أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - البوعزيزي الامريكي .














المزيد.....

البوعزيزي الامريكي .


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 6582 - 2020 / 6 / 3 - 20:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أعلم حقاً هل أنا وحدي هو الذي راوده هذا الشعور ، ولكن جريمة قتل الرجل الأسود – الأفرواميركان- جورج فلويد ، أعادت إلى ذهني جريمة قتل محمد البوعزيزي، والتي كانت الشرارة الأولى التي أشعلت الثورات في تونس وعدة بلاد عربية أُخرى ...
لم تكن تلك جريمة القتل الأولى التي ارتكبها نظام بن علي ، بل كانت الجريمة التي لم يعد بالإمكان السكوت عليها وعلى الظلم القاسي الذي تعرض له الشعب التونسي ... وهذا ، في رأيي على الأقل ، ما يحدث من تداعيات لمقتل فلويد على يد رجل شرطة ..
أعتقد بأن موجة الاحتجاجات العارمة في الولايات المتحدة ، والتي بدأت تأخذ شكل ثورة ، ليست بسبب مقتل فلويد فقط ، بل لأن التوحش الرأسمالي لم يعد يُطاق ... إذ لا يمكن أن ينعم ألبعض القليل من أثرياء البلاد بالثروات، بينما يعيش في الولايات المتحدة أربعون مليون فقير معدم ، لا يجدون قوت يومهم ..
كما وليس من المعقول ولا الإنساني بمكان ، أن يعيش في الولايات المتحدة ، الملايين من البشر دون تأمين صحي ، يضمن لهم العلاج الأساسي والبسيط ..
ولا يُمكنُ أيضا ولا بأي حال من الأحوال ، أن يتم التحايل على الفقراء بشعارات الليبرالية والديموقراطية وهم لا يملكون ما يقيم أودهم .
أن مظاهر التمرد ضد النظام الاقتصادي النيو ليبرالي ، تأتي لأن الطبقات المسحوقة هي التي تدفع الثمن باهظا ، بينما يتنعم الرأسمال الكبير بثروات البلاد ...
لقد وصل الجشع المرضي ، لإكتناز الثروات ، ولو على حساب جوع الفقراء ، أقصى مداه في النظام الرأسمالي الأمريكي ، والذي يتخذ الشعبوية له دينا .... فكلمات مثل أمة عظيمة ، مهد الديموقراطية ، بلد الفرص السانحة ، لا تغني ولا تسمن من جوع ...
الشعبوية السياسية الترامبية بالمقابل ، والتي تحاول زرع الفرقة بين الأعراق ولو "من تحت الطاولة " ، وذلك بالحديث عن العرق الأبيض الرفيع والسامي في مقابل الأعراق المتدنية ، كالسود ، الهنود واللاتينيين، لم تعد تجد لها آذان صاغية ... فالذين خرجوا في ثورة عارمة تزلزل أركان الشعبوية الترامبية والنيوليبرالية المتوحشة الجشعة ، هم أبناء جميع الأعراق، وعلى رأسهم البيض طبعا..
ان اميركا ما بعد مقتل فلويد ، لن تعود هي اميركا الشعبوية الترامبية ، بل سيحدث تغيير الحد الأدنى ... وهو تخصيص الميزانيات لأحياء الفقر ، للطبقة العاملة ولغيرهم من الفقراء والمشردين ...
لا يمكن أن تبقى أمريكا دون نظام تأمين صحي للجميع ، فالذين يُعانون من الكورونا هم الفقراء ، في كل العالم ، وتحديدا في الولايات المتحدة ..
الدولة ، أي دولة ، يجب أن تخدم الشعب ، لا أن تخدم طبقة صغيرة من ذوي المليارات ...
في رأيي ، تتجه أمريكا وفي المستقبل المنظور ، إلى تبني سياسات داخلية منحازة الى الطبقات المسحوقة ، بعد ان كرست كل طاقاتها وطيلة قرون عديدة لخدمة ورفاهية قوى الاستغلال والرأسمال ... وإلّا ستتعمق الأزمة ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيمن صفية والحجر داخل الغيتو ..
- قطّعتَ نياط قلبي..
- ندم وحسرة ...
- رسالة اطمئنان، والأستاذ أفنان..
- خبزٌ وتسلية ...
- الضحك من غير سبب..؟! يصنع العجب .
- غِنى النفس .
- مهد الحلم .
- وظائف مطلوبة ..
- إعلام أعلام الشَلَوْلَوْ..!!
- ضجيج الصمت..!!
- كورونا والسلوك ..
- بين متفائل ومتشائم ..
- الخطاب الديني والكورونا...
- الكورونا ونظام عالمي جديد- قديم .
- هويات متصارعة وهويات متصالحة ...!!
- العدالة أم الانتقام.
- حمزة يبصق في وجوهنا ...
- أهكذا تحتفلون؟
- ديالوج .


المزيد.....




- -من سيزوره؟-.. كيم جونغ أون يفتتح منتجعًا شاطئيًا ضخمًا يتسع ...
- كاميرا تلتقط مشهدًا مثيرًا لدوامتي مياه معلقتين بين السماء و ...
- قانون التجنيد يشعل أزمة الحريديم مجدداً.. ونتنياهو أمام اختب ...
- بعد أشهر من الحرمان.. أكياس الدقيق تعود إلى غزة والأمهات ينت ...
- موقع أميركي: المرشح لرئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني يثبت أ ...
- هل كانت روسيا حليفًا متخاذلًا لإيران في اللحظة المفصلية؟
- ميرتس يسجل أول حضور باجتماع أوروبي متشدد للهجرة
- حول تنظيم المنتدى الخامس للجمعية الدولية لعلم الاجتماع بالرب ...
- -النصر.. رونالدو، القصة مستمرة- بعد تمديد النجم البرتغالي عق ...
- محاكمة محتملة لوزيرة فرنسية بتهمة الفساد في قضية كارلوس غصن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - البوعزيزي الامريكي .