أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسن محاجنة - العدالة أم الانتقام.














المزيد.....

العدالة أم الانتقام.


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 6489 - 2020 / 2 / 11 - 09:36
المحور: المجتمع المدني
    


أُلاحظُ بأنني وفي الفترة الأخيرة، بدأتُ أميل إلى التشدد في العقوبة، بحق بعض الجرائم .. بل وبدأتُ أميل إلى تأييد الحكم بالإعدام في حالات مُعينة، رغم أنني كنتُ من المُعارضين للإعدام، بل وكتبتُ في ذلك.
فحينما يقع المجتمع بكامله، تحت سطوة المنظمات الإجرامية، والتي لا تعرف خطوطا حمراء، فكل شيء مُباح... الخاوة ، التهديد بالقتل ، المتاجرة بالسلاح والمخدرات، التعامل في القروض القاتلة ذات الفوائد التي حدودها السماء ، "تجنيد" الشباب للعمل في " مشاريعها"، المُتاجرة بالبشر ، وفرض عبودية على "بائعات" الجنس ، وكل ما يخطر وما لا يخطر بالبال ... وفي النهاية يحظى زعماء الكارتيلات وعائلات الجريمة المنظمة ، بكل حقوق " الإنسان" والذين لم يتركوا حقا من هذه الحقوق إلّا وخرقوه ، ويقضون عقوبة لطيفة في سجن ، هذا فيما إذا وقعوا في قبضة "القانون" أو رجال الشرطة "الأخيار" ...هههههه
فهؤلاء الذين يسلبون حيوات البشر ، سواء بتسويقهم للمخدرات ، او استعبادهم لعاملات الجنس ، أو فرض الإتاوات والخاوة ، أو قتل المسالمين في حروبهم على السيطرة ، لماذا يجب ان يحظوا بحياة "طبيعية" في السجون؟ أليس حكم الإعدام في مثل هذه الحالات أمراً واجب الحدوث؟
هذا بالنسبة للجريمة المنظمة، أما بخصوص الجرائم الفردية فهناك تفاوت ما... فعلى سبيل المثال لا الحصر، مرتكبو الجرائم الجنسية ، كالاغتصاب والبيدوفيليا .. فبعض القوانين تتسامح أحيانا مع هؤلاء المجرمين .. لذا ولكي يكون العقاب رادعا ووقائيا ، فيجب أن يمر هؤلاء بعمليات إخصاء كيماوي إلزامي، فاليوم يُخير هؤلاء بالموافقة أو الرفض لعمليات الإخصاء . كما ويجب أن يتلقى هؤلاء علاجا متخصصا ولفترات طويلة وذلك في اطار السجون وخلال فترة السجن .
أما القتلة "العقائديون" الذين "يتلذذون" بمرأى الرؤوس المتطايرة ، والأشلاء المقطعة ، وخاصة أولئك الذين "يُنظّرون" و"يؤدلجون" القتل والذبح والتدمير ، فما هو حكمهم يا ترى؟
وبهذا يبقى السؤال مطروحا، هل الدوافع لتشديد العقوبة حتى الإعدام ، هي في جوهرها انتقام أم عدالة ؟
ثم أليس من حق كل إنسان أن يحظى بالأمن والأمان في بيئته القريبة والبعيدة؟
لقد فرضت الجريمة المنظمة سطوتها على الحيز العام ، والذي هو ملك الجميع ، فكيف سيتم تحرير هذا الحيز ، إذا لم تُكرّس كل الجهود لذلك ..؟
أليس من حق كل أب وأم ، ان يعلموا بأن في حيّهم ، يعيش بيدوفيل أو مغتصب متسلسل ؟
لذا وفي هذه الحالة ،يجب "القفز" على حق "الحفاظ على الخصوصية" ، ويجب نشر أسماء هؤلاء المعتدين المحتملين، لمنع وقوع ضحايا جدد..
فللضحية ، وحتى الضحية المحتملة ، الحق في الحماية والأمن .. والذي يعتبره عالم النفس الشهير "ماسلو"، في هرمه (هرم ماسلو للإحتياجات)، مهما جدا ويأتي بعد الحاجات الفيزيولوجية للإنسان كالطعام والشراب.
ففقدان الأمان، يؤدي الى الفوضى التي تقود الى الإنتقام .. والذي هو من أسس العدالة التي تبتغيها المجتمعات الإنسانية ، عن طريق تنفيذ القوانين التي تهدف الى العقاب والردع ..
نعم أنا مع أن تحتكر الدولة، القوة ، ومن خلال هيئاتها ومؤسساتها الرسمية ، وأن تأخذ حق كل ضحية ... لكن وبشرط أن تثبت الجريمة على المجرم دون أدنى شك ..
واجب الدولة الأول والأهم هو توفير ظروف معيشية آمنة لمواطنيها ، والتي بدونها ستسود الفوضى ..
كل هذا مع علمي بأن كثيرا من الأبرياء، قد وقعوا ضحية أخطاء جهاز القضاء ، وعوقبوا على جرائم لم يرتكبوها .. بما في ذلك الإعدام .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمزة يبصق في وجوهنا ...
- أهكذا تحتفلون؟
- ديالوج .
- صهوة جواد اسحم ...
- بناتي واللغة العربية ..
- تمخضّ الجبل ...
- شيطان الشعر
- بين الإنتفاخ الفاشي والخنوع الراضخ..!!
- تقاطع الأيديولوجيات المتناقضة ...
- شذراتٌ من سنوات مضت ..
- قليل من الخمر ..
- الامبرلالية .. أو نحو تعريف جديد للمثقف .
- علمانية بمرجعية دينية ...
- مرثيةٌ لنهدٍ مُغادر
- من القاتل ..؟!
- منع التجول والتوجيهي ...!!!
- ما لكم ... قبحكم الله ...؟!
- الراديكالية والنسوية .
- بين هاشتاغين ..!!
- مسيرة القتل ...


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسن محاجنة - العدالة أم الانتقام.