 / 28 - 04:35
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


نجمة داود السداسية، العبرية Magen David (درع داود ✡︎) ، Magen - Mogen ، نجمة معروفة بين علماء الاثار بنجمة عشتار ، و رمز عباده عند السومريين و البابليون وفي الحضارة السريانية و في معظم الحضارات القديمة منذ آلاف السنين، و في حضارة أوغاريت تعرف بنجمة الصباح (الزهرة ) وعند الفينقيين وعند المصريين والكنعانيين .
– وهناك ختم بابلي تظهر به نجمة عشتار، رغم أن نجمة عشتار الأشهر ثمانية الرؤوس،
– وظهرت النجمة على عملة لصلاح الدين الأيوبي
– وعلى جدار كنيسة مسيحية في أرمينيا 1200 م.
– نجمة سداسية محفورة على مدفن كنعاني ( المتحف البريطاني )
– ومنقوشة في سقف كاتدرائية في أرمينيا 1100م
– وفي مدفن مسيحي في دير في الشام
– وعلى جدار كنيسة قديم يعود لسنة 622 م.

💠* وهي أيضاً رمز يهودي يتكون من مثلثين متساويين الأضلاع متراكبين يشكلان نجمة سداسية الرؤوس. تظهر على المعابد وشواهد القبور اليهودية وعلم دولة إسرائيل. نشأ الرمز في العصور القديمة ، عندما كان جنبًا إلى جنب مع النجمة الخماسية ، بمثابة علامة سحرية أو زخرفة. ظهرت نجمة داود في العصور الوسطى بتكرار أكبر بين اليهود ولكنها لم تكن تحمل أي أهمية دينية خاصة ولم يكن إسمها نجمة داود ؛ تم العثور عليها أيضًا في بعض كاتدرائيات العصور الوسطى. مصطلح Magen David ، الذي يشير في الليتورجيا اليهودية إلى الله باعتباره حامي (درع) داود ، اكتسب شهرة بين الصوفيين اليهود في العصور الوسطى .

💠* بعد حوالي ألف عام ميلادي فقط ، بدأ استخدام النجمة كرمز لتحديد المجتمعات اليهودية ، ثم صار تقليد بدأ في براغ في عام 1354، شرّع فيه ملك بوهيميا تشارلز الرابع ليهود براغ علم أحمر مع كل من ( درع ديفيد و ختم سليمان). حيث شاركت قوة من اليهود في قتال قوات تابعة لملك المجر. ومن هناك انتشر في معظم أنحاء أوروبا الشرقية.
في القرن التاسع عشر تم تبنيها من قبل يهود أوروبا كرمز لتمثيل الدين أو الهوية اليهودية بنفس الطريقة التي حدد بها المسيحيين الصليب. أصبح الرمز ممثلاً للمجتمع الصهيوني في جميع أنحاء العالم بعد أن تم إختياره كرمز مركزي على العَلَم في المؤتمر الصهيوني الأول عام 1897 ، نظرًا لاستخدامه في بعض المجتمعات اليهودية وإفتقاره إلى دلالات دينية. لم يتم إعتباره رمزًا يهوديًا حصريًا إلا بعد أن بدأ استخدامه على شواهد قبور الجنود اليهود الذين سقطوا في الحرب العالمية الأولى.

