أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - ديوان الابواب















المزيد.....

ديوان الابواب


كاظم حسن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7340 - 2022 / 8 / 14 - 11:36
المحور: الادب والفن
    


( تنافس غذائي )
في مدينة العرفان
البيوت بلا ابواب
مكعبات صلدة من الخرسانة
يتحول الظمأ الى جرثومة اسمنت ويستوطنها
فزعت الظلمة وهربت
وتمزقت سلاسل (لا )
في المكعبات المنيعة
جفلت منه الحلمات التي نضجت من شهور
ازهرت , واحترقت من التحنيط .
22-12-2010
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الابواب
1 ـ
غفلته حبلى بالذنب
يخشى ان يطرق بابا
فيقابل بالصرخة والطعنات 0


باب براق
باب صديء
باب تعلوه اسود او طير او احذية او آيات
ابواب تفضي لقبور
ابواب مدارس , ابواب كنائس , ابواب جوامع , ابواب لسحاق ,
ابواب تقلع , تفتح , تغلق
ابواب محكمة تسند قوة باب
ابواب الزنزانات
ابواب الارواح بلا مفتاح
كل الطرقات تقود الى قسوة باب .

كلما نقر الباب اوقدت اوردتي
وتهيات :
الشرطي
او شظية
خنجر حاقد
او ضيوف من الطين اثقل
او نظرة
تعيد الغراب لغفلة روح .

وعدت تطرق ابواب الرياح فــلا
يـــــد ستفتح او كف سوى الذئب
كم انت تنسى : قناع الريح هدأتها
وفي امانــــــك الوان من الرعب

5 ـ
خلف الابواب
فتيات طاهرات , تدعي الامهات : انهن من الماس
صباحا : يرتلن ويصغين بعمق , ساخرات ,
للامثال وصوت النبوة
ينطقن بالفاظ البراءة
نهارهن الهمس والتخطيط
تساندهن الشبكات السرية
وقارئات الكف
وفي المساء : يتزوجن العاقول والاشباح والكلاب .
ويبدعن عصرا من السقوط
حياء العذارى
مر فيه الحجر
الابواب حجاب
وهن كما تشاء الغرائز
طاهرات حد التعفن
مقامرات
ذلك ما لا تريده الام
وتدركه الجدران والقطط بوضوح .
6 ـ
(كم اغـــلقت وكنت في حاجة
والليل والوحشة بي ينهشان
واستبدلت فاضطرب خطوة
وانفرجــت فكين يستقبلان
وكم تسلقت وقد احكمت
فاندلعت في ظلها قبلتان

او استعارت صفة المقبرة .).
7 ـ
الباب السحري الباب المنشود
لا من تخريم يسحر او مثّال
يتقدس دون ملائكة
برقيون , نسارع , اعياء نسجد
يبرز او يخفيه البرق ويشهره
في صحراء ليس لها ساحل
نركض , ثمت عاصفة وظلام وزلازل
وذئاب يمكن ان ينجبها الرمل مباغتة
ندمى حتى نمسك بالباب
يفتح هذا الباب
واذا بغناء معتم
يندفع المذعور
ينهمر البرق , فنلطم في ذات الباب
نطرق حد الموت: فيفتح ثانية
ندخل .. يعتم .. نجري ثانية
ابدا ينتقل الباب
ابدا يغري
ابدا يجري
ابدا هذا الظمأ المر الى شبح الباب
2-11-1995
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2-2008
1
لا تمنع اللصوص لا يطرقها احد
لا تحمل العنوان
مصابة بازمة التهجير
اتعبها الشاحذون
قدّسها الواهمون
تنوء بالمعرشات والزهر
وتستر الالغام
جاهزة للسجن والحدائق
وديعة للغزاة
اتعبها احتضارهم فاصبحت مرثاة .


2
تصحرت ابوابهم حاضنة التوتر
تفر منها خطاك
في مرة دخلتها : هناك
الكتب المنحورة
الغبار
يستعمر الحرير والتحف
وجثة منسية لعالم ذري
مجزرة الاشياء
ماثلة , والصمت والنسيان
وذكريات السنوات العشر فيها
انفرطت هناك

3
علتك التطمين
ارعبها قفلك , كم ارهقت
امشاطها , كم انقضت من سنين
لهذه اللحظة
ضاعت هي الان فللمفتاح
قساوة الصدأ0
على ابواب الاثرياء
يراق الكبرياء
وفي بيوتهم تراق رجولتهم
هناك استثناء
من لا نرى خسارتهم.

