أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - شذراتٌ من سنوات مضت ..














المزيد.....

شذراتٌ من سنوات مضت ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 6331 - 2019 / 8 / 25 - 17:49
المحور: الادب والفن
    


شذراتٌ من سنوات مضت ..
قررت شريكة الحياة، وفي يوم عطلتها الأسبوعية، أن تُعيد ترتيب مكتبتنا البيتية والتي تحوي المئات من الكُتب والمجلدات (ليس للمُباهاة..هههه)، وبلغاتٍ ثلاث، العربية وهي الأغلب ،ثم العبرية وتليها الإنجليزية، وهي اللغة التي يقرأُ فيها إبني وبناتي، أكثر من غيرها ...
ومكتبتنا مُموضعةٌ في صدر صالون الجلوس العائلي، والذي نقضي فيه أوقاتا طويلة، ونستضيفُ فيه معارفنا المقربين وأفراد أُسرتنا .... بينما هناك صالون خارجي في البيت ، استعمله كمكتب واستقبل فيه الزائرين من خارج دائرة العائلة والأصدقاء ...
و"لمكتبتنا" طرفةٌ أُحبُ تكرار سردها على أسماع من يريد الاستماع ، وذلك للتدليل على التفكير النمطي والتعميم الذي يُعاني منه بنو البشر ، بشكل عام ، وأبناء العروبة والإسلام بشكل خاص ...
والطُرفة هي بأننا استضفنا ذات مساء، زواراً من بلجيكا ، قدموا لزيارة "يوهان" ، وهو شاب بلجيكي عاش في بيتنا ، لسنتين متتاليتين ، أثناء دراسته في جامعة تل – أبيب ، وأصبح مع الأيام فرداً من الأسرة. وأثناء جلوسنا في الصالون، قبالة المكتبة ، توجه أحد أصدقاء يوهان بالحديث معه باللغة الفلمنكية ، التي لا نُجيدها طبعا ... تحدثا طويلا ... ولم يُفصح "يوهان" عمّا دار بينه وبين صديقه من حديث، إلّا بعد أن " أجبرتْهُ" شريكة الحياة على ذلك ... وبالمختصر ،فإن الزائر "عبّرّ" عن إندهاشه ، بوجود مكتبة في بيت عربي ، قائلاً ، والعُهدة على "يوهان" : عربٌ وكُتب ...!! بإستغراب شديد ، مما حدا ب"يوهان" المُستفَز، للدخول في شرح مفصل عن عائلتنا التي تقرأ ، كغيرها الكثير من العائلات العربية .
أعلمُ بأنني خرجتُ عن الموضوع ، واسترسلتُ ...
وأثناء إعادة ترتيب المكتبة ، ناولتني شريكة الحياة ، دفترا قديما ، وسألتني ، إذا كنتُ بحاجة له؟ تصفحته ، فإذا هو من سنوات خلت .... حينما كنتُ أدرس في الجامعة ، موضوع "مرشد في التأهيل النفسي"، أي "سوبر فايزر" ، لكي أستطيع إرشاد طواقم العمل في موضوع التأهيل النفسي ..
وبين ثنايا هذا الدفتر، الذي يحوي تلخيصات من المحاضرات، وجدتُ بعض "الخواطر" أو بداياتٍ " لقصائد" لم تكتمل ، أو لربما أكتملت حينها ... لستُ أدري ...!!
حاولتُ التذكر متسائلا بيني وبين نفسي ، لماذا كنتُ أسرحُ بخيالي بعيدا عن موضوع المحاضرة ؟ هل كانت مملة مثلاً؟ وتحديدا عند بعض المُحاضرين دون غيرهم ؟؟ وتبقى التساؤلات مفتوحة ..
وهذه عينة مّما كتبتُ آنذاك ..
1-بورتريه ...
هل تنظر الى صورتي..
التي في خيالك؟
وَهْمُكَ المحموم بالشوق ..
صورةٌ...
لم تمسسها ، يد الزمان ..
اختفت فيها التجاعيدُ..
وتناثرت أيام ،
كورق الشجر ،
عن ،
صفحة المحيا ،
الباسم .. الغائب ،
مع اللحظات المرحةِ..
التي ولّت ..
ولّت ولن تعود .
وتبقى الصورة ...
شاهدةً.. على
ما كان ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قليل من الخمر ..
- الامبرلالية .. أو نحو تعريف جديد للمثقف .
- علمانية بمرجعية دينية ...
- مرثيةٌ لنهدٍ مُغادر
- من القاتل ..؟!
- منع التجول والتوجيهي ...!!!
- ما لكم ... قبحكم الله ...؟!
- الراديكالية والنسوية .
- بين هاشتاغين ..!!
- مسيرة القتل ...
- de jure وال- , de- facto ما بين
- الثقافة أم السياسة ؟!
- دماءٌ على الرصيف...
- أولُ الغيثِ قطرٌ....
- فانتازيا ايروتيكية....
- لحظات من السعادة ..
- الفريضة الغالبة ...
- شُكراً قطر ...!!
- أم الشلاطيف ..!!
- الزيفُ والحقيقة


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - شذراتٌ من سنوات مضت ..