💠 * تاريخ الإستخدام اليهودي المبكر كزخرفة ، نجمة داود موجودة في أقدم نسخة كاملة باقية من النص الماسوري لمخطوطة التناخ الشهيرة بلينينغراد ، مؤرخة عام 1008.و تظهر النجمة السداسية أحيانًا في اليهودية منذ العصور القديمة كعنصر زخرفي. أي قبل ظهور النجمة السداسية المنقوشة بالمسجد الفاطمي للحاكم بأمر الله في القاهرة والذي إنتهى البناء منه سنة 1013م. وهذه المخطوطة هي أيضاً قبل نقشها على قلعة "الجندي" برأس سدر بسيناء والتي أنشأها صلاح الدين الأيوبي بسيناء خلال الفترة المتراوحة بين 1183 إلى 1187م .
وبالمثل ، نجد الرمز منقوش على تناخ القرون الوسطى وهي مخطوطة مؤرخة عام 1307 تعود للحاخام يوسف بار يهودا بن مارفاس من توليدو بإسبانيا.
كذلك على سبيل المثال ، يوجد في إسرائيل حجر عليه شكل سداسي الشكل من قوس" كنيس خربة شورى" في الجليل من القرنين الثالث والرابع. في الأصل تم استخدام نجمة داود كزخرفة معمارية في المعابد اليهودية ، كما هو الحال على سبيل المثال في كاتدرائيات براندنبورغ وستيندال ، وفي Marktkirche في هانوفر. وتم العثور على شكل سداسي بهذا الشكل في الكنيس القديم في كفرناحوم من" القرن الثاني أو الثالث الميلادي"، ولكن في نفس الكنيس يوجد الصليب المعقوف جنبًا إلى جنب مع نجمة داود . تم كذلك إكتشاف النجمة السداسية على ختم عبري قديم (أو فينيقي) ، ولكن مع علامات وأرقام أخرى ، لا يمكن اعتبار أي منها رمزًا دينيًا يهوديًا. لا يمكن العثور علي النجم السداسي على الإطلاق في المعابد اليهودية في العصور الوسطى، على الرغم من وجودها في عدد كبير من الكنائس المسيحية في العصور الوسطى - مرة أخرى فإن ظهور الرمز في الكنائس المسيحية قبل فترة طويلة من ظهوره في الكنيس اليهودي .

💠* لوحظ وجود شكل النجمة السداسي على شاهد قبر يهودي في تارانتو ، بوليا بجنوب إيطاليا ، والذي قد يعود تاريخه إلى القرن الثالث الميلادي. بالقرب من اسم الراحل "ليون ابن داود" . ولكن دون تحديدها ودون تسميتها على أنها "نجمة داود - Shield of David". لا يظهر هذا الرمز مرة أخرى على أي شاهد قبر آخر لتلك الفترة ، لكن النجمة الخماسية ، (التي تتنافس مع النجمة السداسية في القبلية العملية أيضًا) ، موجودة على شاهد قبر معاصر آخر ، في إسبانيا.

💠* تعبير ( نجمة داوود ) هو مُسمى يعود إلى القرن الرابع عشر ميلادي، وليس له جذور تاريخية ترتبط بتاريخ الملك داوود نفسه". و وضعت النجمة على العَلم الرسمي لإسرائيل و الذي إقترحه هرتزل في المؤتمر الصهيوني الأول لعام 1897 .
والنجمة السداسية أيضاً هي أحد الرموز الرئيسية للتنظيم الماسوني، ومحاطة بحلقة مفرغة من الثعبان الغنوصي Ouroboros ، الذي يعض ​​ذيله.

💠* النجمة السداسية تشير إلى "ختم سليمان". شاع القباليون استخدام الرمز كحماية ضد الأرواح الشريرة. وكانت الجالية اليهودية في براغ هي أول من استخدم نجمة داود كرمز رسمي لها ، ومنذ القرن السابع عشر ، أصبحت النجمة السداسية الختم الرسمي للعديد من المجتمعات اليهودية وعلامة عامة على اليهودية ، على الرغم من عدم وجودها في الكتاب المقدس أو التلمود. تم تبني النجمة بشكل شبه عالمي من قبل اليهود في القرن التاسع عشر كرمز لليهودية كنوع من تقليد صليب المسيحية. و الشارة الصفراء التي أُجبر اليهود على إرتدائها في أوروبا التي إحتلها النازيون منحت نجمة داود رمزية تشير إلى الإستشهاد والبطولة.

💠* يقول بعض الباحثين المصريين أن النجمة السداسية مصرية الأصل"، وكانت شائعة فى مصر قبل النبى داود بمئات السنين، وكانت فى خاتم للملك( ثيش) الذى كان يضعه على كل شئون الدولة السياسية منها والدينية، حيث أكد الدكتور سعيد محمد ثابت، الباحث الأثرى ورئيس جمعية محبى الآثار المصرية، أنه تم اكتشاف هذا الأثر بإحدى المقابر الأثرية الموجودة بمدينة أون عاصمة مصر فيما قبل الأسرات وهى بمنطقة عين شمس والمطرية، وكان صاحب المقبرة كاهن المراسم بالمعبد الكبير بالمدينة.

