أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - دلير زنكنة - أرخبيل الغولاغ .فضح افتراءات سولجينتسين المناهضة للشيوعية















المزيد.....

أرخبيل الغولاغ .فضح افتراءات سولجينتسين المناهضة للشيوعية


دلير زنكنة

الحوار المتمدن-العدد: 7353 - 2022 / 8 / 27 - 10:07
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


بقلم نيكوس موتاس *.
ترجمة دلير زنكنة

من أشهر أعمال ألكسندر سولجينتسين ، "أرخبيل الغولاغ " ، كان منذ فترة طويلة نوعًا من "الكتاب المقدس" لكل مناهض للشيوعية. نُشر لأول مرة في عام 1973 ، ومن المفترض أنه يتكون من سجل تحليلي للظروف الموجودة في ما تسمى "معسكرات العمل" في الاتحاد السوفيتي. في إطار حملة الافتراء ضد الشيوعية ، روج التأريخ البرجوازي على نطاق واسع لعمل سولجينتسين كمصدر للأدلة حول ما تسمى بـ "الديكتاتورية الستالينية" و "الجرائم الشيوعية" في الاتحاد السوفيتي.

ومع ذلك ، هناك مشكلة أساسية في عمل ، الرجعي جدًا سولجينتسين: أرخبيل الغولاغ هو كتاب غير علمي تمامًا ، ويستند بالكامل تقريبًا على الشائعات والتكهنات وآراء الطرف الثالث بالإضافة إلى تفسيرات آراء سولجينتسين نفسه! بعبارة أخرى ، يصبح قارئ هذا الكتاب "أسير" رواية لا يمكن التحقق منها، تسجل أحداث مزعومة من قبل سولجينتسين وآخرين من المفترض أنهم "شاهدوا" أو "سمعوا" أو "علموا" شيئًا ما.

حتى الأشخاص الذين ليس لديهم شيء ودي ليقولوه عن ستالين يعترفون بأن عمل سولجينتسين ليس سوى حكايات خرافية. دعونا نرى ما كتبه المؤرخ والكاتب التروتسكي فاديم ز . روگوڤين :"أعمال سولجينتسين و كذلك أغلبية اعمال روي ميدفيديف ، تنتمي الى صنف ما يطلق عليه في الغرب "الروايات الشفهية" أي روايات "تصف" شهادة شهود عيان مشاركين في الأحداث. علاوة على ذلك ، بما أن مذكرات السجناء في معسكرات ستالين التي أُعطيت له ليقرأها لم تُنشر أبدًا ، مارس سولجينتسين حريته الكاملة في تحديد محتوياتها وتفسيرها "[1]. في الواقع ، قام سولجينتسين باقتباس و تحوير ، وفقًا لآرائه الرجعية ، شهادات أطراف ثالثة أضاف فيها افتراءات معادية للشيوعية ، وبالتالي خلق قصة "الأرخبيل" الخيالية.

يبدو أن زوجة سولجينتسين الأولى ، ناتاليا ريشيتوفسكايا ، تؤكد حقيقة أن "أرخبيل الغولاغ" يتكون من كتاب خيالي وغير علمي تمامًا. في سيرتها الذاتية التي نُشرت في عام 1974 تحت عنوان "سانيا: حياتي مع ألكسندر سولجينيتسين" ، تتحدى ريشيتوفسكايا صحة ما كتبه سولجينتسين في "أرخبيل الغولاغ". ووفقًا لريشيتوفسكايا ، فقد شعرت "بالحيرة" من حقيقة أن الكتاب تم قبوله من قبل العالم الغربي (الرأسمالي) على أنه "الحقيقة العظيمة المطلقة" ، قائلة إن أهمية عمل زوجها السابق "مبالغ فيها و مقيمة بطريقة خاطئة". [2]. علاوة على ذلك ، كشف ريشيتوفسكايا أن سولجينتسين نفسه لم يعتبر الكتاب "بحثًا تاريخيًا أو بحثًا علميًا ، ولكنه بالأحرى مجموعة" فولكلور معسكر "!

بشكل أو بآخر ، يقول ريشيتوفسكايا أن "أرخبيل الغولاغ " ليس عملاً يجب أن يؤخذ على محمل الجد أو يُقبل كمصدر مقبول. حقيقة أن كتاب سولجينتسين مليء بالأكاذيب وعدم الدقة هو أمر يمكن تأكيده من خلال مقارنة البيانات المقدمة في "ارخبيل الغولاغ" بالأرقام الحقيقية. تكمن مشكلة كبيرة في مصداقية "النبيل" الشهير والمتعاون النازي السابق سولجينتسين: إنه يقدم أرقامًا مزيفة !

