أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - مصر وتركيا ... وفلسطين














المزيد.....

مصر وتركيا ... وفلسطين


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7341 - 2022 / 8 / 15 - 20:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حاربت مصر في فلسطين دفاعاً عنها عام ١٩٤٨ ، واستشهد من أبنائها الالاف علي الارض الفلسطينية .
وحاربت اسرائيل مرة ثانية عام ١٩٥٦ ، وقدمت الشهداء والضحايا .
وحاربت اسرائيل للمرة الثالثة عام ١٩٦٧ دفاعاً عن سوريا هذه المرة بعد انباء عن حشود اسرائيلية علي حدودها ، وقدمت الشهداء والضحايا .
وحاربت اسرائيل مرة رابعة في حرب الاستنزاف ١٩٦٩ - ١٩٧٠ .
وحاربت اسرائيل للمرة الخامسة في اكتوبر ١٩٧٣ ، واستشهد منها عشرات الالاف ، واضعافهم مصابين ..

وعندما اكتشفت بعد خمس جولات من الحرب ونحو ٢٥ سنة من الحروب والصراع ان المشروع الاسرائيلي يقف وراءه الغرب كله بعلمه وسلاحه وامواله وإعلامه ، وان المشروع اكبر من طاقة مصر وحدها ، جربت طريقاً اخر ، يوقف العدو ولا يسمح بتمدده أكثر ، ويجمد العداء ولا ينهيه ، حتي تحين فرصة أخري ، فاوضت اسرائيل واستردت سيناء ، ووقفت بجانب سوريا طوال عقد التسعينات في مفاوضاتها مع اسرائيل ، ووقفت مع الفلسطينين ، وخاضت معارك السياسة كما خاضت معارك الحرب دفاعاً عن العرب ووجودهم في ازمنة لا ترحم .

ينسي كل ذلك ، وتصبح تركيا الان بالنسبة لكثير من العرب والفلسطينيين هى الام الكبرى التى يلجأ إليها فى الملمات ، أليست هي زعيمة العالم الاسلامي ؟!
وليس لدي اي مشكلة ان تتزعم تركيا العالم الاسلامي ، او حتي العالم كله ، ولكن :
- اليس من الواجب ان تقدم تركيا أمارة واحدة لهذه الزعامة ؟
- اليس من الواجب ان تطلق زعيمة العالم الاسلامى رصاصة واحدة - مجرد رصاصة - علي من يحتل الارض الاسلامية ويهين ثالث اقدس المقدسات الاسلامية ؟
- لماذا نجد الجيوش التركية تحتل اجزاء من سوريا واجزاء من ليبيا وأجزاء من العراق وتترك فلسطين بلا نصير ؟!
وحتي اذا كان في سوريا وليبيا انظمة مستبدة ما الذي اعطاها الحق للتدخل بين ابناء البلد الواحد ؟
- لماذا لا تتقدم زعيمة العالم الاسلامي وهي قوة اقتصادية كبري كما يقولون لتبني المدارس وتقيم المستشفيات في عموم بلاد الاسلام التي هي زعيمته ؟ لماذا لا نري منها الا صورة الجيوش والطمع في الغاز او البترول فى الدول التي تفككت ؟
- لماذا تتمسك زعيمة الامة الاسلامية ببقاءها في حلف الناتو ، وهو الحلف الاكبر لدول الغرب الصليبي التي تكيد - كما يقولون - للاسلام ؟
لماذا لماذا لماذا ... والاف الاسئلة بلا أجوبة !!

هل مجرد تكوين تركيا امبراطورية قديمة يعطيها الحق ان تعود وتطالب بها ؟
فليعد الامويون اذن ويطالبون بخلافتهم !! علي الاقل أكبر وأعظم الفتوحات الاسلامية كانت ايامهم .
وليرجع العباسيون إذن ويطالبون بخلافتهم !! علي الاقل ذروة الحضارة الاسلامية كانت ايامهم .

وليعد الفاطميون ويطالبون بخلافتهم !! وفي يدهم الادعاء بحق أل البيت ان يحكموا ، وإيران وراءهم سند ونصير !!
ويعود الايوبيون ويطالبون بخلافتهم !! علي الاقل تحرير العالم الاسلامي من الصليبيين كان علي ايديهم ، وابنهم صلاح الدين من اهم شخصيات الاسلام ؟

وليرجع المماليك ويطابون بعودة خلافتهم ؟ اليس ابطالهم قطز وبيبرس هم من حموا ديار الاسلام في مصر والشام من التتار والمغول ، وهم كما يقال كانوا اكبر الاخطار في تاريخ المسلمين ؟

لماذا تركيا فقط ؟
ولماذا تركيا بالذات هي من تطالب بزعامة الامة الاسلامية ؟
الم تستمر خلافتها ٤ قرون كاملة انهار فيها العلم والتعليم في كل العالم الاسلامي ؟ ولولا وجود بعض النقاط المضيئة هنا وهناك مثل الازهر في مصر لعم الجهل وساد ..