💠* والبعض يقول أن اليهود سرقوا النجمة من الحضارة المصرية القديمة حيث يعد قدماء المصريين أول من استعملها، ففى الديانات المصرية القديمة كانت النجمة السداسية رمزا هيروغليفيا لأرض الأرواح، و أن النجمة السداسية كان رمزا للإله "أمسو" الذى هو أول إنسان تحول إلى إله وأصبح إسمه "حورس"، بيد أن بنى إسرائيل تأثروا بهذا الرمز المصرى ونسبوه إلى أنفسهم.

💠* الآن وفي الوقت الذي يرفض فيه العرب نجمة داود على ماركات السلع العالمية وخصوصا السلع البريطانية. نجد البعض يزعم أن نجمة داود في الأصل إسلامية وأن اليهود أخذوها من الإسلام، وأنهم يسبقون اليهود في معرفة النجمة السداسية ويستشهدون بالنجمة السداسية المرسومة في مأذنة مسجد الحاكم بأمر الله في العصر الفاطمي( 1013م.) الذي شيد في بداية القرن الحادي عشر . وأنها مجرد فن زخرفي لا يعبر عن إرتباطه بالدين بعلاقة وهي نجمة منتشرة كزخرفة إسلامية وخصوصا في مصر المغرب ولبنان . ولكن الحقيقة لم يسرقها اليهود لأنها كانت منقوشة في حضارات كثيرة قديمة و على مقابر بعض اليهود قبل القرن الثالث وكنيسة كفر ناحوم الأثري وقبل مسجد الحاكم بأمر الله.

💠* وكانت النجمة السداسية تستخدم كديكور في المجتمعات المسيحية الأولى وفي العصور الوسطى . ويرمز النجم السداسي ( نجم الخليقة) في المسيحية إلى 6 أيام من الخلق (في الشكل السداسي ، إشارة إلى الله الآب - لهذا نلاحظ أن الشعاع السفلي مخفي برأس وجسد إنسان، مما يشير إلينا إلى نجم الله الإبن المتجسد ذي الخمس أشعة ) ، ومن ناحية أخرى ، فهي (نجمة بيت لحم) ترمز إلى التجسد و ولادة المسيح . كما تعطي مفهوم الشخص الذي لم يخرج إلى النور في مهمة. وهذا يعني أن اليوم السابع للرب لم يأت بعد. 
والمعنى اللاهوتي للنجمة في الأرثوذكسية هو الإتحاد في يسوع المسيح المتجسد ليس مندمجاً ولا منفصلاً عن الطبيعة الإلهية والبشرية. يرتكز رمز النجم والرب يسوع على كلمات سفر الرؤيا يوحنا اللاهوتي ، حيث يقول المسيح: « أَنَا أَصْلُ وَذُرِّيَّةُ دَاوُدَ. كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ» (رؤيا: 22 ، 16).



#فريدة_رمزي_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبراهيم في النقوش والنصوص الفرعونية القديمة
- مصرايم ليستْ كِميتْ، و إيچيبت ليستْ مصر (4)
- مصرايم ليست إيچيبت، و كِميتْ ليست مصر (3)
- مصرايم ليست كِمِيتْ ، و إيچيبت ليست مصر (2)
- مصرايم ليست إيچيبت، وإيچيبت ليست مصر - ج (1)
- الطلاق لغير عِلَّة الزنا ؟!
- أصحاب الكهف ؛ قصة إسلامية أم إسطورية ؟!
- عُملة أموية- تنوخية- وحرف القاف العبري (Φ) والإمبراطورية ...
- مريم، كذبتهم التي حَبَلت فولدتْ !
- هل التحولات الدينية من معابد وثنية لكنائس كالتي تحدث بتحويل ...
- عملات أموية بيزنطية لموسى إبن نصر ، والإمبراطورية الشبحية .. ...
- العملات الأموية بالشمعدان اليهودي والسمكة المسيحية، والإمبرا ...
- العُملات الأموية الفارسية والبيزنطية، والإمبراطورية الشبحية- ...
- العملات الأموية البيزنطية والإمبراطورية الشبحية (2)
- العُملات الأموية البيزنطية والدولة الشبحية!
- أقدم كتابة عربية نبطية كانت على نُصب تذكاري مسيحي
- يسوع أم عيسى ؟!
- في مَسلّة أبرهة الحبشي( الله الرحمن) ليس إلهاً عربياً !
- يوسف الصِدِّيق، والنبوة ؟!
- العُملة التذكارية للإتفاق الإبراهيمي وظهور ضد المسيح


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - فريدة رمزي شاكر - نجمة داود في الأديان (✡)