رامي أبو شهاب
الحوار المتمدن-العدد: 1534 - 2006 / 4 / 28 - 10:12
المحور:
الادب والفن
هكذا تأتي كل مساء
بقلق النوافذ المغلقة
و
جسدها المغلف بالصمت
خلف ستائر الوجع
يكتظ
بحنين صحراوي
تعلق في ظلمة الليل
لتكنس عشاقها بالهمسات
تنفضهم كحزن قديم عن رفوف الكتب
تفتح كتابا
كي تنثر رائحة جسدها
فيضيء نهدها بفتنته
تتركهم يتسربون من عروات القميص
حيث السمر
هاهي
سيدة المساء
تمضي إلى حديقتها
لتسكب تلك الرغبات
المسعورة
تتراجع
نحو حفيف أوراقها
وتغمس عينيها اللوزتين
برعشة المفردة
وتمضي وتفضي
و تتكسر حنينا
للولوج إلى شرفة أنوثتها
تقتصد بشبقها
وتترك شَعرَها حائرا سوى من
من غجريته
اتركي قصائدي
تحت ابطيك
في حورا مع ذاك الزغب
الممتد إلى أعلى ساعديك
واقتصدي بهذا
القد
أنا أعبرك كل يوم
سعيا وراء
رائحة جسدك
حتى أغمسها بحروف القصائد
فرموشك آخر ميناء
للهوى
فاتركيني
بين أروقة أنوثتك الحائرة .
#رامي_أبو_شهاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