أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - كلب جدي.. أو جثمان كلب..














المزيد.....

كلب جدي.. أو جثمان كلب..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 7334 - 2022 / 8 / 8 - 15:01
المحور: الادب والفن
    


في تقريرها عن مهرجان القدس العالمي للافلام بأنواعها، كتبت صحيفة معاريف ما يلي،" وصل مهرجان السينما العالمي في القدس 2022 الى نهايته، وتم الإعلان عن الافلام الفائزة في المسابقة. ومن بين الفائزين الكبار في المسابقة الإسرائيلية، سطع نجم المخرجين يوئال بيلد ويارا قاسم محاجنة، والممثلين شموئيل فيلوجني واوشرات اينجدشاط". الى هنا ما ننقله عن معاريف.
أما لجنة التحكيم فقد سوغت قرارها، " تم اختيار الفيلم بناء على ما يقدمه من المعايشة السينمائية المبهرة والنص الذي يطرحه ...انها ساتيرا تصور طقس رثاء غير واقعي والذي يحمل صدى لماض مليء بالصدمات..... يارا قاسم محاجنة تنقل المضمون السياسي الى حيز سينمائي مختلق والذي يخلق ويستمد الصفاء من معايشة الواقع " . يعني نقل الواقع الى حالة من الصفاء المطلق والواضح .
إذن، فقد فاز الفيلم المؤسس على قصة من الناراتيف العائلي إبان نكبة الشعب الفلسطيني، والذي يحكي قصة كلب العائلة والتي طالما رواها جد يارا( والدي يعني)، والذي لم تتعرف عليه..الفنانة يارا..
وللتوضيح فالجائزة هي لمسابقة فن الفيديو والسينما التجريبية . واليكم القصة :
لا أذكر بدقة، ولكنني قد أكون رَويتُ هذه القصة المتداولة في الناراتيف العائلي ، عن كلب العائلة في القرية المُهجرة وذلك قبل أن تتحول عائلتي إلى عائلة لاجئين في الوطن ...
أقتربت أصوات الحرب من القرية ، وقرر والدي، كباقي أهل البلد ، المُغادرة والهروب من وجه الحرب، لأيام معدودات، وذلك بناءً على تعهد "جيش الإنقاذ" ، بالنصر القريب المؤزر !!! وللتنويه فقط ، فقد أطلق الفلسطينيون المهجرون واللاجئون على "جيش الإنقاذ" ، إسما ساخرا ألا وهو، "جيش الركاض" ، الذي فرّهاربا من المعارك والمواجهات ..
حمّل والدي على جمليه وحماره، ما خفّ حمله وغلا ثمنه ، وبعض(الفراش) الفرشات والألحفة، ليجدوا ما ينامون عليه ويتغطون به ، لتلك الأيام المعدودة، حتى يحين موعد عودتهم الى البيت ..
تكونت العائلة من الوالد والوالدة، ثلاثة إخوة وأخت واحدة، وهي البكر أو الكبرى .
طبعا لم ينسَ الوالد، أن يسوق قطيع أغنامه أمام "قافلة" العائلة ....
ولكن الكلب حارس القطيع ومرافقه الدائم ، رفض مغادرة البيت ، ومهما حاول الوالد والأخوة سحبه أو جره، تسمّر في مكانه ولم يتحرك قيد أنملة، طاغيا بنباحه على "دعوات" وصياح أفراد الأسرة ...
أًضطرت العائلة لترك الكلب في ساحة البيت وغادرت، على أمل العودة بعد وقت وجيز .. وطال الإنتظار ...
-لقد كان هذا الكلب أذكى منّا جميعا... رفض مغادرة البيت ..!! بهذه الجملة كان والدي يُنهي حديثه عن كلب العائلة ... ويتحسر على أنهم لم يكونوا بذكاء ذلك الكلب ، الذي تمسك ببيته وقريته ، وفضّل "الموت" هناك في رحاب "بيته" الحبيب..!!!
سمعت إبنتي الفنانة يارا هذه القصة من الرواية العائلية ، وعلقت بذهنها ... حتى آن الآوان وقررت أن تحول هذه القصة إلى عمل فني ...
قامت يارا بإنتاج وإخراج فيلم قصير بعنوان "جثمان كلب" ، "تُخلّد" فيه "بطولة" هذا الكلب الشجاع والمخلص ..
والفيلم قصير ، تتخلله مشاهد جنازة يُشارك فيها حشد من البشر والحيوانات وهم يسيرون في الجنازة ويتوجهون نحو المقبرة، لإتمام مراسيم الدفن ...
وجدير بالذكر أنّ الفيلم قد تم عرضه في صالات عرض فنية ، وتم قبوله للمشاركة في مهرجان القدس للافلام ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فكِّر بغيرك ...
- متفرقات واللاثغون بالراء ..
- ميشيل فوكو واركيتيكتورا البشر ..
- أنا وحفيدتي والمطر
- اندحار الغياب..
- ربع قرن
- انصهار في ذات تائهة .
- مرثية للحظات ضائعة
- البوعزيزي الامريكي .
- أيمن صفية والحجر داخل الغيتو ..
- قطّعتَ نياط قلبي..
- ندم وحسرة ...
- رسالة اطمئنان، والأستاذ أفنان..
- خبزٌ وتسلية ...
- الضحك من غير سبب..؟! يصنع العجب .
- غِنى النفس .
- مهد الحلم .
- وظائف مطلوبة ..
- إعلام أعلام الشَلَوْلَوْ..!!
- ضجيج الصمت..!!


المزيد.....




- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...
- في مهرجان بردية السينمائي.. تقدير من الفنانين للدعم الروسي ل ...
- أوبرا زرقاء اليمامة.. -الأولى- سعوديا و-الأكبر- باللغة العرب ...
- ابنة رئيس جمهورية الشيشان توجه رسالة -بالليزر- إلى المجتمع ا ...
- موسيقى الراب في إيران: -قد تتحول إلى هدف في اللحظة التي تتجا ...
- فتاة بيلاروسية تتعرض للضرب في وارسو لتحدثها باللغة الروسية ( ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - كلب جدي.. أو جثمان كلب..