رامي أبو شهاب
الحوار المتمدن-العدد: 1575 - 2006 / 6 / 8 - 08:12
المحور:
الادب والفن
حبيبتي
تعدّ القهوة في المساء الأخير
وترحل .
*
قالت لي قبلَ أن تفتح نافذة
في شِعاب روحي
لا ترحلْ
*
قصصتُ حلمي الورقي
وصنعت منه طائرةً
لعلها
لا ترحل
*
دمها يمصّ بقايا
جسدي لم انتفضْ
وتركت دمي
لها
علّها لا ترحل
*
في شارع طويل
أرضهُ المَرصوفة بقطع الحجارة الصغير
والعشب بينها نديا رطبا مبللا
كأسفار الموتى
والسماء
الرمادية
تداعبهُ بمطرٍ خفيف
من هذا الممر الطويل
شاهدتُ خصلات شعرها
وهي تمضي
*
خلف وقعِ صدى باب شقتها
أزهرتْ روحي
حقولا ًمن ورود
*
كلّ اللغة حولها زيفٌ
إلاّ أنا
*
أرى
صورتها في قارورة
ذاكرتي الزجاجية
تتعرى شيئا فشيئا
*
قاربتني بخبثٍ
حتى مس ثدياها
ساعدي
شعرتُ بئر جسدي
يفيض باللا شيء .
#رامي_أبو_شهاب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