الرسم البياني التالي ، المنشور في الجريدة الرسمية لاتحاد المؤرخين الأمريكيين ، يتضمن البيانات الإحصائية العامة لاعداد المحتجزين في الاتحاد السوفياتي من عام 1934 إلى عام 1953 ، خلال فترة قيادة جوزيف ستالين. دعونا الآن نرى كيف أن الأرقام ، التي بحثها وفحصها العلماء البرجوازيون ونشرت في المجلة التاريخية الأمريكية ، تدحض افتراءات سولجينتسين المناهضة للشيوعية.{انسخ الرابط لمشاهدة الرسم البياني }

https://drive.google.com/file/d/18gyU-TYv6GTOzluwYcSfXNGW5HPBsvUa/view?usp=sharing

الأول : حجة ألكسندر سولجينتسين حول 60 مليون حالة وفاة (!) في معسكرات العمل السوفييتية هي نتاج خياله المعادي للشيوعية وكذبه الفاضح.

ثانيًا: حجة سولجينتسين حول 25 مليون شخص محتجز في معسكرات العمل ("غولاغ") في عام 1953 هي كذبة بذيئة. في عام 1953 ، لم يكن العدد الإجمالي للسجناء أكثر من 2.5 مليون . مليونان من السجناء الجنائيين ، أدينوا بجرائم القانون الجنائي العادي.

ثالثًا: في ذروة جنون الشك المناهض للشيوعية ، ادعى سولجينتسين أن العدد الإجمالي للضحايا خلال فترة ستالين كان ... 110 مليون شخص! إذا كان هذا الادعاء السخيف صحيحًا ، فمن الطبيعي أن يكون عدد سكان الاتحاد السوفيتي أثناء قيادة ستالين (1924-1953) قد انخفض بشكل كبير. ومع ذلك ، فإن البيانات الإحصائية حول سكان الاتحاد السوفياتي تثبت العكس تمامًا!

في يناير 1926 ، كان عدد سكان الاتحاد السوفيتي 148.6 مليون نسمة. بعد خمسة عشر عامًا ، في يونيو 1941 ، ارتفع عدد السكان إلى 196.7 مليون. حدث انخفاض في عدد سكان الاتحاد السوفياتي بين عامي 1941 و 1946 (170.5 مليون) ، وهو ما يمكن تفسيره من خلال الخسائر الهائلة في البلاد خلال الحرب العالمية الثانية. بعد الحرب ، خلال الفترة 1946-1951 ، ازداد عدد سكان الاتحاد السوفيتي مرة أخرى ، حيث وصل إلى 182.3 مليون نسمة في يناير 1951 [4]. بالنسبة لمعدل المواليد السنوي في الاتحاد السوفياتي بين عامي 1920 و 1950، فهو غير كافٍ للغاية من أجل التغلب (من حيث عدد السكان) على عدد "الملايين من حالات الوفاة" المفترضة في عهد ستالين [5].

ثبت أن سولجينتسين كاذب صارخ. ومع ذلك ، إذا لم يقتنع شخص ما بعد بالتلفيقات المناهضة للشيوعية من قبله و من قبل "علماء العهد الستاليني" الآخرين (مثل روبرت كونكويست) ، هاكم المزيد.

بعد انتصار الثورة المضادة والإطاحة بالاشتراكية في الاتحاد السوفياتي ، قررت الحكومة البرجوازية لبوريس يلتسين فتح أرشيف الدولة السوفيتية الرسمية ، على أمل أن يجدوا أدلة حول "ملايين الضحايا في العصر الستاليني". لكن ماذا كشفت الأرشيفات الرسمية لدولة الاتحاد السوفياتي؟ كشفت أن العدد الفعلي لأولئك الذين حكم عليهم بالإعدام خلال فترة قيادة ستالين ، من 1923 إلى 1952 ، يتراوح بين 776000 و 786000 شخص [6]. إن "ملايين الضحايا في العصر الستاليني" التي كتب عنها سولجينتسين ، كونكويست وغيرهم من المناهضين للشيوعية المثيرين للشفقة ، تتكون من حكايات دعائية خرافية.