اين ما اقاموه من مدارس ؟ اين ما أقاموه ( وقد استمروا حتي مطلع القرن العشرين ) من جامعات ؟ اين ما اقاموه من مستشفيات ؟
الم تحتل الجزائر من فرنسا عام ١٨٣٠ وهى تحت حكمهم؟
الم تحتل تونس من فرنسا عام ١٨٨١ وهى تحت حكمهم ؟
الم تحتل مصر من نابليون عام ١٧٩٨ وهى تحت حكمهم؟
الم تحتل مصر من انجلترا عام ١٨٨٢ وهي تحت سيادتهم ؟
الم تحتل عدن - اهم موانئ جنوب العالم الاسلامي - من انجلترا عام ١٨٣٩ وهى تحت حكمهم ؟
الم تحتل ليبيا عام ١٩١١ وهي تحت حكمهم ؟

اين دفاعهم اذن عن العالم الاسلامي ؟
اين دفاعهم عنه والعالم الاسلامي وقع تحت الاحتلال في عهدهم أو بسببهم ؟
الم يتركوا شعوب العالم الاسلامي ضعيفة لا تستطيع ان ترد عدوا ، بعد ان حرموا تلك البلاد من بناء جيوش قوية تستطيع ان تصد الخطر عند اقترابه ؟
ويأتون اليوم ويدعون أنهم حماة فلسطين !!

يأتون اليوم ويريدون عودة تلك المأساة مرة اخري ؟
نفس المسرحية القديمة بأشخاص جدد ، بنفس الححج القديمة ، ونفس المكر القديم ؟ وزاد عليها انها تحت رايات حلف الاطلنطي !!

.. العيب ليس فيهم .
العيب علي أناس منا طعنوا بلادهم في ظهرها وقت الخطر !
العيب علي أناس منا يحمل بعضهم اعلي الشهادات ومع ذلك لم يتعلم حرفاً واحداً من التاريخ !
العيب علي أناس منا قبلوا ضياع سيادة أوطانهم مقابل سيادة دول اخري عليهم !
ومرة أخري - وربما ألف - كان الدين حصان طروادة الذي يستغله كل طامع أو كل غاصب
ومرة اخري - وربما الف - نقع في نفس الحفرة وفي نفس الفخ !!



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصروفات السرية
- السلطة والمجتمع .. وحرية الرأي
- المال السياسي
- السياسيين .. ومذكراتهم التى لم يكتبوها
- السادات .. مجرد ملاحظات
- الجانب الآخر من الصورة
- الانقطاع والاستمرارية فى السياسة والاقتصاد المصرى
- هل كان الأمر طبيعياً ؟!
- وجهين لعملة واحدة ..
- إعادة بعث الماضى .. فى السياسة
- مقتل رجل ليست له قيمة ..
- أستاذ الجامعة ... نماذج
- لماذا تتعثر الديموقراطية فى العالم الثالث ؟
- كيرة والجن ..
- هل الديموقراطية هى الحل ؟ نعم ولكن ..
- المطالبة بالديموقراطية
- معضلة التنظيم السياسي
- تركيا .. وقصتها الطويلة معنا
- حرب الأفكار
- أشك !!


المزيد.....




- أحد أكثر المطارات رعبًا في العالم.. أصبح الآن ملعبًا عملاقًا ...
- الخارجية الروسية: الاتحاد الأوروبي يواصل تجاهل عملية بناء ال ...
- جاسوس مولدافي مطرود من روسيا يكشف عما دار بينه وبين رئيس الا ...
- مجلس الاتحاد الروسي: كييف سلكت أقصر طريق لتعطيل المفاوضات
- زاخاروفا: الخارجية الألمانية فضحت نفسها في معاداتها لروسيا
- الإعلام الإسرائيلي: لاتفيا تغلق قضية جنائية ضد -جزار ريغا-
- الصين تجدد رفضها للاتهامات الأوكرانية حول تورطها في النزاع ا ...
- غزة: رسائل للتنسيق مع الجيش ومغادرة القطاع باتجاه أوروبا.. و ...
- ماذا يعني حصول إسرائيل على تأجيل قضية الإبادة الجماعية 6 أشه ...
- وجهت نداء للعودة.. الخرطوم عاصمة تبحث عن سكانها


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - مصر وتركيا ... وفلسطين