أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي أبو شهاب - صهيل الإسمنت














المزيد.....

صهيل الإسمنت


رامي أبو شهاب

الحوار المتمدن-العدد: 1686 - 2006 / 9 / 27 - 08:10
المحور: الادب والفن
    


انكسرَ عطرُك في أغلفةِ
وجودي المُهمل
دنوتِ بأنوثتكِ الفائضة عن الحاجة
لصٌ هذا البحر حين يغويني
بما فاض من ( وجهك )
كأنهُ
لعبةٌ في رفِّ مَتجر
أو مرفأ بحري
أو لعلهُ محطة ......
في السادسةِ والنصف صباحاً، وطّنت
نفسي على أن تعبرك ِ كما تعبرُ القهوةُ
جسداً بارداً وتزيحه من لذة النوم
كم مضى عمري، وأنا في العبورِ الأزلي
ترجلتْ أشعةُ الشمس
عن وردِ وجنتيكِ
فحاصرني بردٌ
فتهتُ في الفراغ
في المَزاج الأخير
لم أسمعْ في بهوّ وحدتي
سوى صهيلِ الإسمنت
لم يبقَ سواي لسواه
أشتمُ رائحةَ الصّمغ
العالق ِ فيه
للصّوت وقت ٌ
وللصمتِ أكثرُ منْ طقسٍ
لم يعدْ لديّ من كلام
كي أغسلَ وجهي
من ترحالهِ المُتكرر
احتشدَ المكانُ في الزّمان
واحتشدَ الزّمانُ في المكان
ها هي الأبوابُ تقضي قيلولتها
على موجٍ بحريٍّ أرعنْ
هل تكتفي بما تبقى للساعة من تكات ولهى
كي نوجزَ فيها .....
أشياءنا المُزدحمة بالاستعارات
فما من إسفلتٍ في الشوارع
حتى يمضي فينا
أو نمضي فيه
هل نحقنُ الرّوح بالرغبات والنساء
كي نستلّ ؟
ذاك الدفء ......الفردوسيّ
كالقططِ نحنُ نتشمسُ بربيعٍ مراهق
يسرقُ آخرَ رعشةَ البُرودة الحاسرة
فيصطادني اللّونُ المُحايد
لا شيء .......
سوى صهيلِ الإسمنت
في ملامحكِ
وبياضً ....متورد ٍ ......خجولْ



#رامي_أبو_شهاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوق التراب حالة ازدحام
- مسافات عالقة
- امرأة اللغة
- جسدك حقل حنطة
- في الحلم قضمني السمك
- حبيبتي تعد نفسها في المساء الأخير
- تبلل المعنى حتى جف
- ثمة حزن جديد يعوي
- جسدك عسل القصائد
- حفلو شواء للحم الفلسطيني الأحمر
- قهواتك تمتصني بشفتيها
- تقاطعات في محاولة فك اشتباك الجسد
- امرأة الانتظار
- الإنسان المعاصر نكرة
- إيقاعات امراة حبلى بالاشتهاء
- دجله قبل أن تطلق الرصاص
- امرأة برادة رجل دافئ
- شهرزاد
- مرثية الفارس ذي الوجه الحزين
- اللغة الحافز والمؤثر


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي أبو شهاب - صهيل الإسمنت