5
في ليلة مرعبة عاصفة
طرقت .. طرقت .. طرقت
قبيل الفجر , صار وفيا , قلت في قرارتي :
(تذكر .. انقذته من الموت مرتين )
يده فقط امتدت قبل ان يغلق الباب
سلمني كيسا فيه رأس حبيبي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ينتحر الباب وتنسى الذاكرة
شروقه , لظاه
ووشمه العميق فيها ,
يستعير الوهم
بعد عقود
ويعود الطرق....
من مسخ الطفولة , الرعشة في الشفاه
من حجر الانوثة ,
واستولى على البراءة
من ثلج الحماس
من سرق البروق من ملامح الجدران
وامطر الشيخوخة المبكرة .
العينان تطفوان
في مقبرة
الروح مجزرة
لن يلد الوهم سوى الوهم وهذا الباب
متاهة يباب
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
في اعمارنا المبكرة
يموج من في البيت ما في البيت
من طرقته
وتزهر العيون والعناكب ,
الاواني .
والان لا زمانها مجمد ولا زماني
واستعمرتنا المصهرات
انغلق الوهم عن الفاجعة
وانسحق الترميم في ثواني
ـــــــــــــــــــــــــــ
في تابوتها
تزينت , تسوقت وارتعدت
من لمسة ما بدأت ,
تعاني
غيبوبة وتصحو
تصرعها سنينها الثواني ,
واستغرقتها سنوات حاملات الصدر ,
قبل ان تكتشف الجليد
مؤبّدا في مركز الكيان
ـــــــــــــــ
تكفن الابواب بالزيتون
والزهري والغراب
خبيرة الاقفال
او ترعها , لعل ظلا .....
ابدا يفزعها الطرق
ترعبها الظلال
تنتحر الامال
في مغسل الجثث
اذا احتوته الروح
وغّلقت من يأسها الابواب
ــــــــــــــــ
شيخوخة الطرق
تسبقها مكامن الافاعي
السلاحف, العرين , والجحور
والارملة السوداء
الاصص البومات
غربان
عقارب تجري
تكهفت حدائق الزهر
واستفحل الوباء في الابواب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الميدان
الابواق ابدا موصدة
لن تستقطبك الطرية منها
تقتنصك مخالب الوحدة
وتعيق رياحك الجامحة
انت ابدا تجتاز نقاهة الاعاقة
القناصون حيث الثقوب الخفية وقضبانك الحب المصطنع
راحل انت راحل
لكنك ولدت في الميدان
وستموت في الميدان
2-2005
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
طحن الارواح

ضحى لكن الابواب مغلقة
استبدل ساكنونها ومعادنها
الصغار يفزعون منها مهرولين ويعودون مسرعين .
ماذا يفعلون ؟1
تمكن منهم اليأس فشغلتهم الرحى
انهم يقتلون الوقت بطحن ارواحهم
يقف على دكة مرتفعة
لا احد
لا قطط , لا حشرات
الزقاق يسحب احشاءه خلف الابواب
الارواح التي كانت تسري لبعضها
تصلبت اغصان وحدتها
اختفت همسات الاجساد وقهقهات المرح ,
نقر الدفوف وارتعاش الاجساد
في ليالي الخميس حتى تشع روائح المسك
والزعفران من الاجساد الابنوسية
اختفت ثرثرتهن وقد تجمعن مفترشات
التراب على العتبات
تبادل الموائد في رمضان
السطوح المكشوفة
وتواصل الارواح من خلالها
الم جارك في دارك
استقبالهم لأطفال بعضهم في الاعياد
وتقديم النقود او الحلوى الغزل من الاسيجة الواطئة
شرار تموز وحده يهيمن
والزقا ق مقبرة في انتظار من يخط عنوانها
حلموا بالثورات وانتظروا القدر
فلما وحش الطريق واشتد الظمأ
وتمكن منهم الانهاك
ودّعوا كل شيء
وانشغلوا بسحق كل شيء :
القيم , الذكريات , الابتكار , الطفولة
شرار تموز فقط يحتل الزقاق المحتضر
7-2012
ــــــــــــــــــــــــــــــ



(فرصة الغراب)
غابة الورد غابة للذئاب
اغلق الباب , وحش الزئير
خلف رقة باب .
اغلق الباب لا وهنا , لا اختيار اغتراب
انه طوفان التراب
لم تحطم اصنام ارواحهم
سياستهم والكتاب
انحدار لذئبية والمقدس فيهم سراب
في حدائقهم يتعالى العواء
غابة الورد مستعمرات الذئاب
نومّوا في انتظار الخراب
11-11-2015
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2019/ البصرة



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البريكان : مجهر على الاسرار وجذور الريادة ج2
- البريكان : مجهر على الاسرار وجذور الريادة (ج2)
- تعال معي نطور فن الكره
- مقطع من رواية (تعال معي نطور فن الكره )
- اله صغير (مجهر على القاع )
- التعليم في العراق / الهبوط بمظلات التخلف
- نظرة الى الامام (مذكرات ج5)/ قاعة الخلد
- مقطع من رواية (حي سليطة )
- نصان
- قصائد
- مقاطع من رواية (صنارة وانهار )
- نظرة الى الامام / مذكرات ج 4
- مذكرات ج3
- lمشاريع الرجل العجوز: قصة قصيرة
- عرق السواحل : قصة قصيرة
- قصيدتان
- مذكرات ج2
- تظاهرات تشرين
- نظرة الى الامام ليلة الدلالة..( مذكرات )
- الاصرار على الهش : مقطع من رواية (صنارة وانهار)


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - ديوان الابواب