مع الأخذ في الاعتبار كل ما سبق ، يمكننا الآن طرح سؤال أخير: ما مدى مصداقية حكاية خرافية معادية للشيوعية مليئة بالمعلومات غير الدقيقة والأكاذيب البشعة؟ ما مدى جدية شخص ما في أن يأخذ افتراءات سولجينتسين حول الاشتراكية والاتحاد السوفيتي وستالين؟ نترك تقييم "أرخبيل الغولاغ " كرواية لنقاد الادب. لكن ما هو واضح ولا ريب فيه هو أن كتاب سولجينتسين هو افتراء غير علمي مناهض للشيوعية مليء بالأكاذيب والافتراءات. بكلمات قليلة ، لا شيء أكثر أو أقل من نتاج روحي لمتعاون نازي ، رجعي وفاشي.

ملحوظات:


[1] روجوفين ، فاديم. 1937: عام ستالين للإرهاب ، كتب مهرنج ، 1998.
[2] ريشيتوفسكايا ، ناتاليا. سانيا: حياتي مع ألكسندر سولجينتسين ، إنديانابوليس / نيويورك ، شركة بوبس ميريل ، 1974. http://www.nytimes.com/2003/06/06/world/natalya-reshetovskaya-84-is-dead-solzhenitsyn- s-wife-questioned-gulag.html.
[3] المجلة التاريخية الأمريكية ، المجلد. 98، No. 4 (October، 1993)، pp.1017-1049.
‏[4] Andreev، EM، et al. ، Naselenie Sovetskogo Soiuza، 1922-1991 . موسكو ، نوكا ، 1993.
‏[5] BT.Urlanis ، الاتجاهات في مستوى الخصوبة في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية خلال سنوات الحكم السوفياتي ، 1980.
[6] جيتي جيه إيه ، ريترسبورن جي ، زيمسكوف ف. ضحايا النظام الجنائي السوفيتي في سنوات ما قبل الحرب: مقاربة أولية على أساس الأدلة الأرشيفية ، المراجعة التاريخية الأمريكية ، 98: 4 ، أكتوبر 1993.

{الملاحظات التالية من المترجم}

صورة من معسكر كنجير للعمل(الغولاغ) ، اثناء العمل

https://en.wikipedia.org/wiki/File:Political_prisoners_in_Kengir.jpg

صورة جماعية لسجناء في معسكر كوليما للغولاغ

https://proxy.europeana.eu/2064101/Museu_ProvidedCHO_Kauno_IX_forto_muziejus___Kaunas_9th_Fort_Museum_LIMIS_60000000619965?view=http%3A%2F%2Fwww.limis.lt%2Flimisk-portlet%2Fexternal%2Fimage%2Fexhibit%2F60000000619965%2F60000000620888%3Fq%3Dlow&disposition=inline&api_url=https%3A%2F%2Fapi.europeana.eu%2Fapi


* نيكوس موتاس هو رئيس تحرير مدونة " دفاعًا عن الشيوعية ".



#دلير_زنكنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الابادة الاوكرانية -هولودومور- و وثائقية -الحصاد المر- أكاذي ...
- الحزب الشيوعي الفنزويلي يستنكر -الهجوم المخزي -لقيادي الحزب ...
- كم عدد الأشخاص الذين قتلهم جوزيف ستالين حقًا
- الإرث الفاسد للفاشي سولجينتسين
- لم يتحالف ستالين مع هتلر أبدًا.الحقيقة حول معاهدة مولوتوف-ري ...
- مسالة بولونجير أو اعادة احياء البونابارتية. إنجلس ينقذ الموق ...
- الليبرالية وماركس في حديث مع دومينيكو لوسوردو
- الاتحاد السوفيتي. رأسمالية دولة أم اشتراكية حصار
- كيف تلقي بإله في الجحيم. تقرير خروتشوف
- التخطيط للحرب مع الصين
- لماذا نحتاج إلى فلسفة للعلوم الطبيعية
- -كل السلطة للسوفييتات-: سيرة شعار
- ردا على بلاغ اتحاد العمال الموالي لحكومة مادورو في فنزويلا : ...
- شريعتي وماركس . نقد النقد الإسلامي للماركسية
- الانتخابات الرئاسية البرازيلية: تعرف على مرشحي الحزب الشيوعي ...
- فنزويلا: هجوم مناهض للشيوعية جديد ضد الحزب الشيوعي الفنزويلي ...
- يجب إغلاق قائمة الموت الأوكرانية -myrotvorets-!
- الاقتصاد السياسي للتحالف الاميركي الإسرائيلي - جول بينين
- الراديكالية الزائفة ليانيس فاروفاكيس وحزبه - نيكوس موتاس
- الطفيليات الملكية والرأسمالية - نيكوس موتاس


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - دلير زنكنة - أرخبيل الغولاغ .فضح افتراءات سولجينتسين المناهضة للشيوعية